مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

رئيس مجموعة شركات الأدوية العالمية يقترح «عقدا اجتماعيا» لمكافحة الأوبئة

تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد
عملت البلدان الغنية على اكتناز لقاحات كوفيد-19، تاركة البلدان الافريقية تتدافع فيما بين بعضها البعض للحصول على الامدادت المحدودة التي كانت متوفرة. Keystone / Siphiwe Sibeko

يقول رئيس الاتحاد الدولي والجمعيات المعنية بالمنتجات الدوائية رابط خارجي(IFPMA) إن الدول الصناعية الغنية وصناعة الأدوية يجب أن تستعد للجائحة القادمة. وطوماس كويني الذي ينتقد النزعة الحمائية الوطنية لاحتكار اللقاحات، يريد ضمان حصول البلدان الفقيرة على اللقاحات بشكل أسرع عندما تحدث الأزمات.

في مقابلة مع أسبوعية “سونتاغس تسايتونغ”، نُشرت يوم الاحد 5 يونيو الجاري، دافع كويني عن اعتقاده بضرورة إيجاد نوع من “العقد الاجتماعي”، ويقول إن صناعة الأدوية مستعدة لتخصيص جزءٍ من الانتاج للبلدان الفقيرة. في المقابل، على البلدان الغنية اتخاذ مبادرات مثل مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد – 19 (كوفاكس) الدوليةرابط خارجي التي تهدف إلى ضمان الوصول الشامل إلى اللقاح، بتمويل كاف لشراء الانتاج المخصّص لذلك الغرض.

يجب منح الأولوية في عملية التطعيم للأشخاص العاملين في مجال الرعاية الصحية أو الذين تزيد اعمارهم عن 65 عاما، كما يقول، وهؤلاء يمثلون على التوالي 1% و8% من إجمالي سكان العالم.

ويبدو طوماس كويني على يقين من أن “استعداد شركات الأدوية لتخصيص جزءٍ من انتاجها لهذه المجموعات السكانية في البلدان الفقيرة منذ البداية في حالة حدوث جائحة، يُمكن أن يؤدي إلى تغيير حقيقي لقواعد اللعبة”.

احتكار اللقاحات 

في تصريحاته، يشير كويني إلى أن البلدان الغنية انخرطت في نوع من التحوّط مع بداية انتشار جائحة كوفيد-19. لقد وقعت عقودا لشراء جميع اللقاحات الواعدة آنذاك للتأكد من حصولها على اللقاح الذي تمت الموافقة عليه في نهاية المطاف. ثم قامت لاحقا بتخزين اللقاحات على نطاق واسع. ويضيف كويني: “مثّل هذا الاحتكار الوطني للقاحات المشكلة الكبرى”.

لقد تُركت القارة الافريقية على وجه الخصوص جانبا. ويشير  إلى أنه “نتيجة لذلك، تسعى أفريقيا، بحلول 2040 إلى تغطية حوالي 60% من احتياجات التطعيم فيها من خلال إنتاجها الخاص.. لكن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها، لأن الامر يحتاج إلى بنية تحتية مكتملة”، على حد قوله.

ويشير هذا المسؤول الكبير في مجال صناعة الأدوية إلى أن ميزانية صندوق التأهب للجائحة محدودة مقارنة بالتكاليف الحقيقية للوباء. وسيتطلب مثل هذا الصندوق حوالي 20 مليار دولار، استنادا إلى تقديرات صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن من المتوقّع أن تكلّف جائحة كوفيد-19 ما يناهز 13.8 تريليون دولار بحلول عام 2024.

يقع مقر  الاتحاد الدولي والجمعيات المعنية بالمنتجات الدوائية في جنيف. ويمثل صناعة الأدوية الحيوية على المستوى العالمي. وظل كويني يرأس هذه المنظمة منذ عام 2017، بعد أن شغل سابقا منصب الأمين العام لرابطة شركات أبحاث الأدوية في سويسرا (Interpharma)رابط خارجي.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية