مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترحيب حذر

اعتبرت الصحف السويسرية أن عودة جورج بوش الى مجلس الامن يترك فرصة امام العراق لتدارك الموقف Keystone

اعتبرت الصحف السويسرية أن خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يضع المنظمة الدولية أمام مسؤولياتها تجاه العراق.

وتشير معظم الصحف إلى مطالبة بوش الأمم المتحدة بفرض هيبتها على بغداد من خلال تنفيذ قرارات مجلس الامن.

تقول صحيفة Der Bund الصادرة في برن، إن مهمة الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تكن مهمة سهلة بالمرة، إذ توجب عليه أن يقنع العالم الذي لا يزال مترددا، بالموقف الأمريكي القائل بأنه لا مجال للصمت على العراق.

وقد علل الرئيس بوش هذا الموقف بمسلسل طويل من الأخطاء العراقية، لكنه لم يوضح النقطة الرئيسية، وهي سبب التسرع في هذا الملف في هذه الظروف بالذات!

وتحت عنوان الشرطي العالمي الجديد، تقول صحيفة Le Temps الصادرة في جنيف، إن “المدعي العام بوش” قد توعّد بإنهاء ملف العراق في أقل من عام، وهو العام الذي يحتاجه الرئيس العراقي صدام لتجميع القنبلة النووية، حسب تصريحات الرئيس الأمريكي.

وتلاحظ الصحيفة أن المقلق في الأمر، هو أن الصدفة قد أرادت أن يوافق تحديد الرئيس الأمريكي للشروط المطلوبة من العراق، لحظة زيادة حدة اللهجة في العاصمة الروسية موسكو ضد جمهورية جورجيا، لتخاذلها في التعامل مع الثوار الشيشان في أراضيها.

وتنتهي صحيفة Le Temps إلى القول بأن قوانين دولية لم يسبق لها مثيل تلوح في الآفاق العالمية، حيث ستكون الغلبة دائما لديمقراطية الأقوى، على ضوء أحلاف قد تكون عابرة. والمقلق للغاية على هذا الصعيد أن يتمنطق مثل هذا النظام العالمي الجديد بشرعية الأمم المتحدة.

وتقول صحيفة Tages Anzeiger الصادرة في زيوريخ، إنه بعد تلويح الولايات المتحدة زمنا طويلا بالاستراتيجية الجديدة القائمة على توجيه الضربات الوقائية، فاجأ الرئيس بوش العالم أمس حينما أعرب عن نية التعاون مع مجلس الأمن الدولي، في القضية العراقية.

ووضع الرئيس الأمريكي الأمم المتحدة أمام امتحان عسير، يقوم على إعطائها الفرصة لفرض احترامها ومصداقيتها على العراق. فالخيار الذي يبقى أمام الهيئة الدولية في هذه الحالة هو بين فرض القرارات الدولية على بغداد أو فقدان المصداقية.

وقالت صحيفة Neue Züricher Zeitung الصادرة في زيوريخ ان الخط الذي اتخذه الرئيس بوش في الجمعية العامة، رمى بالكرة في ملعب مجلس الأمن الدولي بالقول، إن التاريخ أثبت أن نظام الرئيس العراقي صدام حسين يمثل خطرا على العالم، وأن الأمم المتحدة قد أنشأت لدحر مثل هذا الخطر.

جورج انضوني – سويس إنفو

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية