شركة تامويل الليبية بسويسرا قررت منذ أشهر تقديم الدعم إلى ثوّار ليبيا

تامويل شركة ليبية تعمل بسويسرا، ولها محطات كثيرة لتوزيع الوقود عبر سويسرا Keystone

وفقا لوثائق كشف عنها يوم السبت 24 سبتمبر 2011، قرر المسؤولون بشركة تامويل الليبية بسويسرا منذ عدة أشهر تقديم الدعم إلى الثوار المعارضين لنظام العقيد معمّر القذافي. وقامت يوميّة "لوماتان" الناطقة بالفرنسية بنشر ترجمة لرسالة إلكترونية أرسلها نوري رفعت، مدير شركة تامويل بسويسرا إلى كل الموظفين العاملين في الشركة.

 ويشير رفعت في تلك الرسالة إلى أنه يشعر بإستياء لكون الشركة ينظر إليها باعتبارها “شركة القذافي”. وهو يشير بذلك إلى الأضرار التي لحقت بالشركة بسبب ارتباط إسمها بنظام الزعيم الليبي السابق. وكتب قائلا: “قبل عدّة اشهر، أعلن جميع المسؤولين الليبيين في تامويل سرّا ولائهم للمعارضة الممثلة بالمجلس الوطني الإنتقالي”، وأضاف أنه هو ومواطنين ليبيين آخرين “قد ساهموا بأموالهم الشخصية” في دعم الثوار.

وذكرت الإذاعة السويسرية الناطقة باللغة الفرنسية يوم الخميس الماضي أنه قد تمّ إيقاف سيروس عمّار عن العمل، وهذا الأخير  هو مدير مصفاة تامويل التي يوجد مقرّها في بلدة كولومبيي، على الجانب الشرقي من بحيرة جنيف.

وقالت الإذاعة السويسرية على الرغم من أن مكتب تامويل بجنيف رفض التعليق على هذا الموضوع، إلا أنه يبدو أن القرار قد اتخذ بناءً على طلب من المجلس الوطني الإنتقالي، السلطة الجديدة في طرابلس. وقال رجل الاعمال اللبناني روجيه تامراس، الذي أعرب عن رغبته في شراء مجموعة تامويل متحدثا للإذاعة أنه “بسبب تغيّر النظام في ليبيا، وإلى حين نعرف من هو المالك الحقيقي لهذه المجموعة بعد رحيل معمّر القذافي، فمن الصعب أن نبدأ المفاوضات مع أي جهة كانت”.

وذكرت وكالة الأنباء السويسرية أنها اطلعت على رسالة إلكترونية أخرى تشير إلى أن سيروس عمّار قد أوقف عن العمل من طرف إدارة مجموعة تامويل بجنيف، وأن تحقيقا سوف يفتح بشأن اتصالاته الخاصة مع تامراس، رجل الأعمال اللبناني.

ويذكر أن مجموعة تامويل السويسرية ومصفاتها هما جزء من Oilinvest BV، شركة مسجلة بهولندا. وهذه الأخيرة هي جزء من الشركة الليبية للاستثمارات الخارجية، والتي كانت دوما على اتصال بالمقربين من نظام معمّر القذافي. وتشغّل مجموعة تامويل بسويسرا حوالي 1.500 عامل، وتدير 324 محطة للتزوّد بالوقود المنتشرة عبر ربوع سويسرا.