تسعة قتلى في هجوم لمسلحين جهاديين في جنوب ليبيا
قتل تسعة من عناصر “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر في هجوم السبت على ثكنة عسكرية في مدينة سبها في جنوب ليبيا تبناه تنظيم جهادي، بحسب مصادر متطابقة.
وقال عميد بلدية سبها حامد الخيالي لوكالة فرانس برس “تعرض مقر مركز تدريب سبها التابع للقوات المسلحة لهجوم إرهابي فجر اليوم، من عناصر تنظيم الدولة (الاسلامية) تساندها عناصر من مجموعات إجرامية ومرتزقة”.
وأضاف “تسبب الهجوم بسقوط تسعة قتلى من العسكريين (…) بعضهم تعرض للذبح وبعضهم أعدم رميا بالرصاص”.
وأوضح المتحدث باسم مركز سبها الطبي أسامة الوافي لفرانس برس أن “المركز استقبل في وقت مبكر من الصباح تسعة جثامين”، مؤكدا عدم استقبال جرحى.
وقال تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف على حساباته على تطبيق “تلغرام” إن مسلحيه هاجموا مقر قيادة منطقة سبها العسكرية التابعة لحفتر.
وأشار التنظيم إلى “تحرير كل الأسرى المحتجزين داخل المعسكر”، وهو أمر تعذر التحقق منه من مصادر رسمية.
وتقع سبها (جنوب) على بعد 650 كلم من العاصمة طرابلس.
وكانت قوات حفتر شنت في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي حملة عسكرية “لتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والإجرامية”، مكنها من السيطرة على جزء كبير من الجنوب الليبي الصحراوي.
وسيطرت قوات المشير حفتر على سبها بدون معارك وبفضل تأييد القبائل المحلية.
ثم شن حفتر في 4 نيسان/ابريل حملته العسكرية للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني. وتدور معارك بين “الجيش الوطني الليبي” وقوات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج في جنوب العاصمة الليبية وضاحيتها الجنوبية.
ولم يصدر تعليق حتى الان عن قوات المشير حفتر بشان هجوم سبها.
في المقابل، اتهمت حكومة السراج قوات حفتر بالتسبب بعودة التنظيم المتطرف الى جنوب البلاد.
وحملت الحكومة في بيان نشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك، “حفتر المسؤولية المباشرة في عودة تنظيم الدولة لنشاطه الإرهابي من جديد هذه الأيام”.
واضافت “لقد ترك حفتر وقواته الجنوب في فوضى، بعد أن كان يزعم بأن حربه هناك هدفها القضاء على الإرهاب”.
واعتبرت الحكومة أن “المستفيد من هذا العدوان هو التنظيمات الإرهابية”.
من جهتها نددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة ب”الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة سبها، والذي تبناه ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)” مضيفة أنه “يجب محاسبة كل من يرتكب هذه الأنشطة الإرهابية وينظمها ويمولها ويرعاها وتقديمه إلى العدالة”.
وتابعت في بيان “يعد هذا الهجوم بمثابة تذكير قوي لجميع الليبيين، وكذلك المجتمع الدولي، بأن الجماعات الإرهابية سوف تستغل كل فرصة، بما في ذلك القتال المستمر في طرابلس، لتوسيع وجودها في ليبيا”، وحضت “جميع الأطراف في ليبيا على الامتناع عن التصعيد العسكري وتركيز جهودها، بدلاً من ذلك، على محاربة هذا العدو المشترك”.