مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“السياحة بالنسبة لي رغبة واعية في بناء جسور التواصل”

عبد المولى لمحنكر رفقة القس أرمل، رجل دين بدير تازرت الواقعة على بعد 50 كلم من مراكش، وقد قضى نحبه بمناطق الأطلس بينما كان في مهمة لجمع تبرعات للأطفال المعاقين بدمنات. swissinfo.ch

لتجاوز الأفكار المـــُسبقة حول بلده الأصلي، وتقديم خدمة سياحية متميّزة ذات أبعاد ثقافية وحضارية، أنشأ الجغرافي السويسري المغربي عبد المولى لمحنكر، أصيل جبال الأطلس والمقيم بسويسرا منذ 20 سنة، وكالة أسفار خاصة أطلق عليها "المجرة".

وإذا كان بعض المشتغلين في هذا المجال لا يرون منه إلا الربح المادي، فإن السياحة بالنسبة له: “إرادة ورغبة طوعية في بناء جسور التواصل بهدف المعرفة وحب الإطلاع”. ويجد لمحنكر، في خبرته كجغرافي وفي أصوله الجبلية الأطلسية، الحوافز الضرورية للنجاح في عمله الهادف إلى “تحقيق التجانس بين الإنسان والبيئة”.

أما انتقاله للعيش والعمل في الكنفدرالية فهو لا يعدو أن يكون “انتقالا من بلد جبال الأطلس إلى بلد جبال الآلب”. قمم وجبال سمحت لسكانها “بالنظر إلى العالم من الأعلى، فامتلكت روح الانفتاح، وصغرت في عينها حدود اللغة والجنس والأعراق”.

هذا التشابه في التضاريس الجغرافية يعكس روح التكامل أيضا بين ثقافتين أهم ما يميّزهما الوحدة الوطنية التي لا تنفي التعدد والتنوّع. ولترجمة هذا التقارب بين هوية اليوم وجذور الأمس، يقول مدير وكالة “المجرة”: “لقد عرفت معنى الكنفدرالية (النظام الاتحادي) في عمق جبال الأطلس من خلال آليات التفاوض بين سكان الجبل للوصول إلى توافق لا ينفي الحق في التباين والاختلاف. وهو الأساس العميق لما يسمونه هنا الديمقراطية المباشرة”.

الهجرة اختيار

بعد متابعته لدروس في الجغرافيا وعلم الاجتماع والاقتصاد في جامعة القرويين بمراكش، حصل عبد المولى لمحنكر على فرصة إعداد أطروحة للدراسات العليا بجامعة لوزان، ما فتح أمامه الباب واسعا لخوض تجربة إنسانية ومهنية فريدة نوعا ما، فعمل أوّلا كمساعد للأستاذ لورانت بريدل، وأعد أطروحة حول “تطوير السياحة في مناطق الأطلس الكبير، والتأثيرات المحتملة لذلك على المجتمع والبيئة”.

وعلى خلاف الكثير من المهاجرين العرب في سويسرا الذين اضطرهم الاستبداد والاضطهاد أو الفقر والبطالة إلى القدوم إلى هذا البلد، يؤكد لمحنكر أن اختيار سويسرا كان “لشعوره بأنها بلد محايد”، حتى وإن تبين له غير ذلك لاحقا كما يقول: “كنت أحس بأنني أتوجه للعيش في أحضان شعب جبلي، استطاع ان يجعل من بلد الصخور الشماء، واحدة من أغنى وأجمل البلدان في العالم”.

وما كان يمكن لهذا الأخير اقتفاء أثر من سبقوه الذين استهواهم العيش في بلد المستعمر الفرنسي: “بيننا وبين فرنسا تاريخ استعماري لم تصفّ تركته بعد، وهذا ما يجعل العلاقة مع هذا البلد متراوحة بين الحب والكراهية، وبين التوتّر والتطبيع بعض الأحيان”.

غرس روح المواطنة

رغم المسافة الفاصلة بين مدينة رومون بفريبورغ، حيث يعيش لمحنكر، وزوجته السويسرية، المنحدرة من كانتون فالي المعروف بتقاليده المحافظة، ومراكش، المدينة المفعمة بالتاريخ، لا يزال للمغرب حظه في أحاسيس وأفكار مدير وكالة “المجرة”، وبعد عقديْن من الإقامة في المهجر، يقول هذا الأخير: “أحمل نظرة مفعمة بالعاطفة للمغرب، ففيه قضيت طفولتي، وفيه يعيش أقربائي وأصدقائي،…”، لكنه يقول إن علاقته بهذا البلد تظل علاقة عملية ونقدية، ويشدد على القيمة الثانية: “أنقد الأوضاع في المغرب، وسأستمر في فعل ذلك، لأني أحبه، وأتمنى أن يجد طريقه إلى المستقبل”.

والسؤال الذي يشغل هذا المغربي، وكل مهاجر في ديار الغربة: كيف يمكن الإستفادة من مكاسب الإقامة في المهجر، ومن الأفكار والقناعات التي تراكمت لديه هناك في النظر إلى واقع الوطن الأصلي، والمساهمة في تطويره.

أدى إنخراط لمحنكر في الحياة العامة السويسرية، ومتابعته للتطوّرات والنقاشات التي أثرتها في السنوات الأخيرة، إلى قناعة بأنه وعلى خلاف الذين يجعلون من الإقامة في أوروبا فرصة لنقل الأموال، والمكاسب الاقتصادية، اختار هو “نقل قيم التمدّن وزرع روح المواطنة، وهذا ما يمكن أن يساهم بفعالية في تطوير علاقة الحاكم بالمحكوم، وفي محاصرة الفساد والرشوة اللذين يفسدان كل شيء جميل في المغرب”.

أفضل قيمة يمكن أن تربط المهاجر ببلده الأصلي بحسب هذا الأخير: “هي القيمة النقدية، القادرة على تحديد مسؤوليات كل طرف في ما يحدث، وتضع شروط عدم تكراره، وترسم صورة مستقبل مشرق تتشابك فيه أيدي الجميع من دون إقصاء أو استثناء”.

وبعقل منفتح على تجارب الشعوب الأخرى: “علينا الإستفادة من تجربة جنوب إفريقيا، ومن التجربة السويسرية نفسها. فقد مرّ هذا البلد بعهود مظلمة، وعاش حروب دينية مهلكة بين الكاثوليك والبروتستانت، وأخرى مناطقية بين الكانتونات، لكن عندما أدرك الجميع خطأ ذلك المسار، انبثق للوجود مجتمع آخر مستفيد من دروس الماضي”. ويختم لمحنكر هذا الفصل قائلا: “الذي يشغلني دائما خلال قراءة التاريخ هو الجواب عن سؤال: من نجح؟ وكيف نجح سواء في بلد إقامتي، آو في بلدي الأصلي”.

الانخراط الميداني

المواطنة وحب الأوطان ليسا ولاءات إيديولوجية صمّاء، وليسا خطابات جوفاء، بل هما عمل وإلتزام يترجمهما فعل ميداني ذو أبعاد إنسانية، وأكثر الفئات احتياجا للأعمال الطوعية ذوي الاحتياجات الخاصة من الأقربين، لذلك اختار لمحنكر ومجموعة من أبناء قرية دمنات، موطن ولادته، تأسيس مركز لرعاية المعاقين.

ويحدد صاحب المبادرة أهداف هذا المشروع في: “جعل حضور المعاقين مرئيا في الساحة العامة، وتغيير نظرة المجتمع المحلي إليهم، وتحوّلهم من مجرد أشخاص يحتاجون إلى العطف والرحمة، إلى مواطنين يتمتّعون بكل حقوق المواطنة، وكذلك ضمان التعلّم لهم، وإيجاد فضاء خاص بهم يثبتون فيه للمجتمع قدرتهم على النجاح والمساهمة بإيجابية في الحياة العامة بدل النظر إليهم كعالة على غيرهم”.

وفعلا أدت هذه التجربة يقول لمحنكر إلى “إعادة تشكيل بنية المجتمع المدني في منطقة دمنات، فأصبح المعاقون الذين يستقبلون الإعانات والمساعدات الطبية والتعليمية، يمنحون جزءً منها إلى بقية الفئات المحتاجة، كالدراجات الهوائية لتلاميذ المدارس الذين يسكنون مناطق نائية، أو الملابس للفقراء، أو الحواسب والمعدات الطبية لمستشفيات المدينة”. فضلا عن “ترميم مدارس، وتوزيع أزيد من 1500 بدلة طبية على العاملين في مستشفيات المنطقة”. والأهم من كل ذلك أن هذا الانخراط الطوعي في العمل الاجتماعي خلق ما يسميه باعث هذا المشروع “حركة مواطنة”. “فالإعاقة التي كانت تعرقل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة قادت في النهاية للتصدي لجميع الإعاقات التي كانت تعرقل تطوّر المجتمع الأهلي في تلك المنطقة”.

مواطنون قبل كل شيء

بالإضافة إلى الجبهات السابقة، ينخرط عبد المولى لمحنكر بقوة في المعترك السياسي السويسري، وقد اختار الحزب الإشتراكي فضاءً لنشاطه. وعندما يعرّف نفسه، يتميّز عن بقية الناشطين المسلمين في سويسرا بالتأكيد على أنه “سويسري ثقافته إسلامية”.

من خلال هذا التعريف، يسعى هذا الأخير إلى “تقديم صفة المواطنة على الانتماء الديني، لأن الصفة الأولى هي التي تضمن لي حق ممارسة الصفة الثانية”، كما يقول.

ويضيف بنظرة عالم الاجتماع: “عندما يخلو الدستور من التمييز ضد الأديان، ويخلو الخطاب السياسي من الصور النمطية لطائفة بعينها، عندئذ لا يضير أن تكون مسلما أو يهوديا أو مسيحيا كاثوليكيا أو بروتستانتيا”. والذين يضعون انتماءاتهم الدينية قبل ولاءاتهم الوطنية “إنما يمنحون أعدائهم أفضل الأسلحة لمحاربتهم”.

ثم هذه الثقافة التي يقول إنه ينتمي إليها ليست تراثا جامدا أو مخزونا ثابتا بل هي متطوّرة مع العصر، ولذلك يعتقد لمحنكر أن “الثقافة الإسلامية التي يؤمن بها هي تلك الثقافة الإنسانية التي تساعد أبنائها على التوصل إلى قيم عيش مشترك مع المجتمعات الغربية التي يقيمون فيها “وإذا ما اقتضى ذلك إعمال آلة النقد لتطوير الرؤى والأطروحة السائدة، فلا يجب أن يكون هناك تردد. لأن هذه الروح النقدية هي وحدها القادرة اليوم على الانتقال بالجاليات المسلمة في الغرب من حالة الدفاع وشعور الضحية إلى موقع المبادرة والسبق”.

هذا الموقف الناقد وفق هذه الرؤية “هو الكفيل وحده بضمان مشاركة المسلمين المقيمين في الغرب في صناعة ثقافة كونية يستطيع أن يعيش في ظلها الجميع متساوون أمام الله وأمام القانون”.

“مسلمون وليس جالية مسلمة”

هذا على المستوى النظري، أما على المستور السياسي، يتطلب إخراج المسلمين في سويسرا من الزاوية التي حشرتهم فيها النتائج السلبية لإستفتاء حظر المآذن بحسب لمحنكر، مغادرة شعور الضحية الذي استكانوا إليه زمنا طويلا، وعلى هؤلاء أن يدركوا “أنهم ليسوا ضحايا لأحد، وأن قدرهم بين أيديهم، ومستقبلهم رهن باختياراتهم، ومدى تحمّلهم لمسؤولياتهم”.

لتغيير هذا الواقع يقترح لمحنكر كذلك “الإقلاع عن استخدام مفهوم الجالية المسلمة، لأنه تموضع يجعل المسلمين في مواجهة بقية السكان، فضلا عن أنه لا يمتلك دلالة محددة: “عندما يقولون الجالية المسلمة، أنا شخصيا لا أعلم عمن يتحدثون. فالفئة المقصودة تتعدد مذاهبها، وانتماءاتها الاجتماعية، وأذواقها الفنية، وانتماءاتها السياسية… والمسلم يمكن أن يكون سويسريا، ويمكن أن يكون فردا ذا بشرة سوداء، ويمكن أن يعرّف نفسه بمشجع لفريق مرساي… إذن ليس هناك جالية مسلمة بل مسلمون”.

أما بالنسبة للهيئات والمنظمات التي توصف بالإسلامية، فعلى هذه الأخيرة “أن تنفتح على الواقع السويسري، وأن تتميّز في عملها بالشفافية والوضوح حتى لا تكون مثار خوف وتوجس لدى أهل البلد”.

ويختم عبد المولى لمحنكر أطروحاته بالتذكير بأهمية أخذ المبادرة للتأكيد للشعب السويسري بأن المسلمين في بلادهم جزءٌ لا يتجزّأ من تركيب مجتمعهم، يوالون من والاه ويعادون من عاداه، يشاركونه أعياده، ويساهمون في حل أزماته”. هذه هي القناعات التي حركت طائفة من المسلمين المقيمين في سويسرا للنزول إلى الشارع لتوزيع المرتبات والشاي على السكان احتفالا بأعياد الميلاد، وهو الوعي نفسه الذي حرك مئات المتظاهرين للنزول إلى الشارع في ديسمبر 2009 للتنديد بدعوة الزعيم الليبي معمّر القذافي لإعلان الجهاد ضد ما اسماه “سويسرا الكافرة”.

عبد الحفيظ العبدلي – لوزان -swissinfo.ch

29 أغسطس 1964: ولد عبد المولى بستيوته بهضبة تاسووت بالمغرب.

1989: حصل على الإجازة في الجغرافيا والتاريخ والإقتصاد، وعلم الإجتماع من جامعة مراكش.

1990- 1997: إلتحق بمعهد الجغرافيا بجامعة لوزان، حيث عمل مساعد أستاذ.

1998: عمل متعاونا علميا مع كاريتاس السويسرية خاصة بشأن ملف المهاجرين.

2000: أنشأ عبد المولى وكالة أسفار “المجرة” بلوزان، ولايزال يتابع تعاونه العلمي مع جامعة لوزان.

2006: أنتخب عضوا في المجلس البلدي ببلدية رومون بكانتون فريبورغ حيث يعيش مع عائلته الصغيرة المشكلة من إبنيْن وزوجته السويسرية من كانتون فالي.

2009: شارك عبد المولى بنشاط رفقة مسلمين آخرين في حملة “لا للإساءة إلى بلدي”، ردا على دعوة الزعيم الليبي معمّر القذافي لإعلان الجهاد ضد سويسرا.

ينشط عبد المولى كثيرا في الملفات المتعلقة بحقوق المواطنة وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات، ويشارك بنشاط في العديد من الجمعيات والمؤسسات.

بمبادرة من عبد المولى لمحنكر، وبمشاركة مجموعة من أصدقائه، أنشأت بدمنات جمعية خيرية غير ربحية هدفها زرع الأمل وإعطاء أفق لحياة أطفال وشباب أصيلي تلك المنطقة يعانون من إعاقات نفسية وبدنية مختلفة.

ويوضح أن الإعاقة في المناطق الداخلية في المغرب لا تزال مثار عار، ونتيجة لذلك يتم إقصاء المعاقين من الحياة العامة، ويتركون لحالهم يواجهون قدرهم لوحدهم، أو يستغلون في التسوّل واستدرار عطف المارة.
رأت جمعية التضامن النور في 10 أبريل 1998. ودخل مركز الرعاية التي تديره حيز العمل بداية من أكتوبر 2001 بعد أن وقّع المشرفون على المشروع اتفاقية تعاون مع جمعية “
Caritas” المسيحية الخيرية. وتوجه الجهد في السنوات إلى التحسيس والتواصل مع الشركاء الميدانيين، ومع الجهات المعنية والمستفيدة من هذا العمل.

أخذت جمعية التضامن على عاتقها رعاية الأشخاص المعاقين في منطقة دمنات الواقعة بالأطلس الكبير، وعملية تأطيرهم مدرسيا وتربويا. وهذه هي الجمعية الوحيدة النشطة في هذا المجال في تلك المنطقة، ولها علاقات وطيدة مع السلطات الجهوية، و مع قطاعيْ الخدمات الصحية والاجتماعية بالمنطقة.

انصب اهتمام الجمعية منذ تأسيسها على على تيسير اندماج المعاقين في المجتمع، وضمان تمدرسهم في ظروف تأخذ وضعهم الخاص بعين الاعتبار. وكذلك ضمان الرعاية الصحية المطلوبة لهم.

أما المشرفون على الأنشطة والبرنامج التنفيذي فهم أغلبهم من المدرسين في المؤسسات التعليمية هناك، ومن الأطباء المشتغلين في مستشفياتها.

من أبرز الإنجازات التي حققتها هذه الجمعية الخيرية التي يعود الفضل في بعثها إلى عبد المولى لمهنجر رعاية أزيد من 40 طفال وشاب معاق موزعين على خمسة اقسام بحسب اختلاف درجات إعاقاتهم. ويشرف على رعاية هؤلاء وتأطيرهم خمسة أخصائيين تلقوا تكوينهم في مؤسسات مختصة بالكتبية بمراكش، وبدار الشروق بورزازات، وقرية نجدة الأطفال (دار بوعزّة).

يقدم المركز جملة من الأنشطة تتناسب واحتياجات المستفيدين من بينها أنشطة المهارات اليدوية، من رسم وخياطة وتطريز و القص والصق،…كما يقدم المركز ومنذ 2004 وجبات طعام يومية لمرتداديه. وتأمل هذه الجمعية أن تستمر في رعاية هذا العدد الكبير من المعاقين، وتقديم خدمات النقل والأكل والأنشطة الترفيهية بمشاركة ذويهم.

كثير من المفكرين والشخصيات المغربية والسويسرية عبّروا عن اعجابهم بالعمل وبالرؤية التي تصدر عنها وكالة الأسفار “المجرة” التي يوجد مقرها في لوزان بسويسرا الناطقة بالفرنسية، وفي ما يلي بعض من هذه الشهادات:

محمد توزي، أستاذ الأنتروبولوجيا السياسية بالمغرب:
“المجرة، بالإضافة إلى كونها وكالة أسفار، هي أيضا مكتبة لعرض أطرف وأهم المؤلفات، ودعوة متواصلة للتعرف على الآخر في احترام للضيف وللمضيّف. ويقود تجربتها مواطن من مرتفعات الأطلس أعاد بناء هويته فأضاف إلى أصوله الأمازيغية مسحة من حاضره السويسري الروماندي على شاكلة مفعمة بالدلالات، والقدرة على التعايش والإنفتاح”.

مليكة، أديبة وشاعرة مغربية:
“المجرة صيحة في محيط متلاطم، وهي شلال متدفق من المشاعر، وأفق مفتوح لكل المعادلات النظرية والإجتماعية الجديدة. هي دعوة لاكتشاف بلاد الأطلس، وهي نقطة عندها تتلاقى حدود الثقافات، فكانت نبراسا مضيئا للطرق الرابطة بين العرايش ودمنات، وكانت بسمات نقشت في ذاكرة بكر، وأفكار حديثة دغدغت العقول التي مالت إلى العادة والعرف”.

مصطفي لعريسه، باحث مغربي في الفلسفة والتاريخ والإنتروبولوجيا:
“تعرفت منذ سنوات عديدة على اشخاص اختاروا التعرف على تراث المغرب وحضارته، واكتشاف جمال بيئته وإنسانه من خلال وكالة اسفار “المجرة”. وأجزم من دون ادنى تردد أن أي مهاجر طرق باب هذه الوكالة لم يخب ظنه. قلت مهاجر ولم أقل سائح، لأن الأمر هنا يتعلق بتجربة حياة، وليس مجرد رحلة سياحية، رحلة لإكتشاف عالم آخر بعيدا عن كل افكار تحجب تحجب حقائق الأشياء”.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية