حزب سويسري يدعو إلى ربط المساعدات التنموية باحترام حقوق الأقليات المسيحية
يريد الحزب الديمقراطي المسيحي (وسط يمين) أن لا تستمر سويسرا في تقديم مساعدات من أجل التنمية إلى الدول التي يتعرض فيها المسيحيون إلى هجمات أو عمليات قمع.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وجاء هذا المطلب في سياق ورقة اقتراحية أعدها الحزب تدعو إلى إدخال تغييرات على سياسة التعاون من أجل التنمية التي تنتهجها الحكومة الفدرالية.
وفي البلدان التي يتعرض فيها المسيحيون للإضطهاد، يعتبر الحزب الديمقراطي المسيحي أنه من الأفضل تقديم الدعم مباشرة إلى الطوائف المسيحية أو إلى مشاريع محددة تسمح بتعزيز “ثقل ثقافي موازن للأصوليين”، مثلما صرحت بذلك اليزابيث شنايدر- شنيتر، عضوة مجلس النواب السويسري (عن بازل) أمام ممثلي وسائل الإعلام في برن صبيحة الخميس 21 يوليو.
وأوردت الوثيقة الصادرة عن الحزب (الذي يُشارك في الحكومة الفدرالية بوزيرة واحدة) بعض النماذج من المشاريع الرامية إلى تعزيز النساء وحقوقهن وأخرى تتعلق بحماية الأقليات أو تتركز على حماية حقوق الإنسان، في حين شددت السيدة شنايدر- شنيتر على أن “200 مليون مسيحي يتعرضون للإضطهاد في العالم”.
وبعد أن أوردت النائبة البرلمانية أسماء بعض الدول الإسلامية التي تتلقى مساعدات تنموية من سويسرا مثل الباكستان (22،2 مليون فرنك في عام 2010) وأفغانستان (17،6 مليون) ومصر (6،1 مليون)، قالت: “لا يمكن لنا تمويل بلدان تدوس بأقدامها على أقليات تنتمي إلى ثقافتنا”.
من جهة أخرى، انتقد الحزب الديمقراطي المسيحي بعض أوجه التعاون السويسري من أجل التنمية وحث على إعادة النظر في قرار اتخذ أخيرا وأدى إلى تقليص عدد البلدان ذات الأولوية (في مجال المساعدات التنموية) إلى 12 بلدا فحسب، معتبرا أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى “الحد من شبكاتنا وشركائنا المحتملين ضمن المنظمات الدولية”.
كما حث الحزب على إجراء تقييم شامل لعمل الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية بهدف “التثبت بأسلوب منهجي ومستقل مما إذا كانت المساعدات المقدمة ملائمة للوصول إلى تحقيق الأهداف التنموية المأمولة أم لا”.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
رغم الصعوبات.. أفقر بلدان العالم تتجه لطيّ صفحة المديونية الثقيلة
تم نشر هذا المحتوى على
في السنوات العشر الأخيرة، أمكن تقليص الدَّين العمومي الذي راكمته الدول الأكثر فقرا، بشكل كبير، وخاصة بفضل مبادرتين مُـشتركتين أطلِـقتا من طرف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهما “المبادرة لفائدة الدول الفقيرة، ذات المديونية الثقيلة” HIPC (أطلِـقت عام 1996)، والمبادرة من أجل تخفيف الدَّين المتعدد الأطراف MDRI (أطلقت عام 2006). هذه البرامج سمحت بتخفيض الدَّين…
برن تضع حدا للحوارات الثنائية مع بعض البلدان حول حقوق الإنسان
تم نشر هذا المحتوى على
هذا الأسلوب، الذي اعتُـبِـر على مدى سنوات رُكنا أساسيا في السياسة السويسرية لحقوق الإنسان تحت إشراف وزيرة الخارجية ميشلين كالمي – ري، شهِـد سعي سويسرا لإدماج بلدان، مثل إيران والصين والفيتنام، في حوارات مُـهيكلة، لكنها معزولة، حول قضايا تتعلّـق بحقوق الإنسان في هذه البلدان. وفي بيان صادر عنها، قالت وزارة الخارجية إن الحوارات الثنائية كانت…
التعاون من أجل التنمية: “يوبيل” ذهبي هنا.. وعبق “ياسمين” هناك
تم نشر هذا المحتوى على
swissinfo.ch انتهزت المناسبة لتسليط الضوء على حضور التعاون التنموي السويسري في المنطقة العربية، وعلى مواكبته أيضا لتطوراتها.. بحلوها ومُـرّها. يكفي تصفح سريع للموقع الإلكتروني للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون لإدراك حضورها الكمي المحدود في العالم العربي، لكن طبيعة مشاريعها وبرامجها الخاصة في المنطقة سرعان ما تـثير الإنتباه والتساؤل عن توجهاتها المُستقبلية في ظل صحوة الشباب العربي…
تم نشر هذا المحتوى على
هذا ما حاولت الإجابة عنه الندوة الدولية التي اختتمت يوم الجمعة 4 يوليو في جامعة برن تحت عنوان “البحث العلمي في خدمة التنمية”. يسهر مركز التنمية والبيئة شمال جنوب NCCR الذي يعتبر إحدى الدعائم الرئيسية في نشاطات الصندوق الوطني السويسري للبحث العلمي، على معالجة موضوع التنمية وأبحاث القضاء على الفقر. ومن العناصر الرئيسية لنشاط هذا…
كريستوف داربولي: “مزيد من الدَّعم للعائلات واحترام أكثر للبيئة”
تم نشر هذا المحتوى على
في يوم 26 مارس 2011 وقبل نحو ستة أشهر من الانتخابات البرلمانية الفدرالية، عقد مندوبو الحزب الديمقراطي المسيحي اجتماعهم في مبنىً مجهول، من الخرسانة المسلحة، يقع في مدينة فيتينغن (كانتون آرغاو) في أقصى شمال سويسرا، فيما تُلهِـب كارثة فوكوشيما النووية النِّـقاش داخل أروقة الاجتماع، في الحين الذي تتصدَّر فيه أخبار الصحف المحلية والعالمية. ويتراجع الموضوع…
تم نشر هذا المحتوى على
المساعدة من أجل التنمية نشاط حيوي يتسم بأبعاد ريادية بل مبتكرة. هذا هو الشعار الذي ترفعه المساعدة السويسرية من أجل التنمية منذ عام 1961 حتى يوم الناس هذا. وميدانيا، تحرص الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون على البحث رفقة الأشخاص والمنظمات الأهلية سلطات البلدان السائرة في طريق النمو عن حلول عملية لمشاكل لا حصر لها من قبيل…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.