بعد عدّة أسابيع من الجمود، منحت ليبيا التأشيرة للقائم بالأعمال السويسري الجديد في طرابلس. وسيتسلم الدبلوماسي مهامّـه في وقت قريب جدا.

ولا زالت العلاقات بين سويسرا وليبيا متوتِّـرة منذ تعرّض نجل العقيد معمر القذافي للإيقاف في جنيف في يوليو 2008.

ويُـعوِّض القائم بالأعمال الجديد، السفير دانييل فون مورالت، الذي تقاعد في بداية العام الجاري، مثلما قال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية، مؤكّـدا بذلك خبرا أوردته صحيفة "لوتون" الصادرة في جنيف.

ومنذ ذلك الحين، ظلت السفارة السويسرية في طرابلس تُـدار من طرف دبلوماسي واحد مُـعتمدٍ لدى السلطات الليبية.

وكان رئيس الكنفدرالية هانس رودولف ميرتس اقترح التوجه شخصيا إلى طرابلس للقاء معمر القذافي، من أجل التوصل إلى حلٍّ للخلاف القائم بين البلدين، لكن برن "لم تتلقّ أي جواب على هذا العرض إلى حدّ الساعة"، مثلما أشار إيريك رويمان، المتحدث باسم الخارجية.

على صعيد آخر، لا تدعو التصريحات الأخيرة التي صدرت عن الزعيم الليبي خلال قمة مجموعة الدول الثمانِ في إيطاليا في موفى الأسبوع الماضي، والتي اتّـهم فيها سويسرا بتمويل الإرهاب الدولي، للتفاؤل بإمكانية إجراء لقاء بين الرجلين في المدى المنظور. وقد رفضت وزارة الخارجية التعليق على هذه التصريحات.

يذكر أن العلاقات بين البلدين اتّـسمت بالتوتّـر منذ إيقاف هنِّـيبال القذافي وزوجته ألين من طرف شرطة جنيف يوم 15 يوليو 2008، ولا زال مواطنان سويسريان محتجزين ضد إرادتهما في ليبيا منذ 19 يوليو 2008.

وفي أبريل 2009، رفع هنّـيبال وزوجته شكوى مدنية ضد كانتون جنيف، حيث اعتبر نجل القذافي أنه قد عومل بطريقة غير متناسبة لدى إيقافه في فندق فخم، الذي جاء إثر شكوى تقدّم بها خادمان يعملان لدى الزوجين بتعلّـة سوء المعاملة.

Swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"