مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مصر وتعقيدات التّـهدِئة الفلسطينية الإسرائيلية

بدأ الجنود المصريون منذ يوم 3 فبراير 2008 في القيام بسد الثغرات في الخط الحدودي بين قطاع غزة ومصر Keystone

قتلت القوات الاسرائيلية يوم الأربعاء 16 أبريل الجاري 17 فلسطينيا معظمهم من المدنيين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وجاءت هذه الهجمات بعد أن توفي ثلاثة جنود اسرائيليين في كمين نصبه مقاتلون بالقرب من خط أنابيب حدودي للوقود، وعشية اللقاء الذي سيجمع في القاهرة بين الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ومحمد الزهار وسعيد صيام القيادين في حركة حماس.

في غمرة الحديث عن جُـهود مصرية للتّـهدئة بين حركة حماس وحكومتها المُقالة في غزة وبين الاحتلال الإسرائيلي، وبينما تعالَـت تصريحات بعض قادَة الصفّ الثاني في حماس في غزة بضرورة كسْـر الحِـصار وعُـبور الحدود، ممّـا أزعج القاهرة، نَـشرت صحيفة الأهرام تقريرا عن ما أسمته خُـطّـة أعدّتها حماس لاقتحِـام الحدود بالقوّة، يُـستخدَم فيها القصْـف بالهَـاون وتفجِـير خطّ الحدود وتلغِـيم الأنفاق، وهو ما نفته الحركة جُـملة وتفصيلا، كما نفت عِـلمها بصدور فَـتوى لأحد الشيوخ الفلسطينيين، قِـيل أنه أباح فيها “قتل الجنود المصريين، إذا وقفوا أمام الفلسطينيين عند عبورهم الحدود”، وهي الفتوى التي انتقدها رِجال دِين وسياسيين مصريين بشدّة، واعتبروها خروجا عن صحيح الدّين وأصول العلاقة بين مصر وفلسطين.

نفْـي وعقْـلانية

وما أن تصدّرت في اليوم التالي أخبار القِـطاع المُحاصر وسائل الإعلام المصرية والعربية، نفت حماس نيّـتها اقتحام الحدود مع مصر، وقالت إنْ كانت ثمّـة خطة، فستكون موجّـهة للحُـدود مع إسرائيل، وغالِـبا معبَـر كرم سالم، الذي تمُـر منه الشاحنات. عندها، قال مصدر مصري مسؤول، إن حماس فهِـمت الرسالة المصرية وبدأت تُـعيد حِـساباتها وترجِـع إلى لغة عقلانية.

ولذا، كان مُـلفِـتا للنّـظر أن تنشر الأهرام في يوم 17 أبريل الجاري، أي بعد ثلاثة أيام من تقريرها المُـثير للجدل، تصريحات لخالد مشعل من مقرِّه فى سوريا يُـعبِّـر فيها أن نظرة الفلسطينيين لمصر أنها الحُـضن الدّافئ الذي لا يمكن التفكير فى الإضرار به، مقدِّرا ما تقوم به مصر من أجل الفلسطينيين.

وفي العدد ذاته، وردت تصريحات للشيخ الفلسطيني صاحب الفتوى المزعومة، ينفي فيها ما نُـسِـب إليه زُورا وبُـهتانا.

عبور رفح ورسائل عدّة

ولا ينسى المرء هُـنا الإشارة إلى قَـرار مصر السّـماح بعُـبور كلٍّ من محمود الزهّـار وسعيد صيام من معبَـر رفح، وهما من قيادات حماس البارزة في القطاع، من أجل اللقاء مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في القاهرة، الذي منعَـته إسرائيل من زيارة غزّة، وانتقدت كما فعلت واشنطن، رغبَـته في لقاء خالد مشعل في دمشق، وتصريحاته التي دعا فيها التَّـواصل مع كل من حماس وسوريا، إن كانت هناك رغبة إسرائيلية أو أمريكية في سلام شامل.

سماح مصر بعُـبور هذين القِـياديين الفلسطينيين من حماس، يُـمكن اعتباره رسالة لكُـل من يهمّـه الأمر، بأن نظرة مصر إلى حماس ليست كنظرة إسرائيل أو الولايات المتحدة أو حتى كنظرة السُّـلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.

فهناك هامِـش تتحرّك فيه مصر ويعكِـس حِـرصا على التَّـواصل مع كل الأطراف، حتى ولو كانت لديها انتقادات بشأن سُـلوك مُـعيَّـن من هذا الطّـرف أو ذاك، فالتواصل مع الجميع هو بديهية لمَـن يرغب في التوسّـط بين متنافسين أو متصارعين.

ولا يغيب عن عَـيْـن المُـراقب أن هذا التحرّك المصري يتلامَـس مع جهود عربية تُـبذَل من أجل تنقِـية الأجواء بين القاهرة ودِمشق، والتي تتضمّـن سَـحابتيْـن، أولهما، الفراغ الرئاسي في لبنان والذي تعتبِـره مصر أولوية قبل استعادة الدِّفء في العلاقة مع دمشق. وثانيهما، قناعة مصر بأن سوريا تضع بعض العراقيل في طريق التَّـهدئة التي تسعى إليها بين إسرائيل والفلسطينيين. وبما يمكن القول أن عبُـور الزهار وصيام إلى الأرض المصرية عبر معبر رفح، يحمل رسالة إلى دمشق وإلى قيادة حماس هناك.

شدّ وجذْب

التطوّرات على هذا المستوى في مدى زمني لا يتجاوز ثلاثة أيام، يعكس عملية من الشدّ والجذب من أجل ما بات يُـعرف بالتّـهدئة، والتي تتمثل تحديدا في علاقة تبادُلية بين وقْـف حماس أو بالأحرى سيطرتها على عملية إطلاق الصواريخ من شمال القِـطاع المحاصَـر تُـجاه الأراضي الإسرائيلية، مقابِـل وقف الاعتداءات والتوغُّـلات الإسرائيلية في القطاع، مع بحث موضوع فتح المعابِـر وتخفيف الحِـصار على القطاع.

هذا الشدّ والجذب يعكِـس بدوره جُـزءا من البيئة التي تجري فيها مصر جُـهودها، سواء في اتجاه إسرائيل أو في اتجاه الفلسطينيين بشقّـيهما، حماس والسلطة برئاسة محمود عباس، والذي من جانِـبه عبَّـر عن استيائه من أي تلميحات باقتحام الحُـدود مع مصر، وطالب في الآن نفسه بأن تستمِـر مصر في جهودها من أجل التوصل إلى تهدِئة، مؤكِّـدا في الآن نفسه أن أولمرت في آخر لقاء معه قد وافق على التّـهدِئة، بحيث تشمل وقفا كاملا لإطلاق الصواريخ الفلسطينية، ولكن دون التزامات محدّدة من جانب إسرائيل بالنسبة لرفع الحِـصار وفتح المعابر.

العقبة الإسرائيلية

وإذا كان غِـياب المُـصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس يمثِّـل أحد أبرز عناصِـر المُـعادلات المعقّـدة للتوصّـل إلى تهدئة فلسطينية إسرائيلية، فإن الموقف الإسرائيلي يُـمثِّـل العُـنصر الثاني الأكثر بُـروزا.

فحِـسابات تل أبيب تقوم في الأساس على أن استِـمرار الحِـصار والضّـغط المُـستمر على حماس، والذي يجد تأييدا أمريكيا وأوروبيا لا لُـبس فيه، يُـمثل قمّـة النجاح الدبلوماسي الخارجي وعُـنصرا لاستِـمرار الحكومة، رغم الضُّـغوط المُـضادّة، وأن حجّـة إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وهي التي في حقيقتها تمثل تطوّرا دِعائيا أكثر منه عملياتيا، تقدّم مُـبرّرا قويّـا لاستمرار عمليات التوغّـل في غزة والأراضي الفلسطينية من أجل قتل الناشطين الفلسطينيين، دُون أن تكون هناك إدانات دولية، كما كان في السابق، فضلا عن كونها تقدّم تغطِـية كُـبرى لكلّ الأنشطة الاستيطانية، التي تُـقرِّر القيام بها في القدس وفي الضفّـة الشرقية المحتلة.

ومِـن ثمّ، فإن التّـهدئة، وِفقا لمثل هذه الحسابات الإسرائيلية، خاصّـة إن تضمّـنت رفعا جُـزئيا للحِـصار عن غزّة، سيُـعدّ انتصارا لحماس ولمَـنطقها في المُـقاومة العسكرية، وبما يؤثِّـر على وضعية الشريك الفلسطيني محمود عباس ذي الوضعِـية الضعيفة أصلا، وفي المقابل، سيُـعد خصْـما من إسرائيل وأمنها، وهي الغير مُـستعدة بعدُ لاتِّـخاذ أية خُـطوة جادّة على طريق التّـسوية أو لِـوقْـف الأنشطة الاستيطانية.

الموقف الإسرائيلي على هذا النحو، يجعل من التّـهدئة عملية ذات بُـعد استراتيجي وليست مجرّد إجراء يُـراعي الأبعاد الإنسانية التي لا تهُـم تل أبيب بالمرّة. ناهيك عن انعكاساتها على التوازن السياسي بين الأحزاب المُشكّـلة لحكومة أولمرت، وفي العلاقة مع التيّـار المتطرّف المتحكِّـم في توجهات الرأي العام الإسرائيلي بشكل عام.

مصر من جانبها، تُـدرك هذه المُـلابسات في الداخل الإسرائيلي، لكنها تطرَح الأمر باعتِـباره شامِـلا لمكاسِـب إسرائيلية أيضا، إلى جانب المكاسِـب الفلسطينية، شعبيا ورسميا، وكِـلاهما يشكِّـلان بُـعدا مهِـمّـا، إذا كانت هناك نِـية لمُـفاوضات جادّة من أجل التوصّـل إلى اتِّـفاق نهائي قبل نهاية العام الجاري.

بيد أن الردّ الإسرائيلي ما زال يتّـسم بالتردّد وعدم التّـجاوب، وهو ما يُـمثل قَـيدا على جدوى الجهود المبذولة.

مصلحة مصرية

ويلاحظ المُـراقب أن الدّوافع المصرية في بذل مساعي من أجل التّـهدئة في قطاع غزة، لا تخلو من مصلحة مصرية مُـباشرة. فالانهيار الشامـل في القِـطاع سوف يمُـد بتأثيراته إلى الداخل المصري، سياسيا وأمنيا، كما أن استمرار الوضع القائم من حِـصار مُـحكَـم وتوغُّـلات إسرائيلية وقتل للأبرياء، لا يُـمكن قَـبوله أو تبريره أمام الرأي العام المصري، الذي تستهجِـن نسبة كبيرة منه ما يجري فى القِـطاع تحت سمع وبصر عالم متبِّـلد الشعور، كما لا يُـمكن قَـبول الانقسام الفلسطيني، نظرا لتأثيره السلبي المباشر على القضية الفلسطينية نفسها.

ويُـلفت النظر في الأخبار المنشورة مصريا في الأسابيع القليلة الماضية، وبالرغم من أزمة الخبز الطاحِـنة التي يشهدها السوق المصري وارتفاع الأسعار للعديد من السِّـلع الغذائية الضرورية، تأكِـيدات على مُـرور شحنات من المساعدات الغِـذائية المصرية إلى القطاع عبر معبَـر كرم سالم، فيما يعكِـس رسالة بأن مصر تلتزم بأن لا يصِـل الوضع في غزة إلى حدّ المجاعة، أو بعبارة أخرى أن الوضع الإنساني خط أحمر لا ترغَـب مصر في أن يكون سببا في تعالي الأصوات الدّاعية إلى اقتحام الحُـدود مرّة أخرى.

وفي السياق نفسه، يجِـئ البيان الصّـادر عن مكتب وزير الدّفاع الإسرائيلي، الذي أكّـد عودة إمداد القِـطاع بالوقود المخصّص لمحطّة كهرباء غزّة، بناء على طلب مصري، بعد امتناع إسرائيلي دام أسبوعا، نتج عنه توقّـف المحطة وشلل كامل في أوجه الحياة وزيادة مُـعاناة الفلسطينيين.

وفي كلّ، تبدو دوافع مصر محدّدة فى التعبير السلوكي عن الالتزام القومي تُـجاه الشعب الفلسطيني، وفي الآن نفسه، مراعاة المصالح المصرية المباشرة.

وبينما تبدو الأمور متباعِـدة أحيانا أو متناقِـضة بين الالتزامين، تهدِف جُـهود التّـهدئة إلى بلورة صِـيغة عملية تجمَـع بين الالتزامين، وفي الآن نفسه، عدم إرباك المُـعادلات التي تقوم عليها عملية أنابولسس المتعثِّـرة فِـعلا وقولا.

د. حسن أبو طالب – القاهرة

غزة (رويترز) – قال مسعفون وشهود عِـيان، إن القوات الإسرائيلية قتلت 17 فلسطينيا، مُـعظمهم من المدنيين ومنهم مصوّر تلفزيوني من رويترز في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

جاءت هذه الهجمات بعد أن تُـوفي ثلاثة جنود إسرائيليين في كمين نصبته حماس بالقرب من خط أنابيب حدودي للوقود، ولكن على الرغم من أن يوم الأربعاء 16 أبريل شهد سقوط أكبر عددٍ من القتلى منذ أكثر من شهر، فقد سمحت إسرائيل بنقل الوقود الذي يُـموِّله الاتحاد الأوروبي إلى القطاع، من أجل إبقاء محطّة توليد الكهرباء الوحيدة هناك، تعمل.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي “بدأ الوقود يمر”، في إشارة إلى منشأة ناحال عوز، القريبة من مشهد الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل الجنود الثلاثة.

وقال مسؤولون طبِّيون ومن حماس إن 17 فلسطينيا، منهم 11 مدنيا على الأقل، قُـتلوا في هجمات إسرائيلية.

وبين القتلى فضل شناعة (23 عاما)، وهو مصور تلفزيوني يعمل لدى رويترز، سقط قتيلا خارج سيارته جرّاء انفجار وصفه الأهالي بأنه ضربة جوية إسرائيلية، وأظهر فيلم بداخل الكاميرا الخاصة بالمصور شناعة دبّـابة على بُـعد مئات الأمتار وهي تطلق قذيفة، وبعدها انقطع التصوير، ويبدو أن تلك هي اللحظة التي أصِـيب فيها شناعة.

ولم يعلّق مصدر عسكري إسرائيلي على الفور على سبب قتل شناعة، ولكنه اكتفى بالتصريح لرويترز بأن المنطقة شهِـدت “قِـتالا مستمرّا”، ولذلك فهي خطيرة على الصحفيين.

وكان بين القتلى الفلسطينيين أيضا ثلاثة من الشبان ورجل عمره 67 عاما وأربعة من مسلّحي حماس. وفي إشارة إلى التصعيد، قال سامي أبو زهري، المسؤول في حماس إن جناح العسكري للحركة مفوّض “بضرب العدو الصهيوني في أي مكان”.

ووجّهت إدارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعومة من الغرب اللّوم إلى إسرائيل، بسبب الهجمات، ولكنها أوضحت بأن محادثات السلام باقية في مسارها.

وقال سلاّم فياض، رئيس وزراء حكومة عباس للصحفيين إن المفاوضات هدفها وقف التوغّـلات والحصار وأعمال القتل اليومية من جانب إسرائيل.

وأغلقت إسرائيل معبر ناحال عوز في التاسع من أبريل الجاري، بعدما قتل نشطاء فلسطينيون اثنين من المدنيين الإسرائيليين عند تلك المنشأة. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها ستفتح خط الأنابيب يوم الأربعاء، ولكن الهجوم الأخير يثير مخاوِف جديدة بشأن تدفّق الوقود إلى القطاع في وقت قريب.

وقال كنعان عبيد، نائب رئيس هيئة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة، إنه قبل استئناف ضخّ الوقود كان هناك مخزون يكفي لتشغيل المحطة حتى يوم السبت.

وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي، إن الهدف هو توفير “أكبر قدر ممكن من الوقود اليوم”، لان الجيش لم يبلِـغ الأوروبيين بما إذا كان سيسمح بمرور الوقود يومي الخميس والجمعة.

والمحطة مصدر أساسي للكهرباء التي تصل لأهالي مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، وتضم 800 ألف شخص.

وأدّى إضراب لمالِـكي محطات البنزين بغزّة إلى منع توزيع كميات محدودة من البنزين والديزل من إسرائيل للناس.

وتتّـهم إسرائيل حماس بمنع توزيع البنزين والديزل، كي تخلق أزمة للضّغط على إسرائيل من أجل تخفيف الحِـصار المشدّد منذ أن سيطرت الحركة على القطاع في يونيو الماضي.

وفي تطوّر من المرجّح أن يزيد من الغضب في إسرائيل، قالت حماس إن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي يعتزم السفر في وقت لاحق إلى مصر سيلتقي في القاهرة مع اثنين من قادة الحركة هما محمد الزهار وسعيد صيام.

وقال مسؤول حماس أيمن طه، إن كارتر طلب اللقاء وأنه أراد الاستماع لوجهة نظر حماس فيما يتعلق بالوضع، وأضاف أن حماس مَعنية بتوضيح موقفها والتّشديد على حقوق الشعب الفلسطيني.

وامتنع وفد كارتر في القدس عن التعليق.

وقال الزهار في غزة، قبل مغادرته متوجِّها إلى مصر، إن كارتر تمكّن من كسْر كلّ القيود التي تحُـول دون اجتماعه بقادة حماس.

وتجاهل قادة إسرائيل كارتر بسبب اللقاء المزمَع مع حماس.

وكان كارتر قد قال في القدس الشرقية العربية، إنه لن يكون من البنّاء استبعاد حماس تماما من “الحوارات أو المشاورات”.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 16 أبريل 2008)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية