مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تقرير بيكر – هاملتون: “تمخّـض الجبل فولَـد فأرا؟”

رئيسا مجموعة دراسة الوضع في العراق لي هاملتون (على اليمين) وجيمس بيكر يردان على أسئلة الصحافيين في واشنطن يوم 6 ديسمبر 2006 Keystone

لم يتردد الدكتور أنتوني كوردسمان، خبير الشؤون الإستراتيجية بمركز الدراسات الدولية في واشنطن في التعليق على ما ورد في تقرير مجموعة دراسة الوضع في العراق، بالقول: "تمخض الجبل فولد فأرا".

سويس إنفو التقت بعدد من المحللين والخبراء في واشنطن لتقييم التقرير واستقراء انعكاساته على توجهات الإدارة الأمريكية في العامين المتبقِّـيين للرئيس بوش في البيت الأبيض.

“تمخض الجبل فولد فأرا”.. هذا هو ما وَصف به الدكتور أنتوني كوردسمان، خبير الشؤون الإستراتيجية بمركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في واشنطن تقرير مجموعة دراسة الوضع في العراق، برئاسة وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر والنائب الديمقراطي لي هاملتون، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بعد أن قدّمت إلى الرئيس بوش 79 توصية في تقريرها، الذي يقع في 160 صفحة بعنوان “الطريق إلى الأمام”.

سويس إنفو التقت بعدد من المحللين والخبراء لتقييم التقرير وانعكاساته على توجهات الإدارة الأمريكية في العامين المتبقِّـيين للرئيس بوش في البيت الأبيض.

وصف تقرير بيكر – هاملتون الوضع في العراق بأنه خطير وآخذ في التفاقم وأكّـد أنه لا توجد وصفَـة سحريّـة لحلّ مُـشكلات العراق، وأنه بينما لا يُـمكن لأحد أن يضمَـن لأي نهج للتحرّك في العراق حاليا أن ينجح في وقف الاقتتال الطائفي أو العُـنف المتصاعد أو الانزِلاق إلى هاوية الفوضى، فإن النّـهج الحالي غير مُـجدٍ، فيما تتقلّـص قُـدرة الولايات المتحدة على التأثير في الأحداث.

وكان من أبرز التوصيات التي وردت في التقرير، التوصية بضرورة تغيير المهمة الرئيسية للقوات الأمريكية في العراق من القتال إلى التدريب والمساندة والدعم في النقل والإمداد والمشورة وجمع المعلومات، ودعم الجيش العراقي ليتولّـى مسؤولية أساسية عن العمليات القتالية، وبذلك يرى تقرير مجموعة دراسة الوضع في العراق، أنه بحلول الربع الأول من عام 2008، سيُـمكن سحْـب القوات الأمريكية، التي تقوم بعمليات قتالية بعد أن تنتفي الحاجة إلى وجودها.

كما دعت المجموعة إلى الشرُوع في مُـبادرة دبلوماسية بحلول نهاية العام الحالي، لحشد التأييد الدولي لجهود استِـتباب الأمن والنظام والاستقرار في العراق، من خلال تعاون دولي يجمَـع جميع دول الجوار، بما فيها سوريا وإيران ودول الخليج ومصر والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.

وكان من المُـلفت للنظر في توصيات المجموعة، التّـنبيه إلى أنه لن يكون بوسع الولايات المتحدة تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط، إلا من خلال تجديد التزامها الشامل بخطّـة سلام كاملة، على كافة الجبهات الفلسطينية والسورية واللبنانية مع إسرائيل.

التقييم المُـتشائم

يرى الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أنتوني كوردسمان أن التوصيات الرئيسية التي طرحها تقرير بيكر – هاملتون، لا تنطوي على احتمالات نجاح تُـذكر، فالمشكلة الرئيسية هي، أن الأحداث على أرض الواقع في العراق قد تكون خرجت بالفعل عن نِـطاق السيطرة، وأصبح مفتاح النجاح بيد العراقيين وحدهم، من خلال قُـدرتهم على المُـضي قُـدما نحو مصالحة وطنية.

والمشكلة في توصيات بيكر – هاملتون، أنها خصّـصت جُـملة واحدة في تقريرها المطوّل للحديث عن أهمّ ما في الموضوع، فربطت النجاح في العراق بقُـدرة الحكومة العراقية على التحرك نحو مصالحة وطنية، ولم يتطرّق التقرير لطرح مُـقترحات للشروع في إجراء تلك المصالحة ولا حوافز لتشجيع الفئات العراقية على الدخول في المصالحة، ووصف الدكتور كوردسمان ذلك بقوله: “إن توصيات بيكر – هاملتون تعكِـس انتصار الآمال والأحلام على الخِـبرة والتجربة”.

وأعرب الدكتور كوردسمان عن اعتقاده بأن التّـلويح بضغوط أمريكية على الحكومة العراقية، إذا لم تقُـم بخُـطوات جَـسورة لتحسين الوضع الأمني في العراق وتحقيق المصالحة الوطنية، يتجاهَـل حقيقة هامّـة هي، أن ضُـعف الحكومة العراقية يعود إلى ما أقدمت عليه الولايات المتحدة في العراق، حين دمّـرت العمود الفِـقري للعِـلمانيين من خلال تسريح كل كوادر الحكومة والجيش المُـنتمين لحزب البعث، ومسارعة الولايات المتحدة إلى خلق عملية دستورية، قبل أن تتوفّـر الظروف المواتية لذلك في العراق، بل وأوجدت مناخا من الانقسام بين العراقيين بالحديث المكثف عن الفدرالية وتوزيع عائدات الثروة البترولية، ومن يتحكّـم في الأمن، ودور الدّين في المجتمع العراقي.

وقال الدكتور كوردسمان: “لقد أنشأت الولايات المتحدة، كقوة احتلال، نظاما انتخابيا في العراق، أجبر العراقيين على أن يدلوا بأصواتهم كسُـنة وكشيعة وكأكراد، وشتّـت شمل الأمّـة العراقية على أسُـس طائفية وعرقية”، وشبّـه ما فعلته الولايات المتحدة في العراق، بأنها “أرسلت ثورا هائِـجا ليُـحرر متْـجرا مَـليئا بقِـطع من الخزف الصَِـيني الهَـش”، وشبّـه توصيات بيكر – هاملتون بأنها بمثابة “من يطلب من الإدارة الأمريكية أن تهدد بسحب الثور، إذا لم يتمكّـن أصحاب المتجر من إصلاح الخَـزف الصيني المكسور!”

مسمار في نعش المحافظين الجدد

أما ديفيد نيوتن، السفير الأمريكي السابق لدى العراق، فأعرب في لقائِـه مع سويس إنفو عن اعتقاده بأن توصِـيات بيكر – هاملتون وفّـرت عناصر محدّدة، يُـمكن أن تقوم عليها إستراتيجية الخروج الأمريكي من العراق، برؤية تجمع بين الديمقراطيين والجمهوريين، ولكنه نبّـه إلى أن الرئيس بوش لن يسمح بأن يبدو وكأنه ينفِّـذ توصيات هذه المجموعة، لذلك فقد كلّـف مجلس الأمن القومي الأمريكي بإعداد تقريره الخاص عن الوضع في العراق، كما ينتظر دراسة أخرى يعكِـف على إعدادها القادة العسكريون في هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، وسيختار ما يَـراه مُـلائما من توصيات الدراسات الثلاث، لكنه سيُـقاوم بشدّة، التوصية الخاصة بالدخول في محادثات ثنائية مع كل من سوريا وإيران حول تحقيق الاستقرار في العراق، وسيفضِّـل قبول الدّعوة لعقد مؤتمر دولي حول العراق، تشارك فيه كل من دمشق وطهران.

ويرى السفير نيوتن، أن الرئيس بوش سيقبل التوصية الخاصة بتغيير المهمة الرئيسية للقوات الأمريكية في العراق من القتال إلى التدريب، خاصة بعد تقرير مخابرات قوات مُـشاة البحرية الأمريكية، الذي أفاد بعدم قُـدرة القوات الأمريكية على التحكّـم في الوضع في محافظة الأنبار في غرب العراق، وفشِـل في عملية تحقيق الأمن في بغداد، ولذلك ستُـفيد هذه التوصية في توفير أساس عملي لإستراتيجية الخروج العسكري الأمريكي من العراق.

وقال السفير ديفيد نيومان: “إن تقرير بيكر – هاميلتون هو بمثابة شهادة وفاة لتصوّر المحافظين الجُـدد للعراق كنموذج لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، وكاتِـم فعلِـي لأصواتهم داخل الإدارة الأمريكية”.

وأعرب السفير نيومان، الذي كان المبعوث الأمريكي للدبلوماسية العامة في أواخر التسعينات، عن اعتقاده بأن تقرير بيكر – هاملتون أضاف جانبا هاما إلى أسلوب التعامل مع الوضع في العراق، وهو إدراك أنه لن يكون بوسع الولايات المتحدة تحقيق النجاح في المنطقة والتغلّـب على النزوع للعنف والإرهاب تحت راية الجهاد، قبل حلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن قد يكون الوقت غير مُـوات حاليا، بالنظر إلى ضُـعف موقف كلٍّ من رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني.

وخلّـص السفير نيوتن، إلى أن هناك عاملين لازمين لنجاح التوصيات التي طرحتها مجموعة دراسة الوضع في العراق: أولا، مساندة حقيقية لها من كبار المسؤولين في الحكومة العراقية، إذا تمكّـنوا فعلا من الدّفع باتجاه المصالحة الوطنية، ولكن المُـشكلة التي تُـواجههم هي، تنامي قوة الميليشيات وتزايد أعمال السّـلب والنهب وتفشّـي الفساد.

ثانيا، أن تتمكّـن القوات الأمريكية من مُـضاعفة جهود التدريب وحدوث تغيير أساسي في سُـلوك الجنود العراقيين بعد التدريب، بحيث يتصرّفون كجنود عراقيين، وليس من مُـنطلق أنهم سُـنة أو شيعة.

ونبّـه السفير نيوتن إلى أن أعدادا كبيرة من العراقيين القوميين، الذين يؤمنون بالحِـفاظ على وحدة العراق، هربوا من جرّاء الاقتتال الطائفي، مما أضعف من قوة ذلك التيار القومي.

رؤية شاملة للمنطقة

والتقت سويس إنفو بالدكتور إدمون غريب، أستاذ الدراسات الدولية بالجامعة الأمريكية في واشنطن ومؤلف عدّة كُـتب عن العراق، أحدثها بعنوان “قاموس تاريخ العراق” وقدّم تقييما يجمَـع بين الأمل والإحباط في تقرير بيكر – هاملتون، إذ يرى الدكتور غريب أن الجديد في توصيات التقرير هو الرؤية الشاملة لما يجب أن تفعله الولايات المتحدة في المنطقة العربية ككل، حتى تسنح لها فرصة النجاح في العراق، وبذلك يدعو التقرير إدارة بوش إلى الابتعاد عن الأسلوب العقائدي للمحافظين الجُـدد وانتهاج الواقعية في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بإدراك أن قُـدرة الولايات المتحدة على التأثير تتقلّـص، بسبب إهمال قضايا بالغة الأهمية، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع في لبنان واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان وضرورة تفهّـم أن السلام في بغداد يمرُّ عبر السلام في القدس وغزة ودمشق وبيروت.

لكن الدكتور غريب أعرب عن تشاؤمه إزاء احتمال تبنّـي الإدارة الأمريكية لتلك الرؤية الشاملة، خاصة فيما يتعلّـق بعملية السلام، حيث سبق لوزير الخارجية بيكر أن طرح مبادرة شبيهة في عام 1991 في أعقاب حرب الخليج وسُـرعان ما طوتها الإدارة الأمريكية في ملف النسيان.

وفيما يتعلّـق بتوصية التقرير بضرورة واقعية أخرى، هي التحاور مع مجموعة جديدة لدعم العراق تشمل كل جيران العراق، بما فيهم إيران وسوريا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، نبّـه خبير العلاقات الدولية إلى ضرورة استعداد الولايات المتحدة لتقديم الجزرة أو الثمن مقابل التعاون السوري والإيراني معها في العراق، مثل ضمان مفاوضات تفضي إلى عودة هضبة الجولان إلى سوريا ورفعها من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب الدولي وإنهاء الجهود الأمريكية لعزل سوريا والاعتراف بدور إيران الإقليمي وتخفيف حِـدّة التوتر في العلاقات الأمريكية الإيرانية.

وأشار الدكتور غريب إلى أن اعتراف وزير الدفاع الجديد روبرت جيتس بأن الولايات المتحدة لا تُـحقق النّـصر في حربها في العراق، وبما أنه عضو سابق في مجموعة دراسة الوضع في العراق، يشير إلى أنه سيستخدم التقرير لمحاولة إقناع الرئيس بوش بقبول توصيات تدعو إلى تغيير النّـهج الحالي في العراق، خاصة وأن الشعب الأمريكي ضاق ذِرعا بتكاليف تلك الحرب وسوء إدارتها، كما عبّـر عن ذلك في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

ولكنه نبّـه إلى أن الرئيس سيتجنّـب الإيحاء بأنه كان ينتظر مثل تلك التوصيات ليُـقرر تنفيذها، وسينتظر التشاور مع زعماء الكونغرس حولها، ثم يمزجها بتوصيات مجلس الأمن القومي وما يختاره من توصيات هيئة الأركان المُـشتركة، ليظهر بمظهر رئاسي وهو يشرع في تغيير النّـهج الأمريكي في العراق، أملا في تحقيق بعض النجاح.

دور أمريكي نشط في عملية السلام؟

وتحدّث السيد اوري نير، المتحدث باسم حركة “أمريكيين من أجل السلام” لسويس إنفو عن مناشدة الحركة للرئيس بوش أن ينتهِـز فرصة تقرير بيكر – هاملتون، والذي احتوى 17 توصية تدعو إلى دعم السلام الشامل في المنطقة، للشروع في مبادرة لإحياء مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية وتحقيق تسوية سِـلمية شاملة، وكذلك تغيير السياسة الأمريكية إزاء سوريا وإيران.

وقال السيد أوري نير، بما أن المجموعة التي أصدرت الدراسة مشكّـلة من الجمهوريين والديمقراطيين، وبما أن توصياتها انعكاسا لنداءات مُـتعاقبة، حتى من داخل الإدارة الأمريكية، لم تجد أذنا صاغية لها في السنوات الأخيرة، يجعل من الأهمية بمكان أن يأخذها الرئيس بوش بجدّية ويشرع في العمل على تنفيذها، وأعرب أوري نير عن اعتقاده بأن هناك أسبابا تجعل الرئيس بوش يأخذ بها الآن:

أولا، أن فكرة حلّ يقوم على أساس دولتين على أرض فلسطين التاريخية لم تكن مطروحة في عام 1991، عندما طرح بيكر مبادرته للحل الشامل، ولكنها أصبحت مقبولة من الفلسطينيين والإسرائيليين، بل واعتبرها الرئيس بوش إضافته الجديدة مُـنذ طرح تصوّره لحل الصراع العربي – الإسرائيلي.

ثانيا، إن تحقيق تسوية سلمية في مسارات المفاوضات العربية المختلفة، سيساعد الولايات المتحدة كثيرا في التعامل مع الوضع في العراق.

ثالثا، هناك مبادرة عربية مطروحة للسلام، تحظى بإجماع عربي لإقامة علاقات سلام شامل مع إسرائيل، مقابل استرجاع الأراضي العربية المحتلة في عام 1967.

غير أن السيد أوري نير أعرب عن عدم تفاؤله بأن الإدارة الأمريكية ستنتهز فرصة تقرير بيكر – هاملتون لإحياء دورها النشط في عملية سلام شامل في الشرق الأوسط، وإن كان يرى أن التقرير يوفِّـر أملا متجدّدا في إمكانية حشد تأييد شعبي يدفع الإدارة الأمريكية للقيام من غيبوبتها، التي طالت فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط.

محمد ماضي – واشنطن

استحدثت اللجنة بموجب قانون صادر عن الكونغرس الأمريكي في مارس 2005.

حدد لها هدف واضح يتمثل في إعطاء تقييم متبصر للحالة الراهنة والمستقبلية في العراق، بما في ذلك تقديم الاقتراحات والمشورة بخصوص الموضوع.

حرصاً منه على نجاح عمل اللجنة، اختار الكونغرس أعضاءها من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

أسندت رئاسة اللجنة إلى شخصيتين بارزتين هما جيمس بيكر ولـي هاملتون.

جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، عمل مع إدارة الرئيس بوش الأب وأشرف على الشؤون الخارجية خلال مرحلة انتهاء الحرب الباردة الدقيقة.

لـي هاملتون، عضو سابق في الكونغرس الأمريكي ترك انطباعا جيدا عندما ترأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، واستدعي من قبل الكونغرس ليرأس لجنة التحقيق في أحداث 11 سبتمبر 2001.

قالت مجموعة دراسة العراق أنه ينبغي على الولايات المتحدة ودول رئيسية أخرى أن تشكل مجموعة دعم دولية تدخل في محادثات مع إيران وسوريا بشأن حل الأزمة في العراق.

وأقرت مجموعة دراسة العراق، التي يرأسها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر والنائب السابق لي هاميلتون بأن اقتراح إجراء حوار مع دولتين من خصوم الولايات المتحدة هو أمر مثير للجدل.

لكنها أصرت على أنه “يمكن لدولة بل ينبغي عليها الدخول في حوار مع خصومها وأعدائها في محاولة لحل الصراعات والخلافات بما يتفق مع مصالحها”.

ووافق الرئيس الأمريكي جورج بوش على مضض الانضمام إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين في حوار مع إيران، إذا علقت طهران أولا أنشطة تخصيب اليورانيوم، التي تقول واشنطن وحلفاؤها إنها تستهدف إنتاج أسلحة نووية.

لكن اللجنة المؤلفة من عشرة أعضاء قالت، إن مجموعة الدعم الدولية يجب أن تجري محادثات “بدون شروط مسبقة” وأن تركز على العراق وتترك المسألة النووية في أيدي مجلس الأمن الدولي.

واتهم التقرير إيران وسوريا بإذكاء العنف وعدم الاستقرار في العراق.

وقال التقرير إنه إذا تدهور الموقف، فإن إيران قد تستفِـز “لإرسال قوات لاستعادة الاستقرار في جنوب العراق، وربما تحقيق السيطرة على حقول النفط”.

وقال التقرير، إن الحوافز التي يمكن أن تجتذب إيران وسوريا إلى حوار مع مجموعة الدعم الدولية تشمل الاهتمام بعراق، لا يتجزأ ولا يزعزع استقرار المنطقة واستمرار الدور الأمريكي في منع طالبان من زعزعة استقرار أفغانستان.

وأضاف التقرير أن الحوافز الأخرى تشمل الانضمام إلى عضوية منظمات دولية، مثل منظمة التجارة العالمية وإمكانية تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن.

وقال بيكر إنه من غير المرجّـح أن تدخل إيران في محادثات مع الولايات المتحدة، “لكننا نقول إنه ينبغي علينا أن نطرح هذا الأمر عليهم، حتى يرى العالم الموقف الرافض الذي يظهرونه بهذا العمل”.

وقال بيكر إنه فيما يتعلق بسوريا، “توجد بعض المؤشرات القوية على أنهم سيكونون في موقف، إذا تمكنا من الدخول في حوار بنّـاء معهم، سيكونون في وضع يُـتيح لهم مساعدتنا، وقد تكون لديهم الرغبة في مساعدتنا

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 7 ديسمبر 2006)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية