توجه سويسري لفرض قيود صارمة على نشاط الشركات الأمنية الخاصة
اتخذت الحكومة السويسرية الخطوة الأولى باتجاه حظر نشاط الشركات الأمنية الخاصة، التي تستعين بخدمات القوات المرتزقة، في سويسرا.
تم نشر هذا المحتوى على
2دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وفي التماس قدمته إلى البرلمان للتشاور، أعربت الحكومة عن رغبتها في تشديد القواعد القانونية المنظمة لعمل هذه الشركات الأمنية الخاصة، مبررة ذلك بضرورة الحفاظ على سمعة سويسرا كدولة محايدة.
وتُلزم التدابير الجديدة المقترحة هذه الشركات بتقديم تقارير حول انشطتها إلى السلطات السويسرية، كما تفرض عليها التقيد بمدوّنة خاصة بقواعد السلوك واحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون في مناطق النزاع.
وبمقتضى القوانين المقترحة، لن يكون بإمكان هذه الشركات، تجنيد وتدريب أو التعاقد مع موظفين أمنيين من أجل المشاركة المباشرة في النزاعات المسلحة. في المقابل، تسمح لها القواعد التنظيمية الجديدة التعاقد مع اشخاص لأعمال غير عدائية مثل الترجمة أو الدعم اللوجستيكي، أو انتداب موظفين للحماية الشخصية ولأغراض دفاعية.
وتعتقد الحكومة الفدرالية أن حوالي 20 شركة أمنية خاصة تنشط حاليا في سويسرا. وبحسب مشروع الحكومة المعروض على التشاور، لا يُعدّ مرتزقة إلا الأشخاص المتعاقدون الذين يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية.
من جهة أخرى، يشمل مشروع القانون الذي قدّم إلى البرلمان الفدرالي يوم الأربعاء 12 أكتوبر 2011 الشركات القابضة التي تدير الشركات الأمنية الخاصة في الخارج. وفي صورة إجازته، فإن أي انتهاك لهذا القانون من شأنه أن يعرّض المعني بالأمر إلى حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات نافذة.
قراءة معمّقة
المزيد
شؤون خارجية
صحيفة سويسرية: رامي مخلوف يعود من بوابة الطائفة إلى واجهة المشهد السوري
أي مستقبل ينتظر القطاع الإنساني في ظل تقلص الدعم الدولي؟
أقدمت عدة دول – من بينها الولايات المتحدة وسويسرا – على تقليص ميزانياتها المخصصة للمساعدات، مما أدخل القطاع الإنساني في أزمة وجودية. وفي ضوء هذا الوضع، ما السبل التي ينبغي للعاملين والعاملات في المجال الإنساني استكشافها؟ رأيك يهمّنا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
“الإستخدام المعاصر” للمرتزقة يتسع لكن الفراغ القانـوني يثير الجدل
تم نشر هذا المحتوى على
وفي الوقت الحاضر، يحتدم الخلاف بين مجموعة دول غربية تحاول ترك المجال واسعا للشركات العسكرية والأمنية الخاصة لتقنيين نفسها بنفسها، ومنظمة الأمم المتحدة التي تسعى للتوفيق بين الطرفين من أجل الحد من خصخصة الحروب ووقف ظاهرة الإفلات من المحاسبة. وفي الواقع، يعود الفضل في إثارة موضوع “الإستخدام المعاصر للمرتزقة” الساخن والحساس، إلى “مركز أوروبا – العالم الثالث” (مقره جنيف) الذي نظم مساء الثلاثاء…
ماذا وراء سعي الشركات الأمنية الخاصة إلى تقنين أنشطتها؟
تم نشر هذا المحتوى على
وبحسب ألكسندر فوترافارس رئيس قسم العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية Webster بجنيف: “منذ سنة 2000، تسعى “جمعية عمليات حفظ السلام وتحقيق الاستقرار”، المنظمة الدولية الممثلة للشركات الأمنية الخاصة، إلى وضع مدوّنة دولية لتقنين عملها”. تأتي هذه الوثيقة التي تم التوقيع عليها يوم 10 نوفمبر 2010 بجنيف من طرف 60 شركة أمنية خاصة، وبرعاية من سويسرا، في…
جدل في سويسرا حول الشركات الموظفة للمرتزقة ودعوات لتقنين أنشطتها
تم نشر هذا المحتوى على
وكانت شركة “أجيس” Aegis التي هي واحدة من أكبر الشركات الدولية في مجال الخدمات الأمنية والعسكرية الخاصة والتي تستخدم نحو 20 ألف جندي مُرتزق متعاقد مع الولايات المتحدة ويعمل معظمهم في العراق وأفغانستان قد اختارت فتح مقرا لها في بازل يشرف ويتابع مختلف عملياتها، مما يجعل تلك الخطوة بمثابة نقل مقرها الرئيسي من لندن إلى…
تم نشر هذا المحتوى على
أرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة الصور Agence VII خمسة من أشهر المصورين الفوتوغرافيين الحائزين على العديد من الجوائز (James Nachtwey, Ron Haviv, Franco Pagetti, Christopher Morris et Antonin Kratochvil) إلى 8 بلدان وهي أفغانستان وكولومبيا وجورجيا وهايتي ولبنان وليبيريا والفلبين وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من أجل التقاط التأثير الذي تخلفه الحرب والعنف المسلح على حياة…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.