سفيرة واشنطن تدين هجمات استهدفت شركات غربية في بغداد
دانت السفيرة الأميركية لدى العراق الخميس هجمات طالت “شركات أميركية ودولية” هذا الأسبوع في بغداد في وقت ترتفع الأصوات الداعية إلى مقاطعة شركات غربية على خلفية الحرب في غزة.
وأعلنت القوات الأمنية العراقية عن هجومين استهدفا بداية الأسبوع الحالي فرعين لمطعم “كي إف سي” KFC الأميركي، وعن قنابل صوتية أُلقيت فجر الخميس أمام وكيل لشركة “كتر بلر” ومعهد لغات.
وكتبت السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوفسكي على منصة إكس الخميس “ندين الهجمات العنيفة الأخيرة ضد الشركات الأميركية والدولية”، داعية “الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق شامل وتقديم المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة ومنع أي هجمات مستقبلية”.
وأضافت “تعرض هذه الهجمات حياة العراقيين وممتلكاتهم للخطر، ويمكن أن تضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات الأجنبية”.
وأعلنت قوات الأمن العراقية الخميس أنه “بالساعة 01,20 (22,20 ت غ الأربعاء)، انفجرت رمانة صوتية أمام شركة كتر بلر” Caterpillar الأميركية “في منطقة الجادرية”، ثم “انفجرت بالساعة 01,30 رمانة صوتية أخرى أمام معهد +كامبردج+” وسط العاصمة بغداد.
وأكّدت عدم تسجيل أضرار بشرية أو مادية.
وأعرب سكان عن اعتقادهم أن المركز هو في الأصل عراقي ويقدم دروسا في لغات أجنبية، في حين قالت موظفة في الشركة الأميركية فضّلت عدم الكشف عن اسمها لوكالة فرانس برس “شركتنا هي وكيل حصري لكتر بلر لبيع المعدات الثقيلة”.
وأكّد مسؤول في الاستخبارات العراقية لفرانس برس الخميس أنه “لم يتم التأكد من الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات”.
وفجر الأحد، أُلقيت قنبلة يدوية الصنع على أحد فروع مطعم “كي إف سي”، متسببة بأضرار مادية طفيفة. وفي اليوم التالي، اقتحم ملثمون فرعا آخر للمطعم وحطموا الزجاج.
وأعلنت القوات الأمنية إثر الهجومين توقيف مشتبه بهم.
والثلاثاء، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يتمتع بقاعدة شعبية ضخمة، مجدداً بغلق السفارة الأميركية في بغداد “بالطرق الدبلوماسية المعمول بها بدون إراقة دم”، وذلك إثر قصف إسرائيلي أودى ب45 شخصاً في مخيم للنازحين في رفح في جنوب قطاع غزة.
والصدر معروف بمناهضته للغزو الاميركي للعراق في العام 2003 وشكل أول فصيل مسلح لقتال القوات الأميركية خلال فترة عدم استقرار امتدت لسنوات.
ومنذ بدء الحرب في غزة، استهدفت حركة مقاطعة عالمية يقودها ناشطون مؤيديون للفلسطينيين، علامات تجارية غربية كبيرة وخصوصاً أميركية على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، على غرار “ستاربكس” و”ماكدونالدز”.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسبب بمقتل أكثر من 1189 شخصًا معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وتوعدت إسرائيل بتدمير حماس وأطلقت حملة عسكرية جوية وبرية، أودت بما لا يقل عن 36224 شخصًا معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
كبج-رح/ب ق