حلفاء نافالني يعلنون تحقيقهم فوزا رمزيا في انتخابات روسيا المحلية
أعلن معسكر المعارض الروسي أليكسي نافالني الاثنين أنه حقق انتصارا رمزيا في المناطق التي يشتبه في أنه تعرّض للتسميم فيها، في انتخابات هيمن عليها الحزب الحاكم على وقع اتهامات بالتزوير.
وخيّمت عملية التسميم المشتبهة التي تعرّض لها نافالني في مدينة تومسك في سيبيريا قبيل الانتخابات، على الاقتراع. والاثنين، أعلنت ألمانيا أن مختبرين في فرنسا والسويد أكدا النتائج التي توصلت إليها بأن المعارض الأبرز للكرملين تعرّض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك.
وصوّت الروس في العشرات من مناطق البلاد الـ85 على مدى عدة أيام لانتخاب حكّام وأعضاء المجالس المحلّية أو البلديّة وعدد من النواب.
ويأتي الاقتراع قبيل الانتخابات التشريعية بعام وينظر إليها على أنها بمثابة اختبار للكرملين في وقت تتراجع شعبيته وسط غضب حيال الوضع الاقتصادي في البلاد.
وحض نافالني وفريقه الناخبين على دعم المرشّحين المناهضين لحزب “روسيا الموحدة” الحاكم.
وكان نافالني، المحامي البالغ 44 عاما، في سيبيريا للترويج لحملة “تصويت ذكي” عندما تعرّض للتسميم الشهر الماضي.
ويعتقد أنصاره أن استخدام السلاح الكيميائي المحظور يكشف أن الدولة الروسية وحدها تقف خلف العملية. لكن الكرملين وصف الاتهامات للدولة الروسية بأنها “سخيفة”.
وفاز حليفان لزعيم المعارضة بمقاعد في البرلمان المحلي الاثنين في مدينة تومسك في سيبيريا حيث مرِض نافالني، وفق ما أظهرت استطلاعات الرأي.
وتعرّض حزب “روسيا الموحدة” لخسائر كبيرة في المدينة التي تعد 500 ألف نسمة إذ نال 24,46 في المئة من مجمل الأصوات مقارنة بـ52,27 في المئة العام 2015.
– تزوير –
وقالت مديرة مكتب نافالني في تومسك التي فازت بمقعد في مجلس بلدية المدينة كسينيا فاديفا (28 عاما) إن نجاحها جاء بفضل استراتيجية زعيم المعارضة الذي يخضع للعلاج حاليا في ألمانيا. وقالت “قمنا بحملاتنا الانتخابية باسم نافالني”.
وأفادت وكالة فرانس برس أن النتيجة تشكل “ضربة كبيرة” للحزب الحاكم قبيل انتخابات العام المقبل التشريعية مضيفة “لكن العمل مستمر، لا وقت للراحة بعد”.
وأما في نوفوسيبرسك، ثالث كبرى المدن الروسية التي زارها نافالني خلال حملته كذلك، أعلن حليفه سيرغي بويكو الأحد أنه فاز كذلك بمقعد في المجلس المحلي.
ومن المتوقع أن تعلن اللجنة الانتخابية المركزية النتائج الرسمية الاثنين.
وأشاد رئيس حزب “روسيا الموحدة” دميتري مدفيديف بالنجاحات الانتخابية التي حققها الحزب، مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أنه يتجه للفوز في الانتخابات التشريعية الإقليمية.
ومن بين 18 منطقة انتخبت حكامها، كان 12 من “روسيا الموحدة” بينما اختارت باقي المناطق شخصيات متحالفة مع أحزاب من المعارضة لا تعد معادية للكرملين.
وأفادت مجموعة “غولوس” المستقلة لمراقبة الانتخابات الأحد أنها تلقت “سيلا من التقارير” تشير إلى أن المراقبين حرموا من حقوقهم القانونية في الاطلاع على الوثائق وتقديم الشكاوى، حيث انتهت الخلافات في بعض الأحيان بـ”اشتباكات بالأيدي”.
وأوضحت أنها حصلت كذلك على تقارير تحدثت عن حشو صناديق الاقتراع وتبديل مسؤولين لأوراق اقتراع أدلى بها ناخبون حقيقيون بأخرى.
لكن رئيسة لجنة الانتخابات المركزية إيلا بامفيلوفا ذكرت أن المسؤولين لم يسجّلوا “أي خروقات فعليا”.
وأفاد منظمو الانتخابات أنهم أجروها بين الجمعة والأحد للحد من احتمال تفشي فيروس كورونا المستجد، بينما رأت المعارضة أن الخطوة كانت خدعة لتسهيل فبركة النتائج.