توقعات متفائلة للبنك الوطني السويسري لسنة 2010 ومتحفظة للعام القادم

رفع البنك الوطني السويسري (BNS) يوم الخميس 16 سبتمبر 2010 من توقعاته بشأن نمو الاقتصاد السويسري لعام 2010، لكنه ينتظر في المقابل، تباطؤ واضح للنمو في سنة 2011، وذلك بسبب ارتفاع قيمة الفرنك، وركود الإقتصاد العالمي.

ويقول البنك الوطني السويسري أنه ينتظر أن يزيد نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لسنة 2010 عن 2.5%، في الوقت الذي كانت توقعات البنك في شهر يونيو الماضي 2%.

ونقلت وكالة الأنباء السويسرية (ATS) عن BNS قوله: “لقد ارتفع إجمالي الإنتاج المحلي بنسق أعلى بكثير من مستوى الإنتاجية الذي ساد بين الثلاثة أشهر الأولى من النصف الثاني من عام 2009، والثلاثة اشهر الثانية من النصف الأول من سنة 2010”. ويضيف بيان البنك الوطني: “في هذه الفترة الأخيرة، تواصل الانتعاش والنمو في مجال الصناعات الحرفية، وهو القطاع الذي كان أكثر تضررا من الركود الاقتصادي في عام 2009”.

لكن هذا الانتعاش والنمو يتجه الآن إلى التباطؤ. وتبعا لذلك يتوقع البنك الوطني السويسري: “تراجعا واضحا في نسب نمو إجمالي الإنتاج المحلي الحقيقي خلال السداسية الثانية من عام 2010، وبداية 2011. وذلك بسبب إعادة النظر في قيمة الفرنك، وتراجع انتعاش الإقتصاد العالمي”.

وفي ضوء الأسباب ذاتها، أعاد البنك المركزي تقييمه لنسب التضخّم المتوقعة في المستقبل، وتستقر توقعاته عند 0.7% بالنسبة لسنة 2010، و0.3% لسنة 2011، و1.2% لسنة 2012، هذا في الوقت الذي كان يتوقع فيه في شهر يونيو الماضي 0.9% لهذا العام و1% لعام 2011، و2.2% لسنة 2012. وفي ضوء هذه التوقعات أعلن البنك الوطني السويسري إبقاءه على السعر التوجيهي الحالي من دون تغيير.

وكرد فعل سريع من الأسواق المالية عن هذه التوقعات تراجعت قيمة الفرنك السويسري اليوم الخميس بعد الظهر وبلغت قيمة اليورو الواحد 1.32 فرنك، في حين كان بالأمس 1.31 فرنك، وكذلك فقد الفرنك سنتيما واحدا من قيمته أمام الدولار الأمريكي. وحتى الخميس صباحا، نزلت قيمة الدولار لما دون الفرنك الواحد.