الجيش السوداني يتخلّف عن محادثات السلام التي تستضيفها سويسرا

قال المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، في مؤتمر صحفي، يوم الاثنين 12 أغسطس، إنه "لم يفقد الأمل" في أن يشارك الجيش السوداني في مفاوضات جنيف. Keystone / Salvatore Di Nolfi

بدأت المحادثات لحلّ أكبر أزمة إنسانية في العالم في السودان في سويسرا، يوم الأربعاء، وتتواصل الخميس في يومها الثاني.

تهدف المحادثات إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار، للتمكّن إدخال كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية إلى البلاد، لملايين الأشخاص الذين واللواتي بحاجة إليها. إلا أن أحد طرفي النزاع فقط هو من قبل الدعوة الأمريكية للمحادثات؛ في حين لم يرسل الجيش السوداني ممثّلين عنه.

وقد كتب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان ورئيس المحادثات، توم بيرييلو، على منصّة “إكس” الإخبارية: ”لقد حان الوقت لكي تصمت البنادق“.

وكان الجيش (القوات المسلحة السودانية) والميليشيا شبه العسكرية “قوات الدعم السريع” قد انخرطا في صراع دموي على السلطة، منذ حوالي 16 شهرًا دون أي اعتبار للسكان المدنيين والمدنيات.

وقد أُجبر أكثر من عشرة ملايين شخص على الفرار، سواء داخل السودان أو إلى البلدان المجاورة. بينما يواجه أكثر من 25 مليون شخص، أي ما يفوق نصف السكان، خطرَ الجوع الحاد.

”العالم يراقب“

وقد سافر ممثلون عن قوات الدعم السريع، ووفود من مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وممثلون عن الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة إلى سويسرا لحضور المحادثات. وقد تم التكتم على المكان المحدد للاجتماع لأسباب أمنية.

وكتب بيرييلو على موقع ”إكس“: ”لا يزال وفد الولايات المتحدة، والعديد من الشركاء الدوليين، والخبراء الفنيين، والمجتمع المدني السوداني ينتظرون القوات المسلحة السودانية“، مضيفًا: ”العالم يراقب“.

ووفقًا لبيريلو، فإنه في ظل غياب الجيش، سينصب التركيز في البداية على القضايا الفنية مثل كيفية إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى البلاد. وحسب الأمم المتحدة، فإنه يتم إعاقة وصول المساعدات بشكل منهجي بسبب العقبات البيروقراطية العالية، من بين أمور أخرى. وغالباً ما تعلق قوافل الأمم المتحدة المحملة بالمواد الغذائية عند نقاط التفتيش لأيام. ومع بداية موسم الأمطار، أصبحت الطرق غير سالكة بشكل متزايد.

يمكن عبر هذا الرابطرابط خارجي، التبرّع لضحايا الحرب في السودان عن طريق “سلسلة السعادة” السويسرية.