مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

شركات تجارة السلع تواصل شراء وبيع النفط الروسي في سويسرا

واجهة مقر شركة فيتول العملاقة لتجارة السلع في جنيف
شركة فيتول العملاقة لتجارة السلع، ومقرها في جنيف (الصورة) مُساهمةٌ في شركة "أرمور تريدينغ" التي أظهرت بيانات جديدة أنها زادت شحناتها من النفط الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا في نهاية شهر فبراير 2022. © Keystone / Martial Trezzini

زادت حوالي 20 شركة لتجارة السلع الأساسية شحناتها من النفط الروسي منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. ووفقًا لأسبوعية "لوماتان ديمانش" الصادرة يوم الأحد 26 يونيو الجاري، فإن ثلث هذه الشركات تربطها صلات قوية بجنيف.

وفي الوقت الذي خفضت كبريات شركات تجارة السلع في سويسرا –  ترافيغورا وغلينكور وميركوريا وفيتول – حجم التداولات من النفط الروسي منذ بدء غزو أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، زادت بعض الشركات التي تُمارس أعمالها في سويسرا من شحناتها.

ومن بينها شركة النفط الروسية العملاقة لوك أويل، التي تبيع معظم نفطها في جنيف عبر فرعها “ليتاسكو” ومن خلال شركتين غير معروفتين متواجدتين في هونغ كونغ، “بيلاتريكس” و”ليفنا”. ويقال إن جزءًا من التجارة بين روسيا والصين يتم توجيهها من خلال شركة سويسرية تسمى “باراماونت إنرجي”. وقد زادت هذ الشركة كميات النفط الروسي بحوالي 65 ألف برميل يوميًا بين شهر فبراير ونهاية مايو – بقيمة تبلغ حوالي 5 ملايين دولار في اليوم (4.8 مليون فرنك).

تستند هذه الاستنتاجات إلى البيانات التي تم جمعها من الموانئ ووكلاء الموانئ وكذلك من تتبع تحركات الناقلات حول موانئ النفط الروسية. وقد تمت مشاركة المعلومات مع أسبوعية “لوماتان ديمانش” (تصدر بالفرنسية في لوزان) من قبل شركة سويسرية متخصّصة طلبت عدم الكشف عن هويتها.

وفي تصريحات للصحيفة، قال جان فرانسوا لامبرت، الخبير في تجارة السلع: “تظهر هذه البيانات أنه في الوقت الذي ينسحب فيه كبار اللاعبين من سوق النفط الروسية، ينزلق البعض ـ من الانتهازيين – مُستغلين الفجوات”.

نشاط قانوني

من جهتها، زادت “أرمور تريدينغ” ومقرها جنيف، شحناتها من النفط الروسي بنحو 18 ألف برميل يوميًا بين شهري فبراير ومايو الماضيين. وتحظى هذه الشركة بالدعم من قبل شركة تجارة النفط العملاقة “فيتول”، التي يُوجد مقرها في جنيف أيضا. وكانت فيتول تعهدت هذا الربيع بوقف تداول النفط الروسي بحلول نهاية العام. وتؤكد الوثيقة التي اطلعت عليها الصحيفة أن تعاملاتها انخفضت بنحو 200 ألف برميل يوميا منذ فبراير الماضي. في الوقت نفسه، زادت تعاملات شركة “أرمور تريدينغ”، وإن كان ذلك بدرجة أقل.

وفي ردها على الصحيفة، قالت “فيتول” إنها مساهمة في شركة أرمور تريدينغ،  لكن تعهّدها بوقف النفط الروسي لا يزال قائما وأضافت أنها تتوقع إنهاء جميع أنشطتها النفطية الروسية بحلول نهاية عام 2022.

وأظهرت البيانات أن شركتين أخريين تربطهما صلات قوية بسويسرا، وهما “سيتراكور” و”ميركانتايل آند ماريتايم”، زادتا تعاملاتهما من النفط الروسي بنحو 10 ألف برميل يوميًا بين فبراير ونهاية مايو.

في الوقت الحالي، يظل هذا النشاط قانونيًا. وتنص عقوبات الاتحاد الأوروبي المفرضة على النفط الروسي، التي أقرتها الحكومة السويسرية في وقت سابق من شهر يونيو الجاري، على فرض حظر على جميع النفط الخام الروسي الذي يتم تسليمه عن طريق البحر إلى أوروبا اعتبارًا من أوائل ديسمبر 2022. وسيتبع ذلك فرض حظر على جميع منتجات النفط  الروسي المكرر بعد شهرين.

يُشار إلى أن روسيا تؤمّن 27٪ من النفط المستورد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و0.3٪ فقط من إجمالي واردات سويسرا من النفط الخام.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية