دمشق “ترد” وساما فرنسيا وتتهم باريس بالتبعية لواشنطن
أعلنت دمشق الخميس أنها ردت إلى فرنسا وسام “جوقة الشرف” الذي كان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قلده للرئيس بشار الأسد مشيرة إلى أن الأخير لن يحمل وساما “لنظام عبد” للولايات المتحدة.
وكان مكتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تحدث الاثنين عن “اجراء تأديبي لسحب وسام جوقة الشرف”.
وكان شيراك منح الأسد وسام “جوقة الشرف الفرنسي من رتبة الصليب الأكبر” عام 2001، بعد وقت قصير من تولي الأخير السلطة عقب وفاة والده حافظ الأسد.
ونقل البيان عن مصدر في الرئاسة السورية قوله إن القرار “يأتي بعد مشاركتها (فرنسا) في العدوان الثلاثي الذي شنته إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا على سوريا في الرابع عشر من نيسان/ابريل الجاري”.
وأضاف أن رد الوسام يهدف كذلك “للتأكيد أن الرئيس الأسد لا يشرفه أن يحمل وساما لنظام عبدٍ تابع للولايات المتحدة (و)يدعم الجماعات الإرهابية في سوريا”.
وشنت الدول الغربية الثلاث ضربات استهدفت مواقع للنظام السوري السبت ردا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية اتهمت قوات النظام بشنه في السابع من نيسان/ابريل على المدنيين في مدينة دوما التي كانت خاضعة آنذاك لسيطرة المعارضة السورية التي عادة ما تصفها دمشق بـ”الإرهابية”.
وتمنح فرنسا “جوقة الشرف” لنحو 3000 شخص كل عام بينهم 400 أجنبي اعترافا ب”الخدمات التي قدموها إلى فرنسا” أو لدفاعهم عن حقوق الإنسان أو حرية الإعلام أو غيرها من القضايا.
وهي ليست المرة الأولى التي يسحب فيها ماكرون الوسام الأرفع في فرنسا من أجنبي. فقد قرر سحبه من المنتج الهوليودي هارفي واينستين بعدما واجه الأخير سلسلة من الاتهامات بالتحرش الجنسي والاغتصاب.