مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزيرة البيئة السويسرية تقرر التنحي

سيدة تتحدث لوسائل الإعلام
أشرفت السيدة دوريس لويتهارد على تسيير وزارة البيئة والنقل والطاقة والإتصالات منذ عام 2010. Keystone/Peter Klaunzer

أعلنت دوريس لويتهارد، وزيرة البيئة في الحكومة السويسرية عن تنحيها عن منصبها في نهاية هذا العام.

في ندوة صحفية عقدتها صباح يوم الخميس 27 سبتمبر الجاري في العاصمة برن، قالت لويتهارد: “أتطلع إلى الأشهر الثلاثة المقبلة، وسأكرّس نفسي للعمل حتى اللحظة الأخيرة”.

وبوصفها أحد الأعضاء السبعة في الحكومة الفدرالية، تحملت لويتهاردرابط خارجي المسؤولية أيضا عن الملفات المتعلقة بالنقل والطاقة والإتصالات. كما تولت الرئاسة الدورية للكنفدرالية في عامي 2010 و2017.

وبنبرة صوت يكسُوها التأثر، قالت: “لقد كنت سعيدة جداً للقيام بهذا العمل”، ثم توجّهت بالشكر – متحدثة بالألمانية والفرنسية والإيطالية – إلى زملائها في الحكومة وأثنت على مهنيتهم.

لويتهارد قالت أيضا: “إن سويسرا بلد قوي اقتصاديًا، وقد تغيّر كثيرا في عشرة أعوام. من المهم الحفاظ على التوازن بين المصالح المختلفة وتجنّب المُواجهة”، في ما بدا تلميحا إلى أن هذه المسألة ستكون إحدى التحديات التي ستُواجه الفترة التشريعية المقبلة. ومن المقرر أن يتم إجراء الإنتخابات البرلمانية المقبلة في شهر أكتوبر 2019.

الأقدم في الوزارة

تُعتبر لويتهارد (55 عاما) التي التحقت بتشكيلة الحكومة الفدرالية منذ أكثر من اثني عشر عاما أقدم الوزراء السبعة الحاليين. فقد تم انتخابها يوم 14 يونيو 2006، خلفا لزميلها جوزيف دايس الذي ينتمي إلى نفس الحزب الديمقراطي المسيحي.

قبل توليها منصبها الوزاري الحالي، أشرفت على حظوظ وزارة الإقتصاد من عام 2006 إلى عام 2010. ولدى انضمامها إلى الحكومة، كانت تترأس الحزب الديمقراطي المسيحي (وسط)، كما كانت نائبة في البرلمان في الفترة الممتدة من عام 1999 إلى 2006.

يأتي إعلان السيدة لويتهارد بعد يومين فقط من إعلان وزير الإقتصاد يوهان شنايدر أمّـان عن تقاعده. ومع إقرارها بأن الأمر قد لا يكون “مناسبا تماما” للحكومة المُؤلفة من سبعة أعضاء إلا أنها أشارت إلى أنه حتى في صورة بقائها في منصبها لمدة عام آخر، فإنه من المُمكن أن يكون هناك رحيل مُزدوج لوزراء.

شعبية واسعة

طيلة مسيرتها، ظلت لويتهارد أصيلة كانتون أرغاو، على الدوام واحدة من أكثر الوزراء شعبية في الحكومة الفدرالية، كما أنها لم تتعرض بالكاد لأي هزيمة في صناديق الإقتراع (أي في الإستفتاءات والإقتراعات التي تهم مجالات حقيبتها الوزارية).  

وقالت: “لقد فزتُ بـ 16 تصويتا من أصل 18 لأن السكان أظهروا قدرا كبيرا من النضج”، مُضيفة بأن “التواصل مع المواطنين كان مهما جدا”.

في الأثناء، يرجح مُراقبون أن تكون مُساهمتها البارزة في بلورة استراتيجية الطاقة لعام 2050، التي حظيت بموافقة حوالي 60% من الناخبين في عام 2017، أفضل ما يتذكره بها  السويسريون في المستقبل.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية