مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مساهمة مالية سويسرية لدعم جهود المنظمة الدولية للهجرة

فتاة سورية تبدو بين خيام متراسة بمخيم للاجئين بإحدى المدن اللبنانية القريبة من الحدود السورية يوم 2 أكتوبر 2012 Keystone

رحبت المنظمة الدولية للهجرة (IOM ) يوم الجمعة بمساهمة قدمها المكتب الفدرالي للهجرة قدرها 300.000 دولار كمساعدة لإجلاء المهاجرين الأجانب في سوريا، وقد طلب 6000 شخص منهم فعليا المساعدة.

وقد أوضح جون فليب شوزي، الناطق الرسمي بإسم منظمة الهجرة أن المساهمة السويسرية سوف تستخدم بشكل خاص في إجلاء 250 مهاجر عرضة للخطر، يوجد من بينهم أطفال قاصرون، وكبار في السن، ونساء حوامل، ومرضى.

وحتى الآن، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة حوالي 2000 مهاجر عبروا عن رغبتهم في مغادرة سوريا . كذلك تلقت هذه المنظمة الدولية أكثر من 6.000 طلب للمساعدة لإخلاء السفارات والقنصليات في سوريا والدول المجاورة. ويوجد في سوريا وفقا لشوزي ما يقارب 120.000 عامل أجنبي، منحدرون من 23 بلدا.

غالبية هؤلاء العمال الأجانب، هم من النساء العاملات في المنازل من الإندونيسيات، والفلبينيات، والأثيوبيات، والهنديات، والبنغاليات، ومن جنوب السودان. الكثير منهنّ فقدن وظائفهن، وأصبحن محاصرات في مناطق هي الآن مسرحا لأعمال العنف..

ويعوق عودة المهاجرين في سوريا إلى بلدانهم فقدان بعضهم لوثائق سفر، ويشتكي بعضهم من ديون متراكمة لصالح وكالات التشغيل، وانعدام الأمن، واحتياجهم إلى المال لشراء تذاكر سفر. وبفضل المساهمة المالية السويسرية التي أعلن عنها الجمعة، يرتفع مبلغ الأرصدة التي بحوزة المنظمة الدولية للهجرة والمخصصة لإجلاء المهاجرين إلى 3.3 مليون دولار.

وقد طلبت المنظمة الدولية للهجرة مساعدة المجتمع الدولي مؤخرا لتوفير 20.7 مليون دولار أمريكي لمواصلة إجلاء الاجانب المعرّضين للخطر في سوريا، وكذلك لتوزيع إعانات غير غذائية على النازحين منهم في مخيمات اللجوء داخل سوريا أو في تركيا ولبنان. ويُشار هنا إلى أن هذه المنظمة الدولية قد خصصت 900.000 دولار من أرصدتها المخصصة لحالات الطوارئ لتغطية خدمات الإنقاذ والإسعاف للمتضررين من الازمة السورية.

أصدرت نهاية شهر سبتمبر الماضي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها في العمل الإنساني نداءاً محدثاً بقيمة 487.9 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين السوريين. وتحدد خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين الخطوط العريضة لخطط 52 منظمة إنسانية، تقودها المفوضية، وذلك لتقديم المساعدة للأعداد المتزايدة بشكل متسارع للاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق وتركيا.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين، أو من هم قيد التسجيل في الدول المجاورة 294,000 لاجئ، مقارنة مع 41,500 لاجئ في شهر مارس/آذار من العام الحالي. وقد تسببت هذه الزيادة، وهي سبعة أضعاف ما كانت عليه، في إحداث ارتفاع في مستوى الاستجابة الإنسانية وتوسيع خطة العمل من أجل الاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين فضلاً عن الوافدين منهم في المستقبل.

ويعبر في كل يوم، ألفان أو ثلاثة آلاف لاجئ إلى الدول المجاورة.

وقال بانوس مومتزيس، المنسق الإقليمي للمفوضية للاجئين السوريين: “يصل الكثير من اللاجئين وليس في جعبتهم سوى الملابس التي على ظهورهم، بعضهم من تعرض للنزوح مرات عديدة قبل مغادرة سوريا، وهم بحاجة للمساعدة الإنسانية من اليوم الأول”.

يقدر هذا النداء أن يصل عدد اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة إلى 700,000 مع حلول نهاية العام.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية