مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

خط “برلماني” مفتوح بين برن وواشنطن

صاحب المبادرة هو بيتر برنر عضو مجلس الشيوخ ورئيس الرابطة البرلمانية السويسرية الأمريكية swissinfo.ch

نجحت محاولة قامت بها مجموعة من البرلمانيين في وضع اللبنات الأولى لعلاقة جديدة بين نواب سويسريين ونظراء لهم في الولايات المتحدة الأمريكية..

تكلل سعى بعض أعضاء البرلمان السويسري إلى إقامة اتصالات تتسم بقدر بطابع “أقل رسمية وأكثر مباشرة” مع زملائهم الأمريكيين بالنجاح. ففي بداية العام المقبل، سيتحول وفد برلماني سويسري إلى الولايات المتحدة لمقابلة عدد من أعضاء الكونغرس في واشنطن والتباحث في القضايا ذات الإهتمام المشترك.

هذه هي النتيجة الملموسة لزيارة تواصلت ثلاثة أيام قام بها السيد بيتر برينر النائب الراديكالي عن كانتون شافهاوزن في مجلس الشيوخ السويسري إلى واشنطن ورئيس جمعية تأسست مؤخرا تحمل اسم “الرابطة البرلمانية السويسرية الأمريكية”.

ويمكن وصف الزيارة (التي تمت بالتنسيق مع وزارة الخارجية) بالإستطلاعية الرامية لجس نبض الطرف الآخر. ويقول عضو مجلس الشيوخ السويسري في تصريح لمراسلة سويس إنفو في واشنطن: “لقد كنت أرغب في الإتصال بأعضاء الكونغرس الذين لديهم علاقات أو اهتمامات بسويسرا” بهدف حثهم على إنشاء هيئة أو تشكيل مجموعة مهتمة بإجراء لقاءات دورية مع برلمانيين سويسريين.

وكانت سويسرا قررت منذ اندلاع ما عرف بأزمة الودائع اليهودية في المصارف السويسرية في موفى التسعينات تكثيف الاتصالات المباشرة مع الأوساط البرلمانية في الولايات المتحدة من أجل تعريف أفضل بمواقف الكونفدرالية وتجنبا لتكرار أوضاع صعبة ناجمة عن سوء الفهم أو نقص في المعلومات الدقيقة.

اهتمام من الجانبين

وينبه السيد برينر إلى أن المواضيع المطروحة على بساط البحث بين الجانبين ليست قليلة، فالسويسريين مهتمون مثلا بالتعرف على أنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية الأمريكية كما يودون الإطلاع على ما تقوم به السلطات الفدرالية الأمريكية في مجال التشجيع على البحث العلمي أو كيفية تعاطيها مع المشاكل الناجمة عن التكنولوجيا البيولوجية.

وتتصدر ملفات مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال الإهتمام في الفترة الحالية لكن البرلمانيين السويسريين يرغبون أيضا في مناقشة مواضيع أخرى مثل حقوق الإنسان ونزع الأسلحة والمعونات الإنسانية.

وقد تمكن عضو مجلس الشيوخ خلال إقامته في العاصمة الأمريكية من مقابلة ثلاثة نواب (اثنان من الحزب الديموقراطي وواحد من الحزب الجمهوري) تعود أصول أحدهم إلى سويسرا، وهو ما يجعل منه عضوا في الجالية الأمريكية ذات الأصول السويسرية التي يصل تعداد أفرادها إلى حوالي مليون شخص حاليا.

ومن المنتظر أن يلتقي السيد برينر بالمزيد من نظرائه الأمريكيين هنا في سويسرا التي سيتحول إليها بعضهم في فصل الصيف المقبل لأسباب مهنية فيما سيزورها آخرون للمشاركة في مؤتمر دولي هام حول النظام الفدرالي يعقد في مدينة سانت غالن في شهر سبتمبر المقبل.

لقاء أول في واشنطن

وأكد السيد برينر لسويس إنفو أن زملاءه في واشنطن أبدوا اهتماما بالمشروع وأعرب عن اقتناعه بأن الأمريكيين سينشئون هيئة مماثلة للرابطة السويسرية التي تأسست في موفى العام الماضي وتضم عشرين عضوا يشتركون مع بعض الجهات الداعمة في تمويل أنشطتها.

وفيما كان النواب السويسريون يأملون في انعقاد أول اجتماع بين الجانبين قبل موفى هذه السنة، حالت الانتخابات البرلمانية التي تجدّد فيها ثلث المقاعد في مجلس الشيوخ وكل مقاعد مجلس النواب في الولايات المتحدة في شهر نوفمبر-تشرين الثاني المقبل، دون ذلك.

لذا من المنتظر أن يعقد أول لقاء بين الطرفين في منتصف شهر شباط – فبراير المقبل، حيث سيطير النواب السويسريون إلى الولايات المتحدة لمناقشة قضيتين يختار ممثلو كل طرف واحدة منها. ويتوقع السيد بيتر برينر أن تكون فرصة حاسمة لكسر الجليد ولإعطاء إشارة الإنطلاق لعلاقة يأمل البرلمانيون – والعديد من الأطراف- في سويسرا أن تستمر طويلا.

سويس إنفو

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية