مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

فائض الميزانية السويسرية لعام ألفين يبلغ 4،5 مليار فرنك

وزير المالية السويسري كاسبار فيليغير Keystone

أكد دانييل إكمان ، الناطق بلسان وزارة المالية الفيديرالية السويسرية نتائج تحليل خبراء المعهد التقني الفيديرالي العالي في زوريخ للميزانية الفيدرالية لعام ألفين المنصرم. وحسب هذه النتائج فإن السلطات الفيديرالية تختتم العام بفائض يقارب الأربعة مليارات ونصف المليار فرنك سويسري، عوضا عن العجز الذي كان متوقعا بحدود المليار وثمانيةِ أعشار المليار فرنك .

قال دانييل إكمان الناطق بلسان وزارة المالية الفيديرالية لدى التعقيب على هذه النتائج الايجابية لميزانية عام الفين: إن متحدثا بلسان وزارة المالية قد نوّه في شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي إلى وجود ما قيمته عدة مليارات فرنك كفائض في الميزانية الفيديرالية، وأن وزير المالية كاسبار فيلغّير قد أكد ذلك في العاشر من يناير كانون الثاني. والملاحظ أن هذا التراجع الأخير في العجز المتوقع في الميزانية الفيديرالية ، يسير في خط المجهودات التي شرعت بها السلطات الفيديرالية في عام 1997 بالتعاون مع سلطات الدُويلات ( الكانتونات ) والبلديات ( الكوميونات ) ، حينما زاد العجز الإجمالي في الميزانية السويسرية العامة على التسعة آلاف مليون فرنك سويسري .

وقد نسب الخبراء هذه النتيجة الايجابية لعام ألفين ، إلى الزيادات الملحوظة في المدخولات الضريبية ولمجهودات الإدخار والتوفير على جميع المستويات ، وللمعدلات المُنخفضة للفوائد على وجه العموم ، وأخيرا وليس آخرا ، للإنتعاش الاقتصادي خلال العام المذكور. وعلى الرغم من هذا الفائض الملحوظ ، فقد ذكّر الناطق بلسان وزارة المالية الفيديرالية بأن الوزير فيلّيغر لدى الحديث عن ضروريات تصحيح الخلل في الميزانية الفيديرالية، قد تحدّث في ديسمبر كانون الأول ، عن مجهودات بعيدة الأمد لم تُحقق الأهدافَ المنشودة بعد .

ويقول المحللون الماليون والإقتصاديون إن هذه الملاحظات على لسان الناطق بلسان وزارة المالية الفيديرالية، هي بمثابة التحذير المبكّر للأطراف التي تطمع في تنزيلات أو تخفيضات ضرائبية، ريثما تبحث الحكومة الفيديرالية السويسرية هذا الموضوع في بحر شباط / فبراير الجاري. فقد نُقل عن الوزير فيليّغير القول إن الفائض في ميزانية عام ألفين يرجع لأسباب إقتصادية تكاملية وليس لأسباب بُنيوية وأنه من الطبيعي أن تنتهي الميزانية الفيديرالية بالأرقام السوداء في سنوات الانتعاش الإقتصادي والعكس بالعكس .

هذا وفيما يتعلق بالفارق الذي زاد على ستة مليارات فرنك في التقديرات للحصيلة الإجمالية لميزانية عام ألفين ، فَيَنسبه الخبراء للمدخولات غير المنظورة كالضريبة المسبّقة على مدخولات رأس المال وللضريبة الفيديرالية المباشرة على المدخولات المَعنوية وللضريبة على القيمة المضافة وغيرها .وقد تجدر الإشارة بالتالي الى أن هذا الفائض الهام الذي يُقدّر بأربعة مليارات ونصف المليار فرنك في الميزانية الفيديرالية لعام ألفين ، يبقى فائضا نظريا، حتى تُصدر الحكومة الفيديرالية السويسرية بيانا رسميا بذلك ، في أواسط شباط فبراير على وجه الإحتمال.

جورج أنضوني

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية