مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مجموعة إسلامية صغيرة تدعو إلى تظاهرة سـِلمية في برن

أعلنت الشرطة في كانتون برن أنها لا تتوقّـع حدوث مصادمات يوم السبت 12 ديسمبر خلال مظاهرة في ساحة القصر الفدرالي، ستُـنظم بدعوة من مجموعة إسلامية سويسرية غير معروفة. ويريد المشاركون في هذا التجمّـع، الذي حصُـل على ترخيص السلطات، التنديد بحظر بناء المآذن في سويسرا.

المظاهرة التي تُـنظّـم من طرف ما يُسمى بـ “الشورى الإسلامية المركزية في سويسرا” Islamischer Zentralrat، حصُـلت على الضوء الأخضر من طرف شرطة التجارة في برن، مثلما أكّـد ذلك مارك هيب، من مفتشية الشرطة لوكالة الأنباء السويسرية يوم الجمعة 11 ديسمبر. من جهته، أشار يورغ موزيمان، المتحدث باسم شرطة الكانتون، أن قوات الأمن تتوقّـع “تظاهرة سِـلمية”.

السيد فرهاد أفشار، رئيس تنسيقية المنظمات الإسلامية في سويسرا (مقرها برن) أشار في تصريحات إعلامية إلى أن المنظمات الإسلامية الرئيسية في الكنفدرالية (مثل فدرالية المنظمات الإسلامية ورابطة مسلمي سويسرا واتحادات المنظمات والجمعيات الإسلامية في كانتونات زيورخ ولوتسرن وجنيف وفو وفريبورغ وشرق سويسرا وتيتشينو)، لم تُـدعَ إلى المشاركة في مظاهرة السبت من طرف هذه “المجموعة الصغيرة”، على حد وصفه، لكن مراقبين يتوقّـعون أن تكون لهذه الدعوة أصداء واسعة، نظرا لأن مشاعِـر الاستنكار في صفوف الجاليات المسلمة المقيمة في سويسرا، قوية.

ويوم الأحد 6 ديسمبر، دعا صلاح الدين القاسمي، رئيس رابطة المسلمين في كانتون تيتشينو، مسلمي سويسرا إلى تأسيس حزب إسلامي للدفاع عن الحقوق المنتهكة لهذه الأقلية، على حد تعبيره. في المقابل، جاء الردّ باهتاً من طرف شخصيات إسلامية معروفة، فيما ذكّـر البعض بأن المسلمين المقيمين في سويسرا، يُـمثِّـلون جماعة متنوِّعة جدا، تضم أشخاصا ينتمون إلى ثقافات مختلفة ولهم مصالح متباينة، لكن هذه الجاليات لديها الانطباع الآن بأن “40 عاما من التعايُـش السِّـلمي والاندماج الجيّـد، لم تُـقابل بالاعتراف والتقدير”، على حد رأي الدكتور فرهاد أفشار.

يُـشار إلى أن الجاليات المسلمة في سويسرا بدأت تتحرّك بدون ترتيب مُـسبَـق أو تنسيق فيما بينها، في أعقاب نتيجة الاستفتاء المفاجئة، التي أقرّ من خلالها 57،5% من الناخبين حظر بناء المآذن في سويسرا. وفي الوقت الذي دعت فيه بعض الأطراف إلى التظاهر والتعبير عن الإحتجاج، يريد البعض الآخر القيام بعمل معمّـق ويوصون بالحوار مع الأحزاب والمجتمع للإجابة على المخاوف التي عبّـر عنها السويسريون من خلال صناديق الاقتراع.

Swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية