سويسرا قد تُعيد مئات الأريتريين الذين رُفضت مطالب لجوئهم إلى بلادهم
من المحتمل أن يفقد الإريتريون الذين رُفضت طلبات لجوئهم ولكن تم قبولهم في سويسرا على أساس مؤقت، وضعهم بسبب حكم قضائي صدر العام الماضي. فقد ثبت أنهم تلقوا في الأيام الأخيرة رسالة من جهة حكومية تفيد بأن تصاريح الإقامة الممنوحة لهم أضحت الآن قيد المراجعة.
تم نشر هذا المحتوى على
5دقائق
SDA-ATS/ك.ض
English
en
Switzerland could send back 3,200 rejected Eritrean asylum seekers
الأصلي
في شهر أغسطس 2017، قضت المحكمة الإدارية الفدرالية أن المواطنين الإريتريين الذين أدوا خدمتهم العسكرية الإلزامية في بلدهم لا ينبغي أن يتوقعوا إعادة تجنيدهم في الجيش أو مُواجهة عقوبة جنائية عندما يعودون إلى بلادهم. لذلك، اعتبرت المحكمة أن العودة إلى إريتريا “لا يُمكن اعتبارها بشكل عام غير قابلة للتنفيذ”.
وبالنظر إلى أن القوانين السارية تفرض على السلطات الفدرالية التحقق دوريا وبشكل منتظم من جميع حالات القبول المؤقت لطالبي اللجوء في البلاد، فإن هذا الحكم ستترتب عليه الآن عواقب على وضعيات اللجوء الخاصة بالإريتريين في سويسرا.
تم نشر هذا المحتوى على
سجّلت السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا في عدد الإريتريين المتقدمين بطلبات لجوء على الحدود السويسرية. ففي عام 2015، بلغ عدد الطلبات الجديدة 8523، فيما لم تزد في عام 2017 الأربع مائة (400) طلب إلا بقليل.
فقد جاء في الرسائل التي تم توجيهها إلى الإريتريين المعنيين حرفيا: “وبالتالي، فإن أمانة الدولة للهجرة تعتزم إلغاء القبول المؤقت والأمر بإنفاذ العودة”.
يوم الأربعاء 4 أبريل الجاري، أكد مارتين ريشلين، المتحدث باسم أمانة الدولة هذه المعلومات التي تم تداولها لأول مرة على قناة التلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية SRF، وشدد على أنه من حق المعنيين أن يتم الإستماع إليهم، مضيفا أنه ستتم معالجة كل حالة بشكل فردي.
ووفقاً لريشلين، فإن التغيير الذي طرأ على مسار دراسة ملفات اللجوء لا يعني أن جميع الإريتريين لن يعُودوا مؤهلين مستقبلا للحصول على القبول المؤقت، مضيفا بأن من يحتاج للحماية سيحصُل عليها.
معاييرُ أكثر صرامة
في الوقت الحاضر، لا تستطيع سويسرا إعادة الإريتريين إلى بلدهم الأصلي. من جهتها، لم تُبد حكومة أسمرة أي استعداد لاستقبال أولئك الذين فروا من البلاد، كما أنه لا يُوجد أي اتفاق إعادة قبول مُبرم بين البلدين.
مع ذلك، قضت المحكمة الإدارية الفدرالية بأن الفارين من أداء الخدمة العسكرية لا يُواجهون خطر التعرض لمُعاملة غير إنسانية. وينطبق الشيء نفسه على أولئك الذين عاشوا بالفعل في الخارج لعدة سنوات وعلى الذين قاموا بتسوية أوضاعهم (تجاه الخدمة العسكرية) في بلدهم الأصلي.
في فبراير 2017، سبق لنفس المحكمة أن قامت بتشديد معايير القبول بالنسبة لطالبي اللجوء الإريتريين. فقد قضت حينها بأن سويسرا لن تعترف من الآن فصاعدا بالإريتريين كلاجئين على أساس أنهم فروا من بلادهم بشكل غير قانوني فحسب. ففي السابق، كانت السياسة المتبعة تتمثل في منح اللجوء بشكل تلقائي لبعض الأريتريين. مع ذلك ، قررت المحكمة أن “خروج (الشخص) غير المشروع من (إريتريا) لا يُمكن في حد ذاته تبرير الإعتراف به كلاجئ” بسبب تسجيل بعض حالات الإريتريين في الفترة الأخيرة الذين عادوا سالمين من زيارات قصيرة إلى مسقط رأسهم بعد أن تحصلوا على وضع اللجوء في سويسرا.
يُشار أخيرا إلى أن الإريتريين مثّلوا أكبر حصة من طلبات اللجوء المقدمة في سويسرا في عام 2017، حيث وصل عدد طلباتهم إلى 3375 طلبا. مع ذلك، شكل ذلك انخفاضا بحوالي 35٪ مقارنة بعدد الطلبات المقدمة من طرف مواطنين أريتريين في عام 2016.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
سويسرا تتجه لتعزيز حضورها الدبلوماسي في إريتريا
تم نشر هذا المحتوى على
يقول أوكباب تيسفاماريام، وهو إريتري يبلغ من العمر 34 عاماً كان قد فر إلى سويسرا قبل عشرة أعوام: “من عانى مثلي، أو أسوأ مني، يعرف مدى تعسّف النظام الإريتري حيال مواطنيه”، وأضاف: “في إريتريا، كنت في معسكر للجيش، وبعد التدريب، كان يتوجّب علينا العمل في حقول القطن”، ثم إنه اتهم ذات يوم بالرغبة في الفرار، وكما…
تم نشر هذا المحتوى على
وكانت الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، المؤسسة التابعة لوزارة الخارجية والمكلفة بالتعاون الخارجي، نشطة في هذا البلد الإفريقي في الفترة الفاصلة بين 1993 و2006، وذلك أساسا في مجال العمليات الإنسانية. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها يوم الخميس 12 أكتوبر الجاري إنه تم إغلاق مكتب التعاون في إريتريا في 2006 لأن الشروط اللازمة لمواصلة أنشطته كانت…
تم نشر هذا المحتوى على
وقررت المحكمة أن “الخروج الغير قانوني من (إريتريا) لا يبرر منح حق اللجوء”. وأشارت المحكمة إلى بعض الحالات، حيث قام عدد من اللاجئين الارتيريين بزيارة وطنهم وعادوا سالمين بعد حصولهم على حق اللجوء في سويسرا. وصدر الحكم القضائي يوم الاثنين الأوّل من فبراير 2017 وهو غير قابل للطعن. ويعد الارتيريون الأكثر طلبا للجوء في سويسرا…
تم نشر هذا المحتوى على
في العاصمة برن، قالت وزارة الخارجية يوم الأربعاء 2 نوفمبر الجاري إن الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون ستدرس “إمكانية القيام بمشاريع تجريبية”، يُنتظر أن تُرصد لها ميزانية سنوية محدودة بقيمة مليوني فرنك. ومن المحتمل أن تهتم المشاريع المرتقبة بتحسين فرص العمل لفائدة الشبان. ويرى مراقبون أن هذا التغيير المحتمل في التوجهات السويسرية قد يُظهر ما إذا…
تم نشر هذا المحتوى على
وفي معرض الإجابة على السؤال الموجّه من قبل النائبة من حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي) مارتينا أندريا بشأن مواطنين إريتريين شاركوا في أسمرة بالعيد الوطني لبلادهم يوم 24 مايو 2016، أكّدت وزيرة العدل سيمونيتا سوماروغا، يوم الثلاثاء 14 يونيو 2016 أمام البرلمان، على أن الأشخاص الذين تم منحهم اللجوء في سويسرا بسبب تعرضهم للاضطهاد، لا…
تم نشر هذا المحتوى على
وفي مقابلة أجرتها معه swissinfo.ch، جادل ألبرت روشتيرابط خارجي، العضو في مجلس النواب الفدرالي والرئيس المنتخب حديثا لحزب الشعب السويسري، بأن مقترحات تسريع إجراءات اللجوء وتوفيرالمشورة القانونية المجانية التي ينص عليها التعديل الجديد، من شأنها أن تشجع المتقدمين الذين لا يستحقون حق اللجوء بالتوافد على سويسرا. “بدلاً من ذلك، يتعيّن علينا البحث عن حلول لرفض…
تم نشر هذا المحتوى على
في الماضي، كانت السياسة السويسرية "سخيّة" تجاه اللاجئين الإريتريين، لكن في السنوات الثلاث الأخيرة، وتحت ضغط من اليمين، تشددت سويسرا حيالهم، فانخفضت النسبة المائوية للاجئين الإريتريين المعترف بهم رسميا بنحو 30٪، بينما لا يزال من غير الممكن ترحيلهم إلى بلدهم، ولذلك تسعى برن إلى تكثيف الإتصالات مع أسمرة.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.