مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا تعترف رسميا باستقلال كوسوفو

الرئيس السويسري باسكال كوشبان يتحدث في الندوة الصحفية التي أعلن فيها عن القرار عصر الأربعاء 27 فبراير 2008 في العاصمة برن Keystone

قررت الحكومة الفدرالية يوم الأربعاء 17 فبراير الإعتراف باستقلال كوسوفو إثر مقترح تقدمت به وزيرة الخارجية ميشلين كالمي ري.

بموازاة ذلك، شددت الحكومة السويسرية على رغبتها في توثيق العلاقات مع صربيا.

في جلستها الأسبوعية المنعقدة ببرن، قررت الحكومة الفدرالية الإستجابة للمقترح الذي تقدمت به وزيرة الخارجية التي اعتبرت أن هذه المرحلة الجديدة في سياق إعادة التشكل السياسي لمنطقة البلقان تظل “أفضل من أي خيار آخر”، حسب رأيها. كما أكدت الحكومة أن “هذا الاعتراف لا يشكل سابقة” بالنظر الى الظروف الخاصة بكوسوفو.

وقال باسكال كوشبان رئيس الكنفدرالية لوسائل الإعلام “إن توضيح وضعية الكوسوفو شرط للإستقرار والتنمية الإقتصادية والسياسية لمنطقة البلقان الغربي بأكملها”.

وفي وضعية من هذا القبيل تتسم بأهمية الإنفعالات العاطفية وتضارب المصالح “لا وجود لحل مثالي”، لذلك فإن الحكومة الفدرالية تعبر من خلال اعترافها بكوسوفو عن إرادة سويسرا الإستمرار في الإلتزام بتعهداتها فيه والمشاركة بشكل نشط في الجهود الدولية المبذولة في المنطقة.

تعزيز العلاقات مع صربيا

وشدد باسكال كوشبان على أن هذا الإعتراف السويسري بكوسوفو يأتي متوازيا مع “الرغبة في تعزيز العلاقات المتينة القائمة بين برن وبلغراد وتعزيز التعاون الجيد جدا” بين البلدين.

وقال كوشبان إن الحكومة قررت “الاعتراف بكوسوفو واقامة علاقات دبلوماسية وقنصلية بين بلدينا”.

كما نوهت برن إلى أن “الاعتراف بكوسوفو لا يتناقض اليوم مع نية اقامة علاقات وطيدة مع صربيا وتعزيز التعاون الممتاز مع هذا البلد” الذي يقيم نحو 200 الف من مواطنيه في سويسرا.

وبهذه الخطوة، تكون سويسرا الدولة التاسعة عشرة التي تعترف باعلان استقلال الاقليم الصربي في 17 فبراير، ومن بينها عشر من الدول الـ 27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.

يُشار إلى أن حوالي عشرين بلدا من بينها الولايات المتحدة ودول أوروبية قد اعترفت بعدُ بالدولة الجديدة. في المقابل، لا زالت بعض دول الإتحاد الأوروبي مثل إسبانيا واليونان ورومانيا رافضة لذلك على غرار صربيا وروسيا وجميع الدول العربية.

سويس إنفو مع الوكالات

في عام 1965، بدأت سويسرا في جلب اليد العاملة من إقليم كوسوفو، واليوم، يعيش ما بين 170 و190 ألف مغترب من أبناء الإقليم في الكنفدرالية، أي ما يناهز 10% من إجمالي عدد السكان في كوسوفو، وهم يمثلون أضخم جالية من أبناء كوسوفو في العالم بعد ألمانيا.

تشارك سويسرا منذ عام 1999 في مهمة السلام التي تنفِّـذها القوات الدولية، المعروفة باسم KAFOR والخاضعة لقيادة الحلف الأطلسي، ويناهز عدد الجنود السويسريين العاملين ضمن فرقة سويس كوي، الموجودة في كوسوفو، 200 شخص.

تعتبر سويسرا من أهم الدول المانحة لكوسوفو، وتخطط الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية وكتابة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية، لضخّ 13،9 مليون فرنك لفائدة المشاريع التي ستُـنجزها خلال عام 2008 في كوسوفو.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية