The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

زيلينسكي عازم على الدفاع عن باخموت ومساعدات عسكرية أوروبية وأميركية جديدة لكييف

لقاء بين المفوضية الأوروبية والحكومة الأوكرانية في الثاني من شباط/فبراير 2023 في كييف afp_tickers

أعلن الرئيبس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن بلاده ستدافع “طالما أمكنها” عن مدينة باخموت، لدى استقباله في كييف قادة أوروبيين حضروا لدعم ترشيح أوكرانيا للاتحاد الأوروبي.

وبعد حوالى عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، باتت باخموت مركز المعارك وانتزعت قوات موسكو في الأسابيع الأخيرة مكاسب ضئيلة بسيطرتها على مناطق محدودة في المنطقة لقاء خسائر فادحة.

وأكد زيلينسكي في ختام القمة مع القادة الأوروبيين “لن يتخلى أحد عن باخموت … سنقاتل طالما أمكننا” واصفا المدينة بأنها “حصن”.

وأضاف “إذا تسارعت عمليات تسليم أسلحة (غربية إلى كييف) ولا سيما أسلحة بعيدة المدى، فلن نكتفي بعدم الانكفاء من باخموت، بل سنباشر وضع حد لاحتلال دونباس”، المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تسيطر روسيا على قسم منها.

وشهد مراسلون من وكالة فرانس برس الجمعة على عنف المواجهات التي حولت بعض الأحياء عند أطراف باخموت إلى أنقاض، فيما كان يتردد دوي المدفعية وتبادل إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة بصورة متواصلة.

وكان الدخان يتصاعد من وسط المدينة فيما مروحيات عسكرية أوكرانية تحلق على علو منخفض فوق السهول المكسوة بالجليد لتفادي رصدها وإسقاطها.

وبحسب السلطات، لا يزال هناك حوالى 6500 شخص في المدينة التي كانت تعد حوالى 70 ألف نسمة قبل الحرب.

وقتل شخص وأصيب سبعة آخرون الخميس في هجوم على آلية تنقل مسعفين متطوعين، وفق السلطات المحلية.

وقال أولكسندر تكاتشنكو (65 عاما) أنه هرع مع جيران آخرين لإخراج امرأة من هيكل الآلية، مؤكدا أنه “من الواضح” أنها ليست هدفا عسكريا لأنها “كانت حمراء”.

كذلك تواصلت عمليات القصف على خيرسون وأفادت السلطات عن مقتل شخص وإصابة آخر الجمعة في المدينة الواقعة في الجنوب والتي سيطر عليها الروس ثم انسحبوا منها.

– مساعدة عسكرية أميركية جديدة –

في الوقت نفسه أعلنت الولايات المتّحدة عن مساعدة عسكرية جديدة لكييف بقيمة 2,2 مليار دولار تضم “قدرات دفاع جوي حاسمة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سكّانها، فضلاً عن مركبات مشاة مدرّعة” وذخيرة.

وأفاد البنتاغون أن رزمة المساعدات الجديدة تتضمن صواريخ دقيقة التصويب يبلغ مداها ضعف مدى الصواريخ التي تستخدمها كييف حالياً ضدّ القوات الروسية.

وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر للصحافيين إنّ الحزمة الجديدة تشتمل على (جي إل إس دي بي) وهي قنابل قطرها صغير يتمّ إطلاقها من الأرض وتدفعها صواريخ إلى مدى يبلغ 150 كلم، ما يمكّن القوات الأوكرانية من استهداف الخطوط الخلفية للقوات الروسية ومخازن الذخيرة البعيدة من خطوط التماس.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية الجمعة أنّ باريس وروما ستقدّمان لكييف في الربيع منظومة دفاع أرض-جو متوسّطة المدى من نوع “مامبا” لمساعدة أوكرانيا “في حماية نفسها من الهجمات الروسية التي تستهدفها بطائرات مسيّرة وصواريخ وطائرات”.

وقالت الوزارة في بيان إنّ “توفير هذه المنظومة يلبّي الحاجة الملحّة التي عبّر عنها وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف لنظيريه الفرنسي والإيطالي، لحماية السكّان المدنيين والبنى التحتية من الهجمات الجوية الروسية”.

في هذه الأثناء في كييف، اجتمع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين وعدد من كبار المسؤولين الأوروبيين مع زيلينسكي.

وأكد الرئيس الأوكراني أن بلاده لن تضيّع “يوماً واحداً” للمضي نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدا عزمه على بدء المفاوضات بهذا الصدد “هذه السنة”.

وأشاد القادة الأوروبيون في بيان بـ”الجهود الكبيرة” التي بذلتها أوكرانيا رغم الحرب لإنشاء مؤسسات “مستقلة وفعالة” مكلفة مكافحة الفساد المتفشي في هذا البلد.

لكنهم أضافوا “أكدنا مرة جديدة أن إجراء إصلاحات قضائية عميقة ومتماسكة … يبقى أمرا أساسيا” من أجل التقدم في عملية الاندماج، بدون أن يحددوا جدولا زمنيا.

وأعلن شارل ميشال في ختام القمة في كييف حيث دوت صفارات الإنذار مرتين خلال النهار “أوكرانيا هي الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأوروبي هو أوكرانيا”.

منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضع الدولة المرشحة للانضمام إليه في حزيران/يونيو العام الماضي، لكن مسار العضوية صعب ويتطلب الكثير من الإصلاحات التي قد تستغرق سنوات.

– استخدام الأصول الروسية المجمدة –

أعلنت فون دير لايين أن الاتحاد الأوروبي يعمل على إقرار عقوبات جديدة تفرض على روسيا في 24 شباط/فبراير في الذكرى الأولى للغزو. ولم تكشف تفاصيل عن هذه الرزمة العاشرة من العقوبات، لكنها اعتبرت أن روسيا يجب أن “تدفع ثمة الدمار الذي تسببت به”.

ومن المقرر أن يبدأ الأحد تطبيق حظر أوروبي على المنتجات النفطية الروسية المكررة المصدرة بحرا إلى الخارج، فيما ندد الكرملين الجمعة بتدابير “سلبية” ستزعزع استقرار الأسواق بشكل أوسع بدلا من التأثير على روسيا وحدها.

وأكد المسؤولون الأوروبيون في الإعلان المشترك الصادر في ختام القمة، عزمهم على “تكثيف الجهود … لاستخدام الأصول الروسية المجمّدة لدعم إعادة إعمار أوكرانيا ولدفع تعويضات، وفقاً للقانونين الأوروبي والدولي”.

وتطالب أوكرانيا وبعض حلفائها منذ عدة أشهر بهذا الإجراء، لكنّ تطبيقه يطرح عدة مشكلات على الصعيد القانوني.

في المقابل، أعلنت روسيا الجمعة “تأميم” حوالى 500 من الممتلكات والأصول المملوكة خصوصاً لأثرياء أوكرانيين قريبين من السلطة في شبه جزيرة القرم التي احتلتها موسكو وضمتها عام 2014، على أن يتمّ استخدام جزء من أموالها لتمويل التدخّل العسكري في أوكرانيا.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية