عناصر من فصيل معارض يشتبكون مع جهاديين قرب المنطقة العازلة المفترضة في ادلب
اندلعت اشتباكات الجمعة بين عناصر من فصيل معارض مسلح يتلقى الدعم من تركيا وجهاديين متشددين قرب المنطقة العازلة المفترضة في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وأحد السكان.
وتم الاتفاق بين أنقرة التي تدعم المسلحين وموسكو حليفة الحكومة السورية الشهر الماضي على إنشاء منطقة عازلة الهدف منها فصل النظام عن المسلحين والجهاديين مقاتليفي منطقة ادلب.
والجمعة قبل ايام من المهلة النهائية لانشاء هذه المنطقة اندلعت اشتباكات بين الطرفين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القتال بدأ أولا بين مقاتلين من هيئة تحرير الشام التي يقودها مقاتلون سابقون من القاعدة، ومقاتلين من حركة نور الدين الزنكي التي هي جزء من الجبهة الوطنية للتحرير، في بلدة كفرحلب.
وذكرت تقارير أن هيئة تحرير الشام كانت تحاول ان تعتقل قياديا محليا موجودا في البلدة الواقعة على الحد الغربي لمحافظة حلب وقرب الحد الاداري مع محافظة ادلب، عندما نشبت الاشتباكات.
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن “أرسلت الحركة تعزيزات الى المنطقة وتوسعت الاشتباكات لعدة مناطق وتدخلت الجبهة الوطنية. الاشتباكات مستمرة حتى الآن بالاسلحة الثقيلة”.
والجبهة الوطنية للتحرير التي تدعمها تركيا هي الائتلاف الرئيسي للمسلحين في ادلب، لكن هيئة تحرير الشام التابعة للجهاديين تسيطر على القسم الاكبر من المنطقة.
وأضاف عبد الرحمن “هذه الاشتباكات تجري بمنطقة قريبة من المنطقة العازلة المستقبلية، وهذه اكبر اشتباكات بين الفصائل والجهاديين منذ اعلان الاتفاق”.
وقال المرصد إن الهيئة استولت على بلدتين من ضمنهما كفرحلب، مشيرا الى مقتل ثلاثة مدنيين على الاقل وعنصر من هيئة تحرير الشام واثنين من الجبهة الوطنية للتحرير.
وقال أحد السكان لفرانس برس “استقيظنا صباحا في الساعة الرابعة على صوت اطلاق نار من رتل تابع لهيئة تحرير الشام”.
واضاف مشترطا عدم كشف هويته “كان هناك عدد كبير من الأسلحة والبنادق. قاموا بضرب بيوت المدنيين واستشهدت طفلة”.
واتفقت روسيا وتركيا الشهر الماضي على انشاء منطقة منزوعة السلاح حول ادلب خالية من السلاح الثقيل والجهاديين.
رحبت الجبهة الوطنية بالاتفاق بحذر، لكن يبقى على هيئة تحرير الشام أن تدعم الاتفاق الذي لا تزال تفاصيله مبهمة حتى فيما يتعلق بتحديد مكان المنطقة العازلة.