مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

حظر المآذن: “مستوى تعليم الناخبين أثــّر على نتيجة التصويت”

مصادقة 57,5% من السويسريين على مبادرة حظر بناء مآذن جديدة في سويسرا يوم 29 نوفمبر 2009 اقترنت إلى حد كبير بمستوى تعليم الناخبين. فبينما وافق على المبادرة 76% من الأشخاص الذين أكملوا تكوينهم المهني، رفضها 66% من اللذين تابعوا دراسات عالية.

هذا ما أوضحه تحليل VOX لنتائج التصويت الذي ينجزه معهد سبر الآراء gfs.bern بالتعاون مع معاهد العلوم السياسية في جامعات برن وجنيف وزيورخ.

هانس هيرتر من معهد العلوم السياسية بجامعة برن، نوه أمام وسائل الإعلام يوم الإثنين في العاصمة برن، إلى أنه كلما ارتفع مستوى التعليم، كلما انخفض التأييد لمبادرة حظر تشييد المآذن. وهذه ليست بظاهرة جديدة في حد ذاتها عندما يتعلق الأمر بتصويت مرتبط بالأجانب.

كما اتضح أن السن والجنس لم يحدثا في العموم اختلافا كبيرا في السلوك الانتخابي، على عكس الانتماء الديني. وأشار هانس هيرتر في هذا السياق إلى أن الكاثوليك والبروتستانت على حد سواء وافقوا على المبادرة بنسبة 60%، بينما رفضتها نسبة 58% من الأشخاص الذين لا ينتمون إلى أية ديانة.

من جهة أخرى، استنتج تحليل VOX أن الناخبين الذين صادقوا على المبادرة أرادوا إعطاء إشارة قوية على رفضهم لانتشار الإسلام في سويسرا، وأن هذا التصويت “الرمزي” لا يعني رفضا لمسلمي سويسرا.

وتوضح نتائج التحليل الذي أجري بعد 29 نوفمبر 2009 أن 15% فقط من الأشخاص الذين صوتوا لفائدة المبادرة قدموا انتقادات حقيقية بخصوص المسلمين المقيمين في سويسرا. وهذا يعني، في نظر واضعي التحليل، بأنه لا يمكن تفسير التصويت بمجمله كرفض عام للمسلمين.

وما يعزز قناعة المحللين هو أن أكثر من 64% من الناخبين صرحوا بأنهم مقتنعون، تماما أو إلى حد ما، بأن نمط حياة كل من السويسريين والمسلمين قابلان للتعايش. والتصويت بـ “نعم” ما هو إذن إلا إشارة رمزية ضد توسع الإسلام في سويسرا حسب أصحاب الدراسة.

وعلى صعيد الانتماء السياسي للناخبين، كشف تحليل VOX أن حوالي 80% من الناخبين اليساريين رفضوا المبادرة ووافقت عليها تقريبا نفس النسبة من أنصار حزب الشعب اليميني المتشدد. وبالتالي، فإن أنصار الحزب الديمقراطي المسيحي (وسط يمين) والحزب الراديكالي (يمين) هم الذين عززوا صفوف المؤيدين للمبادرة رغم أن هذان الحزبان أوصيا بالتصويت ضد المبادرة.

swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية