The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

رئيس نفيديا: الشركة تبذل “قصارى جهدها” لتلبية احتياجات السوق الصينية

afp_tickers

أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا جنسن هوانغ الأربعاء أن شركته الرائدة عالميا في صناعة أشباه الموصلات، تبذل “قصارى جهدها” لتلبية احتياجات السوق الصينية رغم القيود الأميركية.

وأصبحت نفيديا الأسبوع الماضي أول شركة تتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار، مما يعكس مدى اعتماد الأسواق على الذكاء الاصطناعي الذي يغير ملامح الاقتصاد العالمي.

وتفوق القيمة السوقية للمجموعة الأميركية حاليا الناتج المحلي الإجمالي لدول كفرنسا وبريطانيا والهند، وهو ما يشير بقوة إلى ثقة المستثمرين في قدرة الذكاء الاصطناعي على بدء عصر جديد من الأتمتة والروبوتات.

وجينسن هوانغ موجود حاليا في بكين للمشاركة في المعرض الدولي لسلاسل التوريد في الصين، وهو حدث تصفه بكين بأنه منصة لتعزيز التزامها بالتجارة الحرة في مواجهة سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحربه التجارية.

– رقائق خاصة –

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا أن كبار المسؤولين الصينيين، بمن فيهم نائب رئيس وزراء الصين وكبير مفاوضيها التجاريين هي ليفينغ، أكدوا له أن الصين “منفتحة ومستقرة”.

وقال: “تحدثنا عن (…) ترحيب الصين بالشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار والتوسع على أراضيها”.

وأضاف هوانغ: “يريدون التأكد من أن شركة نيفيديا تواصل استثماراتها هنا، ونبذل دائما قصارى جهدنا لتلبية احتياجات السوق”.

ووصف هوانغ الأربعاء الذكاء الاصطناعي الصيني المفتوح المصدر بأنّه “محفّز للتقدّم العالمي”، غداة إعلان شركته العملاقة في مجال التكنولوجيا استئناف مبيعاتها لنموذج من رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى الصين.

وأضاف أنّ “الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولا في كل القطاعات، من البحث العلمي والرعاية الصحية إلى الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية”.

وقال متحدثا عن شركة الذكاء الاصطناعي ديب سيك “إن الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر في الصين هو محفز للتقدم العالمي، ما يمنح كل الدول والقطاعات فرصة الانضمام إلى ثورة الذكاء الاصطناعي”.

وأشاد هوانغ بالابتكار “الفائق السرعة” في الصين، المدعوم من “باحثيها ومطوريها ورجال أعمالها”.

وتنتج الشركة ومقرها في ولاية كاليفورنيا، بعض أشباه الموصلات الأكثر تطورا في العالم، لكن يحظر عليها تصدير بعض من رقائقها المتقدمة الى الصين، خشية أن تستخدمها بكين في تطوير قدراتها العسكرية.

وصممت نفيديا رقائق “اتش 20” (H20) للذكاء الاصطناعي، وهي نسخة أقل قوة من رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بشكل خاص لتصديرها إلى الصين، إلا أن المشروع أوقف بسبب تشديد إدارة ترامب في نيسان/أبريل قيود الترخيص على التصدير.

لكن شركة نفيديا تجد نفسها أيضا في قلب الصراع المحتدم بين واشنطن وبكين للسيطرة على قطاع أشباه الموصلات الذي يُعتبر أساسيا في تصنيع الهواتف الذكية وتوربينات الرياح والمعدات العسكرية والعديد من المنتجات الاستراتيجية الأخرى.

– استمرار المفاوضات –

بعد تقديم طلب جديد، أكدّت الحكومة الأميركية لشركة نفيديا أنها ستصدر التراخيص المطلوبة وتتطلع نفيديا لبدء عمليات التسليم في القريب العاجل، بحسب بيان أصدرته الشركة الثلاثاء.

وأدى هذا الإعلان إلى ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا، بشكل خاص في بورصة ناسداك.

وعندما سُئل الأربعاء عن محاولاته المحتملة لإقناع دونالد ترامب برفع قيود أشباه الموصلات، أجاب جينسن هوانغ: “لا أعتقد أنني غيرت وجهة نظره… دوري يقتصر على إبلاغ الرئيس بما أعرفه جيدا، وهو قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.”

وأشار إلى أن هذه فرصة فريدة للولايات المتحدة لتتولى الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن “لا علاقة له” بالمناقشات الحالية بين الحكومتين الصينية والأميركية.

تأتي القيود الأميركية في ظل ظروف اقتصادية صعبة تواجهها الصين، تتمثل في تراجع استهلاك الأسر وأزمة طويلة الأمد في قطاع العقارات. وفي ظل تصاعد حالة عدم اليقين على الساحة الدولية، يواصل الرئيس الصيني شي جينبينغ دعوته المتكررة لتعزيز الاكتفاء الذاتي التكنولوجي.

سام-وهو-بفك-يهل/ماش/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية