مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا تحظر تصدير مُبيدات شديدة الخطورة

رجل يرش مبيدات حشرية في حقل
يهدف القرار الجديد إلى المساعدة في حماية الصحة والبيئة في البلدان النامية والناشئة التي تستورد العديد من مبيدات الآفات والحشرات المصنوعة في سويسرا. Keystone / Raminder Pal Singh

اعتبارًا من العام المقبل، لن تسمح سويسرا بتصدير خمس منتجات خطرة تُستخدم لوقاية النباتات من الآفات والحشرات سبق أن تمّ حظر استعمالها في الكنفدرالية.

وافقت الحكومة الفدرالية يوم الأربعاء 14 أكتوبر الجاري على تعديلرابط خارجي قانون المواد الكيماوية كجزء من التدابير الرامية للحد من المخاطر المرتبطة بالمواد الكيميائية السامة. وأوضحت أن هذه الخطوة تهدف إلى المساعدة في حماية الصحة والبيئة في البلدان المُستوردة، ولا سيما في العالم النامي.

وفي بيان صادر عنها، أشارت الحكومة إلى أن “سويسرا تتحمل بالتالي مسؤولياتها كبلد مُضيف لأمانة عدد من الاتفاقيات المختلفة المتعلقة بالمواد الكيميائية وكموقع إنتاج لشركات متعددة الجنسيات مُصنّعة لمُنتجات تهم الإنتاج النباتي”.

منظمة “عين الجمهور” غير الحكومية السويسرية رحبت بالقرار، وقالت في بيان صحفي إنه يُرسل إشارة قوية بأن سويسرا بصدد وضع حدّ لـ “المعايير المزدوجة”. كما رأت فيه رسالة موجّهة إلى القطاع الصناعي مفادها أن عليه أن ينسحب من سوق المواد الكيميائية السّامة الأكثر خطورة.

سويسرا هي المقر الرئيسي لشركة سينجنتا المتخصصة في الأعمال التجارية الزراعية، التي تُعدّ واحدة من المنتجين الرئيسيين لمبيدات الآفات. في عام 2017، صدّرت سينجنتا من سويسرا أكثر من 126 طناً من مُبيد “بولو  Polo” الحشري، الذي يحتوي على مادة ” دايافنيثرون diafenthiuron “، أرسلت منها 75 طناً إلى الهند، و50 طناً إلى جنوب إفريقيا، و 1.5 طن إلى كولومبيا.

وكانت منظمة “عين الجمهور” قد اتهمت شركة سينجنتا بتسميم قسري لمزارعي القطن في الهند باستخدام مُبيد “بولو  Polo”، وهو ما تنفيه الشركة. ودعت المنظمة غير الحكومية الشركة إلى تعويض المزارعين المتضررين ووقف بيع المنتج للمُزارعين الهنود.

إجمالا، يتضمن التعديل الجديد تغييريْن رئيسييْن في اللوائح الحالية الخاصة بالمنتجات ذات العلاقة بالإنتاج النباتي، يتمثل الأول في حظر تصدير خمسة منتجات خطرة بشكل خاص. ويشمل ذلك المستحضرات التي تحتوي على المواد الفعالة أترازين atrazine  ، وديافينثيورون diafenthiuron ، وميثيداثيون methidathion ، وباركوات  paraquat ، وبروفينوفوس profenofos ، المحظورة بعدُ في سويسرا.

وللعلم فإن بعض هذه المنتجات، مثل باراكوات، محظور في سويسرا منذ عام 1989 ولكنه لا زال يُستخدم على نطاق واسع في بلدان أخرى.

من جهة أخرى، أضافت الحكومة عددا من المتطلبات لتصدير مائة أو نحو ذلك من المنتجات النباتية الأخرى التي تشكل خطورة على الصحة والبيئة والمحظورة في سويسرا. إذ ستخضع هذه العملية لنظام تراخيص لا يمنح بمقتضاه المكتب الفدرالي للبيئة ترخيص تصدير إلا إذا أعطت الدولة المُستفيدة موافقتها صراحة.

في شهر ديسمبر 2019، قرر المكتب الفدرالي للزراعة حظر رابط خارجياستخدام “الكلوروثالونيل chlorothalonil”، بعد أن تم العثور على كميات مفرطة من مُبيد الفطريات في مياه الشرب في أجزاء من سويسرا. أما الاتحاد الأوروبي فقد اتخذ قرارا بحظر ترويج “الكلوروثالونيل” في الأسواق ابتداء من عام 2020.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية