سويسرا تستعيد من فرنسا البيانات المصرفية المسروقة من HSBC
سلمت فرنسا إلى سويسرا البيانات المصرفية التي سرقت خلال السنة الماضية من قاعدة بيانات مصرف HSBC البريطاني الذي يوجد مقره في جنيف.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السويسرية، أوضح ناطق رسمي بإسم وزارة العدل الفرنسية يوم الخميس 21 يناير الجاري بأن بلاده سوف تحتفظ بنسخ من هذه البيانات، وربّما بالنسخ الأصلية في بعض الحالات التي تتطلبها عملية التحقيق بشان هذه القضية.
ومن دون أن يحدد متى بالضبط تم تسليم البيانات إلى الجهات السويسرية، أكد هذا المصدر الفرنسي المسؤول أن "البيانات التي تطالب بإسترجاعها سويسرا منذ الصيف الماضي، قد تم إعادتها إلى السلطات السويسرية".
وجاء الإعلان الفرنسي يوما واحدا عقب تأكيد وزارة المالية السويسرية بأنها لن تتعاون في الملف الضريبي مع أي جهات أجنبية، تستند في طلباتها على بيانات مسروقة من المصارف.
وهذا القرار، بحسب ناطق بإسم وزارة المالية السويسرية تحدّث إلى وكالة رويترز دون أن يكشف عن إسمه: "هو قرار يخص بالدرجة الأولى القضية المتعلقة ببيانات مصرف HSBC".
ويذكر أن مصرف HSBC كان قد أكد في شهر ديسمبر 2009 أن موظّفا سابقا لديه قد سرق بيانات مصرفية تتعلق بأصحاب ودائع مالية لديه، من المقر الرئيسي للبنك الذي يوجد بجنيف وذلك في الفترة الممتدة من 2006 على 2007.
هذه الحادثة تسببت في توتّر دبلوماسي بين سويسرا وجارتها الكبيرة فرنسا، وقادت على اتخاذ سويسرا قرارا لاحقا بتجميد عملية المصادقة على اتفاق ثنائي لمنع الازدواج الضريبي بين البلديْن.
واليوم تمارس المصارف الخاصة العاملة في سويسرا ضغوطا على الحكومة السويسرية لسن تشريع يحظر إستخدام البيانات المصرفية المسروقة في عمليات التعاون الضريبي بينها وبين بقية البلدان.
swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
تم إيقاف التعليقات بموجب هذه المقالة. يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.