مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تقرير مستقل يكشف أوجه القصور في عمل المؤسسة العقابية بكانتون فو

أقيلت المسؤولة الأولى عن نظام السجون في كانتون فو من منصبها عقب صدور نتائج تحقيق قضائي مستقل حول وفاة سجين في شهر مارس الماضي مختنقا في زنزانة بسجن أورب.

ووضعت كاترين مارتين المسؤولة عن مصلحة السجون حدا لمهامها بشكل فوري يوم الخميس 8 يوليو “بالتراضي” بحسب فليب لوبا، وزير الشؤون الداخلية بحكومة كانتون فو بعد الإعلان عن نتائج التحقيق. وأضاف لوبا من دون أي مواربة أو مجاملة: “لقد عجزت مارتين عن إحداث الإصلاحات الضرورية والمطلوبة”.

وطبقا للتقرير القضائي الذي أنجزه القاضي كلود رويي، الرئيس السابق للمحكمة الفدرالية، كان الحراس يفتقدون إلى التدريب المناسب و”أساؤوا فهم وتوظيف القواعد والأنظمة المعمول بها” عندما رفضوا التدخّل لإنقاذ الضحية استنادا إلى القاعدة التي تنص على “أنه لا يجب إخراج سجين خطير من عنبره إلا بحضور القوات الخاصة”.

“لقد نسوا ما هو أهم من ذلك”، يضيف التقرير، و”هو مد يد المساعدة للإنسان الذي يواجه خطرا. ولقد اتبع مقدمو المساعدة الطبية القواعد نفسها، فلم يبادروا إلى إنقاذ السجين الذي كان يواجه الموت”. رغم ذلك، نفى التقرير وجود أي نوع من التشفي أو أي رغبة في قضاء نحب ذلك السجين.

ويشير التقرير في إحدى فقراته إلى أن اسكندر فوخت البالغ ثلاثين سنة عندما توفي مختنقا بدخان الحريق الذي أشعله في فراش زنزانته بالسجن، قد شهدت طفولته اضطرابا وجعلت منه ظروفه الإجتماعية شخصية غير مستقرة، فقد توفيت أمه التي هي من أصل تونسي وهو في مقتبل العمر، وإلتحق بأبيه السويسري، فرفض الإعتراف به، وعاش لسنوات عدة هو وأخته لدى مؤسسة رعاية الطفولة، إلى حين سجنه لفترات مختلفة بعد أن تواترت المخالفات وأعمال العنف التي كان يرتكبها.

swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية