مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

خيارات السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي الجديد

السفير المصري في واشنطن نبيل فهمي (يمين) والدكتور شبلي تلحمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ميريلاند والباحث في مركز بروكنغز في واشنطن swissinfo.ch

يُـعلِّـق العالم آمالا كبيرة على أن ينطَـوي رحيل الرئيس بوش من البيت الأبيض في يناير القادم على تغييرات إيجابية في السياسة الخارجية الأمريكية، بعيدا عن سياسات المحافظين الجُـدد ومبدإ الحروب الاستباقية وإدراج الدول التي لا تسير على الهوى الأمريكي في مِـحور الشر.

فهل تتحوّل تلك الآمال إلى سَـراب أم أنّ بوسْـع الرئيس الجديد تحسين المَـسلك الأمريكي على مسرح السياسة الدولية؟

للإجابة على هذه التساؤلات، نظّـم السفير المصري في واشنطن نبيل فهمي ندوة، دعا إليها بيتر باينارت، كبير الباحثين في المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية والدكتور شبلي تلحمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ميريلاند والباحث في مركز بروكنغز في واشنطن والسيد ديفيد فروم، المستشار السابق للرئيس بوش والباحث في معهد انتربرايز اليميني، الذي كان له نفوذ واسع في دوائر صُـنع القرار في فَـترتي حُـكم بوش.

وفي بداية النّـدوة، شرح الباحث الليبرالي بيتر باينارت الفروق الأساسية التاريخية بين توجّـهات الجمهوريين وتوجّـهات الديمقراطيين فيما يتعلّـق بالتعامل مع السياسة الدولية فقال: “قبل أن تضع الحرب العالمية الأولى أوزارها، كان التنافس على مقعد الرِّئاسة في البيت الأبيض على أشدِّه بين المرشّـح الديمقراطي وودرو ويلسون والمرشح الجمهوري هنري كابوت لودج، وكانت الولايات المتحدة قد خرجت عن عُـزلتها السياسية وبدأت في التطلّـع لقيادة العالم، وظهرت في غِـمار الحملة الانتخابية، الخلفية المذهبية التي استندت إليها توجّـهات الحزبين الرئيسيين في التعامل مع العالم الخارجي.

فبينما طرح ويلسون تشكيل رابطة دولية تُـقيم السلام بين الأمم والشعوب وتعمل على نشر العدل وتحقيق التقدّم الاقتصادي، وهي عُـصبة الأمم كتجسيد للمجتمع الدولي، كان للمرشح الجمهوري لودج توجّـه لا يزال سِـمة واضحة للجمهوريين، ألا وهو السّـعي لإقامة تحالُـفات بين الأطراف الدولية ذات المصالح المشتركة التي تُـمثل الخير والحِـرص على أن تكون قوّتها معا، أكبر من قوّة أطراف تتصارع مصالِـحها مع الولايات المتحدة، يجمعها مُـعسكر الشر بطريقة، من ليس معنا فهو ضدّنا.ا”

وخلّـص باينارت من تحليله التاريخي إلى أنه، لو وصل رئيس ديمقراطي إلى المكتب البيضاوي، خاصة إذا كان باراك أوباما، فسيغلب على تعامله مع العالم الخارجي، العمل من خلال روابط دولية الطابِـع، كالأمم المتحدة ومنظماتها، ولن يسعى إلى التّـصعيد مع الأطراف الدولية التي تختلف معها الولايات المتحدة، مثل سوريا وإيران، وإنما سيسعى إلى الحِـوار معهما لاستعادتهما إلى الأسرة الدولية، كما سيبذُل قُـصارى جُـهده لتحقيق انسحاب تدريجي من العراق، للحيلولة دون وقوع مزيد من الفوضى والعنف الطائفي، كما سيحاول تنشيط الدّور الأمريكي في عملية السلام في الشرق الأوسط وحشد التعاون الدولي لمواجهة مشكلة انتشار البرامج النووية، وتحسين صورة الولايات المتحدة في العالم من خلال انتهاج سياسات التعاون، عِـوضا عن الانفراد، والحوار بدلا من اللجوّـء إلى القوة.

أما إذا وصل المرشّـح الجمهوري جون ماكين إلى سُـدّة الحُـكم، فسيواصل البحث عن تحالفات دولية تحقّـق للولايات المتحدة التفوّق في القوّة على ما سيواصل وصفه بالدول التي ترعى الإرهاب، لذلك، ستكون التحالفات عسكرية الطابع، مثل حلف الناتو وتحالفات عسكرية إقليمية أصغر على غِـرار السنتو والسيتو إبّـان الحرب الباردة، وسيواصل ماكين العمل على استمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق، مما سيضعه في مواجهة، بل في موقِـف تصادُم مع كونغرس سيسيطر عليه الديمقراطيون، كما سيواصل ماكين التحرّش بإيران وأي دولة أخرى ليست حليفة لأمريكا تسعى لدخول النادي النووي، مع توجّـه أكثر اتِّـساعا لفكرة توازن القوى، ليشمل التعامل مع روسيا والصين، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن انتخابات الرئاسة القادمة ستنطوي على انهيار سياسي للحزب الجمهوري، الذي لم يعُـد يعبِّـر عن أهم ما يشغل بال الناخبين الأمريكيين.

أفول نجم اليمين المحافظ

أما المستشار السابق للرئيس بوش ديفيد فروم، فاعترف بأن الديمقراطيين يدخلون انتخابات عام 2008 وهم أكثر تماسُـكا وشعبية من الحزب الجمهوري، الذي يتعرّض لمتاعب جمّـة لن ينقذه منها إلا العناية الإلهية، وخاصة ما جلبته سياسات الرئيس بوش من متاعِـب للاقتصاد الأمريكي الذي دخل مرحلة من التباطؤ والانكماش، وأقر كذلك بدخول اليمين المحافظ، الذي ينتمي إليه، بما وصفه بنهاية مرحلة الصّـعود في الحياة السياسية الأمريكية والتوجّـه نحو السّـقوط، وشعور الناخب الأمريكي بعدم الاحتياج إليهم في المرحلة القادمة.

ولكن السيد فروم أعرب عن اعتقاده بأن المرشح الجمهوري جون ماكين له حظّ أوفر في الفوز بانتخابات الرئاسة القادمة، الذي يواجه مرشحين ديمقراطيين يعانِـيان، حسب قوله، من قصور شديد في القُـدرة على القيادة، حيث يرى أنه رغم نجاح هيلاري كلينتون في استخدام كل الوسائل الناجعة في حملتها الانتخابية، فإنها لم تستطع إقناع الناخبين الأمريكيين بقُـدرتها على شغل منصب رئيس أكبر دولة في العالم، وقال إن مشكلة باراك أوباما، أنه اعتمد على القبول الشعبي له، ولكنه لم يقدِّم للناخب الأمريكي إجابات مقنِـعة عن الكيفية التي سيتعامل بها مع القضايا المحلية والدولية.

وفي إطار هذا التّـحليل، توقّـع ديفيد فروم أنه، لو أصبح باراك أوباما الرئيس القادم للولايات المتحدة، فإنه سيُـعرِّض السياسة الخارجية الأمريكية لكثير من المشاكل، نظرا لافتقاره إلى الخِـبرة في هذا المجال، وضرب مِـثالا على ذلك بأنه ينادي بانسحاب سريع من العراق، وسيجِـد أن ذلك قد يكون شعارا انتخابيا جذّابا، لكنه أمرٌ صعب التّـحقيق من الناحية العملية، كما أن أوباما يُـبرِّر الكثير من المشاكل الاقتصادية في الولايات المتحدة بالتجارة الخارجية، وسيكون من الصّـعب عليه إقناع الكونغرس بذلك المنطق. وفي كل الأحوال، ستسعى الأطراف الدولية إلى اختبار أوباما لمعرفة كيف سيتصرّف في التّعامل مع قضايا العالم الأكثر اضطرابا اليوم.

أما لو فاز المرشح الجمهوري جون ماكين، فسيتعيّـن عليه مواجهة كونغرس يُـسيطر عليه الديمقراطيون بشكل أكبر من الوضع الحالي، ولذلك، سيقايِـض مع الديمقراطيين الاستجابة لمطالبهم فيما يتعلّـق بإدارة الاقتصاد مقابل التعامل مع قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية بالطريقة التي يراها مناسبة، وسيكون الديمقراطيون في حالة صدمة إذا خسِـروا انتخابات الرئاسة، بحيث لن يتمكّـنوا من التعامل معه بتحدٍّ أو مُـجابهة، خاصة وأنه سيتعامل معهم كرئيس وليس كزعيم جمهوري.

الأولويات هي التي ستحدّد

وكان للدكتور شبلي تلحمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ميريلاند والباحث بمعهد بروكنغز تحليله الخاص إزاء خيارات السياسة الخارجية أمام الرئيس القادم للولايات المتحدة، فقد أكّـد أن أهمّ تحدٍّ سيُـواجه الرئيس القادم، سواء كان ديمقراطيا أم جمهوريا، هو أن يستردّ من خلال السياسة الخارجية الأمريكية الثِّـقة المفقودة في الولايات المتحدة، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في أنحاء العالم المختلفة خلال السنوات الثمان الماضية، ولن يكون ذلك اختيارا، بل مطلبا شعبيا أمريكيا. فقد سئم الأمريكيون مشاعر الكراهية التي يواجهونها في كل مكان يذهبون إليه.

وشدّد الدكتور تلحمي على أنه خلافا لما يروّج له البعض من أنه ليس للرئيس الأمريكي مجال كبير لإحداث تغيير في السياسة الخارجية الأمريكية بسبب دور الكونغرس، فإن حقيقة الأمر هي أن بوسع الرئيس الأمريكي أن يحدث فروقا أساسية في السياسة الأمريكية. فالأولويات التي يحدِّدها الرئيس، تفرض توجّهات جديدة في تلك السياسة.

وضرب الدكتور تلحمي مثالا على ذلك، بأن شن الحرب على العراق لم يكُـن أحد أهداف السياسة الخارجية الأمريكية قبل مجيء الرئيس بوش، ولكن لأن غزو العراق كان من أولوياته حشد التأييد في الكونغرس وخلق مناخا مواتيا لشنّ تلك الحرب، وهكذا، فإن أولويات الرئيس القادم هي التي ستحدِّد متى يستخدم الرئيس الضغط لتنفيذها، وتوقع أن تشمل قائمة أولويات الرئيس القادم للولايات المتحدة عددا من القضايا التي لا يمكن للرئيس القادم تَجاهلها، أولها العراق، وسيُـدرك الرئيس إذا كان ديمقراطيا، أنه ليس هناك شيء اسمه الانسحاب السريع من العراق، وإنما ستكون البداية فضّ الاشتباك ثمّ إعادة الانتشار ثمّ الانسحاب التدريجي، وسيعني ذلك أن الوجود والانشغال الأمريكي في العراق سيستمر كأولوية من أهم أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، على الأقل لفترة السنوات الأربع التي سيُـمضيها الرئيس الجديد في فترته الرئاسية.

أما الأولوية الثانية بالنسبة للرئيس القادم، فستكون بلا شك الوضع المتردّي للاقتصاد الأمريكي، خاصة في ضوء الاقتراض الأمريكي من دول تتنافس مصالحها مع الولايات المتحدة ك،الصين واليابان ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف الدكتور شبلي تلحمي إلى قائمة أولويات الرئيس القادم، ضرورة التعامل مع قضية الانتشار النووي مع التركيز على إيران، وإعادة تعريف الحرب على الإرهاب بالتّـركيز على عَـدُو محدّد، وهو تنظيم القاعدة، بدلا من إعلان الحرب على كل الجماعات التي تعتبِـرها واشنطن إرهابية على مستوى العالم، وهي مّـهمة تتضاءل أمامها إمكانيات وقُـدرات وطاقات الولايات المتحدة.

أما القضية الثالثة، التي ستكون على قائمة أولويات الرئيس القادم، فهي التغيير في مناخ العالم، والقضية الرابعة، كما يرى الدكتور تلحمي، ستكون مسألة الصِّـراع العربي الإسرائيلي، التي لم تكن ضِـمن أولويات الرئيس بوش خلال ثمانية أعوام، رغم أهميتها للمصالح الحيوية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وأعرب عن اعتقاده بأن الاهتمام بها سينبثِـق فقط من أهميتها في إطار توفير مناخ من الاستقرار الإقليمي يساعد الولايات المتحدة في الخروج التدريجي من العراق، بدلا من إشاعة مناخ من الفوضى والعنف.

وردّا على سؤال لسويس إنفو، عما إذا كان بوسع الرئيس القادم انتهاج سياسة متوازنة إزاء الصراع العربي الإسرائيلي في ضوء التحالف بين اللوبي الموالي لإسرائيل وأنصاره في الكونغرس الأمريكي، قال الدكتور تلحمي: “لو اقتنع الرئيس الجديد بأهمية الدور الأمريكي في تسوية الصِّـراع العربي الإسرائيلي واعتبر أن ذلك من أولويات السياسة الخارجية الأمريكية والأمن القومي الأمريكي، فسيمكنه ممارسة الضغوط وحشد تأييد زعماء الكونغرس لقِـيام واشنطن بذلك الدّور بشكل مختلف، وقد سبق لرؤساء أمريكيين في الماضي إحداث تغيير في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، إذا اقتنعوا بها واعتبروها أولويات لهم، ولا ننسى الموقف الصّارم الذي اتّخذه الرئيس دوايت أيزينهاور من حلفاء الولايات المتحدة في حرب السويس عام 1956، حينما طالب فرنسا وبريطانيا وإسرائيل بالانسحاب من الأراضي المصرية ووقف الغزو الثلاثي، وكان للرئيس جيمي كارتر دور محوري في صياغة معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، والحصول على تنازلات من إسرائيل، وساند الرئيس رونالد ريغان تزويد السعودية بطائرات الإنذار المبكّر إيواكس، رغم معارضة أنصار إسرائيل في الكونغرس، وتمكّـن الرئيس بوش الأب من الوقوف أمام تمويل إنشاء مُـستوطنات إسرائيلية بوقف ضمانات القروض الأمريكية لإسرائيل، كما أن الرئيس كلينتون كان أكثر اقترابا من مواقف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بالمقارنة مع مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكان حريصا على أن تكون مسألة التوصّـل إلى تسوية للصِّـراع من أولويات سياسته الخارجية، واشترك بنفسه في التوسّـط بين الطرفين”.

محمد ماضي – واشنطن

دمشق (رويترز) – طرح الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر خطط لوقف لاطلاق النار بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واسرائيل خلال اجتماع مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الجمعة 18 أبريل 2008.

وعقد كارتر محادثات استمرت اكثر من اربع ساعات مع مشعل يوم الجمعة في واحد من ابرز الاجتماعات بين حماس التي تحكم قطاع غزة وشخصية غربية.

وقال محمد نزال القيادي في حماس ان مساعدي كارتر خططوا للعودة لاجراء مزيد من المحادثات مع مسؤولي حماس ليل الجمعة. واثار استعداد كارتر للقاء مسؤولي حماس انتقادات من جانب اسرائيل والولايات المتحدة.

وستبحث الجولة الثانية من المحادثات تفصيلات مقترحات طرحها كارتر وستناقش ايضا قضية اطلاق سراح جندي اسرائيلي تحتجزه حماس.

وقال نزال ان حماس مستعدة للافراج عن جلعاد شليط ولكن ليس دون مقابل . وطالبت حماس اسرائيل من قبل بالافراج عن مئات من السجناء الفلسطينيين مقابل اطلاق سراح شليط.

واضاف نزال ان المناقشات مع مستشاري كارتر ستركز على ثمن والية اطلاق سراح شليط.

وقال ان اجتماع كارتر ومشعل بحث قضايا مهمة ولكن ترك لمساعديهم الاتفاق على التفصيلات. وستحتاج قيادة حماس لبضعة ايام للتوصل الى موقف بشأن القضايا الاساسية المتعلقة بشليط وهدنة والسيطرة على المعابر التي تربط غزة بالعالم الخارجي.

وقال نزال ان هذا الاجتماع لم يكن زيارة مجاملة فقد نوقشت مقترحات ملموسة وان المناقشات كانت صريحة ومباشرة وان حماس معجبة بكارتر لقيامه بهذا الجهد.

وقالت مصر يوم الجمعة انها حققت تقدما جيدا في محاولتها للتفاوض على هدنة ضمنية تشمل تبادلا للسجناء بين اسرائيل و حماس.

وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في واشنطن ان حكومته تتحدث مع الجانبين للتوصل الى “فترة هدوء” تساعد المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين على التوصل بشكل ايسر لاتفاق بشأن الدولة الفلسطينية في محادثات بوساطة امريكية لا تشارك فيها حماس.

وتوسط كارتر (83 عاما) في معاهدة السلام بين اسرائيل مع مصر عام 1979 عندما كان رئيسا للولايات المتحدة.

وهو يقوم بجولة في الشرق الاوسط للاستماع الى وجهات النظر بشأن حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لي والتقى في وقت سابق مع الرئيس السوري بشار الاسد.

ولم يلتق ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي مع كارتر خلال زيارته لاسرائيل هذا الاسبوع. وانتقدت واشنطن الرئيس الامريكي الاسبق بسبب لقاءاته مع حماس التي تعتبرها هي واسرائيل منظمة ارهابية.

وفشلت جهود سابقة لابرام اتفاق بين حماس واسرائيل لمبادلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي أسره نشطاء فلسطينيون في 2006 بسجناء فلسطينيين.

وقال مسؤولو حماس انهم يفضلون التفاوض على صفقة لتبادل السجناء من خلال طرف ثالث وليس بشكل مباشر مع المسؤولين الاسرائيليين.

وفي اقتراح طرح على كارتر هذا الاسبوع عرض وزير بالحكومة الاسرائيلية الاجتماع مع قيادة حماس ليطلب منها الافراج عن جندي أسر في هجوم عبر حدود غزة في خطوة تشكل خروجا على سياسة الحكومة الاسرائيلية الرسمية.

والتقى كارتر مع مسؤولين كبيرين من حماس في القاهرة يوم الخميس بعد ان رفضت اسرائيل التصريح له بدخول قطاع غزة حيث يعيش المسؤولان. وقال نزال ان الاثنين سيصلان الى دمشق لاجراء محادثات مع قيادة حماس.

وعرضت حماس التي تخوض صراعا على السلطة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس هدنة مشروطة على اسرائيل. ورفضت اسرائيل ذلك بوصفه خدعة تسمح لحماس باعادة تسليح وتجميع نفسها.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 18 أبريل 2008)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية