قافلة مساعدات تدخل دوما المحاصرة بريف دمشق
ذكر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في سوريا على موقع تويتر ان قافلة مساعدات مشتركة دخلت الجمعة الى مدينة دوما، تتضمن مساعدات غذائية وطبية وسواها من مستلزمات الطوارئ.
وبحسب ما اورده الهلال الاحمر السوري على صفحته على موقع فيسبوك، فإن 39 شاحنة محملة “بمواد غذائية وغير غذائية وأدوية” دخلت إلى دوما بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وتحاصر قوات النظام منذ العام 2013 مدينة دوما في الغوطة الشرقية والتي تعد ابرز معاقل الفصائل المعارضة في ريف دمشق.
وبحسب المرصد، فانها المرة الاولى التي يتم فيها ادخال مساعدات غذائية الى المدينة منذ خريف 2013.
وامتنعت دمشق عن السماح بإدخال مواد غذائية الى دوما ومناطق اخرى محاصرة على الرغم من نداءات الامم المتحدة المتكررة في الاشهر الاخيرة فيما كانت تسمح بادخال مساعدات طبية ولقاحات وحليب للاطفال من حين لاخر.
وتقدر الامم المتحدة وجود 592,700 شخص يقيمون في 19 منطقة محاصرة في سوريا. واعلنت الامم المتحدة موافقة الحكومة السورية على نقل مساعدات الى 15 منطقة محاصرة، مستثنية حي الوعر في مدينة حمص والزبداني في ريف دمشق في وقت يتم ادخال المساعدات الى مدينة دير الزور (شرق) ومخيم اليرموك جنوب دمشق المحاصرين.
وياتي توزيع المساعدات في دوما بعد ساعات على ادخال الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري اول قافلة مساعدات تضم مواد غذائية الى مدينة داريا ليل الخميس الجمعة منذ العام 2012.
لكن القصف الجوي الكثيف لقوات النظام على المدينة الجمعة حال من دون توزيع المساعدات الغذائية، وفق المرصد الذي احصى القاء الطيران المروحي اكثر من عشرين برميلا متفجرا على احياء عدة في المدينة.
وقال الناشط في المجلس المحلي لداريا شادي مطر لفرانس برس عبر الانترنت “لم يتم بعد توزيع المساعدات التي دخلت امس الى المدينة بسبب كثافة القصف”.
في نيويورك، اعرب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت عن “استيائه الشديد” حيال قصف داريا وعرقلة توزيع المساعدات.
وقال في مؤتمر صحافي في نيويورك “اننا فعلا امام ازدواجية غير معقولة للنظام” السوري.
وافاد برنامج الاغذية العالمي في بيان الجمعة بانه قدم “حصصا غذائية تكفي لإطعام 2400 شخص لمدة شهر واحد”.
ويقدر المرصد السوري والمجلس المحلي عدد المقيمين في المدينة بثمانية الاف، فيما تتحدث الامم المتحدة عن اربعة الاف مدني محاصرين، الامر الذي يثير استياء داخل المدينة باعتبار ان المساعدات لن تكفي الجميع.
وبحسب مطر، فإن مكتب الاغاثة في المجلس المحلي في داريا “قد يعدل الحصص الغذائية لتكفي جميع السكان”.