متمردون من دارفور سيوقعون في جنيف اتفاقا لحماية الاطفال
توقع حركة العدل والمساواة، وهي الأكثر تسلحا من بين الحركات المتمردة في اقليم دارفور، يوم الاربعاء 21 يوليو الجاري على اتفاق مع الأمم المتحدة في جنيف يتعلق بحماية الأطفال خصوصا من التجنيد، حسبما أعلن يوم الاثنين وسطاء تحركوا في هذا المجال.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
وقال مركز هنري دونان للحوار الانساني (مقره جنيف) الذي تولى الوساطة للوصول إلى هذا الإتفاق: “تلتزم حركة العدالة والمساواة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين حماية الاطفال في دارفور”. وأوضح الوسطاء في بيان أن الصندوق التابع لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) سيُمنح “حق الدخول الحر الى كل المواقع التابعة للحركة لمراقبة تنفيذ الإتفاق”، كما ستعين الحركة المتمردة مسؤولا عن متابعة التنفيذ.
ويشارك مدير اليونيسف في السودان نيلز كاتسبرغ في مراسم حفل التوقيع الذي ينتظم يوم الاربعاء 21 يوليو الجاري في جنيف، فيما يترأس وفد حركة العدالة والمساواة مسؤول التنسيق الإنساني سليمان جاموس والناطق باسمها أحمد حسين. واعتبر كاتسبرغ أن التوقيع على هذا الإتفاق “سابقة مهمة نأمل أن يلتزم بها كل الأطراف المشاركين في نزاع دارفور”.
وقال دينيس ماكنمارا مستشار الشؤون الانسانية في المركز والمشارك في الوساطة لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) إن “حركات أخرى ستأخذ علما بالموضوع حتما وستتساءل ما إذا كان من الأفضل لها القيام بالشيء نفسه”. ويُعتبر تجنيد الاطفال للمشاركة بالأعمال العسكرية أحد المشاكل الرئيسية التي يواجهها الأطفال في إقليم دارفور، غرب السودان.
من جهته، قال الناطق باسم حركة العدالة والمساواة لوكالة فرانس برس “لم نجند أي طفل في الأعمال العسكرية” التي قامت بها الحركة، مشيرا إلى أن “توقيع الحركة على الإتفاق لا يعني أنها جندت أطفالا للأعمال العسكرية فهذا ليس صحيحا”، ومعلنا الرغبة في أن تُصبح الحركة “مثالا يُحتذى” لا سيما بالنسبة للتعليم.
وأشار ماكنمارا إلى وجوب أن تعمل الأمم المتحدة على سحب الأطفال من المناطق العسكرية وليس فقط البحث عنهم. وقدرت منظمة اليونسيف لرعاية الطفولة بحوالي ستة آلاف عدد الأطفال المجندين للأعمال العسكرية في إقليم دارفور فحسب، مع معدل أعمار بين 15 و17 عاما فيما يبلغ الأصغر سنا من بينهم 11 عاما.
ويشهد إقليم دارفور وهو منطقة شبه صحراوية غربي السودان منذ سبع سنوات حربا أهلية معقدة سقط فيها ما لا يقل عن 300 الف قتيل بحسب تقديرات الأمم المتحدة و10 آلاف بحسب الحكومة السودانية، فضلا عن تشريد حوالي 2,7 مليون شخص.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
ارتياح سويسري لسير الانتخابات في السودان.. رغم الشوائب!
تم نشر هذا المحتوى على
فقد كان لسويسرا دور فعال في احتضان مفاوضات السلام بخصوص جبال النوبة، كما ساهمت بعدد من الخبراء في دعم التحضير للعملية الإنتخابية التعددية الأولى في السودان منذ حوالي ربع قرن كما تُسهم في دعم المسار التفاوضي في الدوحة بخصوص السلام في دارفور، بل هي على أتم الإستعداد لتقديم الدعم إذا ما طُلب منها في مسار…
رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يطالب بتحديث معاهدات جنيف
تم نشر هذا المحتوى على
إن تــغيُّر طبيعة النزاعات – في ظل اتساع دائرة الحروب الأهلية التي تقودها بشكل مُتزايد الجماعات المُسلحة بدل الجيوش التقليدية – يجعل من مراجعة هذه الاتفاقيات أمرا لا غنى عنه. هذه هي القناعة التي عبر عنها رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء نُشرت يوم الخميس 6 أغسطس الجاري. وأضاف الدبلوماسي…
تم نشر هذا المحتوى على
لكن هذه الصعوبة المرجّـحة، لا تعنى أبدا استحالة الحلّ المنشود، الذى تعمل عليه أطراف عدّة، عربية وإفريقية ودولية. مشهد إيجابي نِـسبيا يبدو المشهد الرّاهن إيجابيا بعض الشيء، مقارنة بما كان عليه الوضع في مطلع العام الجاري. وبعض إدّعاءات الحكومة السودانية حول استتْـباب الأمن في مناطق مختلفة من الإقليم، تبدو صحيحة بعض الشيء. فعملية العودة الطوعية…
حوار إنساني في جنيف “قد يؤثر في المسار السياسي” للصراع في دارفور
تم نشر هذا المحتوى على
وعلى إثر الجلسات المتعددة التي عُقدت على انفراد، سواء في سويسرا أو في دارفور غرب السودان (آخرها كان في موفى شهر يوليو الماضي في جنيف)، صرح دونيز ماكنامارا، مستشار مركز هنري دينون للحوار الإنساني المكلف بملف دارفور لـ swissinfo.ch: “لو تمكّنا من عقد هذا الإجتماع الثلاثي بين الحكومة والحركات المنشقة والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة والتوصل…
تم نشر هذا المحتوى على
أرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة الصور Agence VII خمسة من أشهر المصورين الفوتوغرافيين الحائزين على العديد من الجوائز (James Nachtwey, Ron Haviv, Franco Pagetti, Christopher Morris et Antonin Kratochvil) إلى 8 بلدان وهي أفغانستان وكولومبيا وجورجيا وهايتي ولبنان وليبيريا والفلبين وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من أجل التقاط التأثير الذي تخلفه الحرب والعنف المسلح على حياة…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.