
تسعة قتلى في هجوم استهدف حافلتين في جنوب غرب باكستان

اختطف مسلحون تسعة أشخاص وقتلوهم مساء الخميس أثناء سفرهم في بلوشستان جنوب غرب باكستان، حسبما أعلنت السلطات المحلية الجمعة، في هجوم تبنّته جماعة انفصالية.
واقتحم مسلحون انفصاليون ليل الخميس-الجمعة حافلتين على طريق سريع مزدحم، وتحققوا من بطاقات هوية الركاب قبل أن يجبروا تسعة أشخاص على النزول.
وقال ممثل السلطات المحلية نافيد عالم لفرانس برس: “أوقف الإرهابيون الحافلتين على الطريق السريع، وأخرجوا تسعة ركاب ثم قتلوهم”.
ويشهد إقليم بلوشستان تصاعدا في أعمال العنف العرقية والانفصالية، وهي منطقة فقيرة لكنها غنية بالمعادن تقع على الحدود مع أفغانستان وإيران.
واستهدف المهاجمون أشخاصا من بنجاب الباكستانية، وهي المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان والأكثر ازدهارا في البلاد، والتي تُعدّ أيضا مصدرا رئيسيا لتجنيد عناصر الجيش.
وأشار ممثل آخر للسلطات المحلية سعدات حسين، إلى أن “القوات المسلحة عثرت على جثث أشخاص قدموا من مناطق مختلفة في البنجاب”.
وتبنّى “جيش تحرير بلوشستان” وهو المجموعة المسلحة الأكثر نشاطا في المنطقة هذا الهجوم.
وتواجه باكستان منذ عقود تمردا انفصاليا في بلوشستان، حيث يستهدف المسلحون عناصر من الدولة وأجانب وأشخاصا من مناطق أخرىز
وسجلت باكستان تصاعدا حادا في أعمال العنف في مناطقها المحاذية لأفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول العام 2021.
واستهدف الانفصاليون مشاريع طاقة مموّلة من دول أجنبية، خصوصا من الصين، متهمين إياها باستغلال المنطقة الغنية بالموارد مع استبعاد سكانها.
في آذار/ مارس الماضي، احتجز مسلحون أكثر من 450 رهينة من ركاب قطار في بلوشستان بعد جرح سائقه. وتمكّنت الشرطة من تحرير غالبية الرهائن في عملية أسفرت عن مقتل حوالى ستين شخصا، نصفهم من الانفصاليين الذين نفذوا الهجوم.
وقُتل أكثر من 1600 شخص في هجمات في باكستان في العام 2024، السنة الأكثر دموية منذ نحو عقد وفقا لمركز الأبحاث والدراسات الأمنية، وهي مجموعة تحليل مقرها إسلام أباد.
ستر-ستم/ماش/ص ك