وفقا لصحيفة "لوتون" يقول رجال القانون إن السبب في هروب اصحاب الثروات من جنيف هو النظام الضريبي المتبع في الكانتون.
Keystone
خلال السنوات الثماني الماضية، عانى كانتون جنيف بشكل متواصل من مغادرة السكان الأثرياء- الذين يدفعون لخزينة الكانتون أكثر من مليون فرنك سويسري سنويا- الذين انتقلوا للعيش في مواقع أكثر صداقة ضريبيا مثل بريطانيا وكانتونات سويسرية أخرى، وفقا لتقرير إخباري نُشر يوم الخميس 11 أكتوبر 2018.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
Le Temps/ ع.ع
English
en
Geneva continues to leak super-rich taxpayers
الأصلي
وقالت صحيفة “لوتون” الناطقة بالفرنسية يوم الخميس إن جنيف فقدت بين عامي 2010 و2018 ما يناهز 35 من مجموع أكبر 300 دافع ضرائب، أي ما يعادل 11% من هذه الفئة. وقد غادر هؤلاء جنيف إلى بريطانيا أو مناطق سويسرية أخرى توفّر حوافز ضريبية أفضل.
وذكرت الصحيفة الناطقة بالفرنسية والصادرة بلوزان، استنادا إلى مصادر موثوقة من داخل وزارة المالية والثروة البشرية في جنيف أنه خلال السنوات الثماني الاخيرة غادر ما مجموعه 69 شخصا من كبار دافعي الضرائب جنيف، وكانت وجهتهم الرئيسية بريطانيا (20) والكانتونات السويسرية الاخرى (17)، وإلى الولايات المتحدة الأمريكية (12). في المقابل، استقرّ في جنيف خلال نفس الفترة 34 شخص من كبار الاثرياء جدد، ومعظمهم قدموا من بريطانيا (16)، والكانتونات السويسرية الاخرى (6)، وفرنسا (5)، والولايات المتحدة (4).
وللوقوف على أسباب نزيف دافعي الضرائب الأثرياء، استشهدت صحيفة “لوتون” بأقوال العديد من المحامين ورجال القانون الذين ألقوا باللوم على نظام الضرائب الحالي في جنيف، ولا سيما ضريبة الثروة، فضلا عن حالة عدم الوضوح والافتقار إلى فرص بناء منازل جديدة.
وساهم ال 35 ثريا الذين غادروا الكانتون الواقع غرب سويسرا في المتوسطّ بما يعادل مليون فرنك سويسري في السنة بين عامي 2010 و2018. وهذا يشمل الضرائب الكانتونية وعلى المستوى البلدي على الثروة وعلى الدخل، فضلا عن الضرائب الفدرالية المباشرة والضريبة الإضافية على الإقامة.
إلا أن هذه الاحصائيات لا تعطي صورة كاملة عن هذه الوضعية لأنها لا تشمل الأجانب المستفيدين من الإمتيازات الضريبية، وهو نظام كانتوني يسمح لفئة من دافعي الضرائب بدفع مبلغ سنوي ثابت على أساس تكاليف المعيشة في سويسرا وتجاهل الارباح المتحصل عليها في الخارج أو الثروة المتراكمة. وعادة ما تبلغ هذه الضريبة ما بين خمسة إلى سبعة أضعاف القيمة الإيجارية للمتلكات.
قراءة معمّقة
المزيد
شؤون خارجية
نحو 90 ألف شخص يغادرون سويسرا كل عام: من هم ولماذا يرحلون؟
تراجع أرباح المصرف الوطني السويسري بسبب قوة الفرنك
تم نشر هذا المحتوى على
تراجعت أرباح البنك الوطني السويسري في الربع الأول بسبب استثماراته بالعملات الأجنبية، وهي خسائر لم تتمكن الزيادة في أسعار الذهب من تعويضها.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
الركضُ وراء الأجانب الأثرياء.. رياضة عالمية
تم نشر هذا المحتوى على
يجتذب عدد من الكانتونات السويسرية الأثرياء الأجانب من خلال منحهم مزايا ضريبية سخيّـة. ولكن دولا مُحيطة بالكنفدرالية، مثل بريطانيا والبرتغال، تقدّم أيضا للأغنياء عروضا مُثيرة حتى أنها أصبحت من ضمن الوِجهات المُفضلة لديهم.
تم نشر هذا المحتوى على
بدأ بعض الأجانب الأغنياء المُقيمين في سويسرا حزم أمتعتهم ومغادرة المُدن التي توقّفت عن منحهم امتيازات ضريبية مُعتبرة. وتُطرح حاليا العديد من التساؤلات حول الخسائر المالية التي قد تتكبدها الكانتونات "الصديقة للأثرياء" في المُستقبل إذا ما صادق الناخبون السويسريون يوم 30 نوفمبر 2014 على مقترح يدعو إلى إلغاء الضريبة الجُزافية المُخصّصة للأغنياء على المستوى الوطني.
سويسرا لا تريد أن تكون ملاذا آمنا “للأموال الرمادية” بعد الآن!
تم نشر هذا المحتوى على
في مقابل ذلك، تبقي الحكومة على الغموض بشان الإجراءات العملية التي تنوي اتخاذها بهذا الصدد، مما يلقي بظلال من الشك حول قبول الإتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الرئيسي، بهذه الخطوة بديلا عن التبادل التلقائي (أو الآلي) للبيانات المصرفية، وعن الاتفاق الإطاري الشامل بشأن الملف الضريبي. وبرر هانس رودولف- ميرتس، وزير المالية في الحكومة الفدرالية إعلان الحكومة…
تم نشر هذا المحتوى على
مَعرض الصور التالي يُظهِر أن العديد من أصحاب الملايين الذين حققوا ثرواتهم من خلال نطاق متنوع من القطاعات يشعرون بالراحة في سويسرا. من خلال صناعة الأدوية أندريه هوفمان هو أحد ورثة إمبراطورية الأدوية هوفمان-لاروش. وهو ينتمي منذ عام 1996 إلى مجلس إدارة عملاق صناعة الأدوية ‘روش‘. وبفضل أسهمهما في الشركة، تقدَّر ثروة الأسرتين الوريثتين هوفمان…
الأثرياء الأجانب في سويسرا قد يفقدون بعض الامتيازات العريقة
تم نشر هذا المحتوى على
وتأتي هذه الخطوة وسط انتقادات شرسة لنظام “الضريبة الإجمالية المُحتسبة وفقا للإنفاق”، والتي أدت إلى إلغاء كانتون زيورخ للعمل بهذا الصنف الضريبي على إثر تصويت شعبي في عام 2009، وإلى رفع بعض الكانتونات لمعدلاتها الضريبية. أصبحت “الضريبة الإجمالية المحتسبة وفقا للإنفاق” إحدى الخاصيات التي تتميز بها سويسرا منذ عام 1920؛ وهي تسمح للكانتونات بتجاهل ثروة…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.