مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

من خلال عيون الرئيس السويسري

في اليوم الأخير من عام 2018، يختتم ألان بيرسيه عُهدته التي استمرت اثنى عشر شهرا كرئيس للكنفدرالية السويسرية. وطيلة العام الفائت، تمت مرافقته من طرف نيكولا بروداررابط خارجي، وهو مصور فوتوغرافي من فريبورغ تسنّى له التقاط صور فريدة تعكس الأمور من منظار بيرسيه لدى تقلده هذا المنصب.

هذا العام، قد يتذكر الكثيرون بيرسيه من خلال الصورة التي التقطت له وهو جالس على رصيف في نيويورك خارج مقر الأمم المتحدة بصدد مراجعة الكلمة التي كان يستعد لإلقائها أمام الجمعية العامة الثالثة والأربعين للمنتظم الأممي. وبالفعل، أثارت صورة الرئيس السويسري الجالس على الأرض، التي التقطها مصور يعمل لدى وكالة مستقلة، حوارا عالميا على وسائل التواصل الإجتماعي.

على العكس من ذلك، اختار برودار تمشّيا مُغايرا. فقد كان مهتماً بالوظائف الرسمية لبيرسيه كرئيس للبلاد، ولم يكن معنيّا كثيرا بالشخص. لذلك، حاول في كل لقطة اقتنصها، أن يُوجّه عدسة آلة التصوير بطريقة تعكس إلى أبعد حد ما كان يراه بيرسيه نفسه.

تبعا لذلك، تمخّض هذا العمل المُنجز من منظور رئاسي عن مجموعة من الصور والرؤى، لأقرب المُساعدين مرورا بـ “المُعجبين” ووصولا إلى العاملين في مجال الصحافة والإعلام. ومن المنتظر الآن أن يتم نشر العمل الذي قام به برودار في شهر فبراير 2019 في كتاب مصور بعنوان “Conseiller fédéral” [أي عضو الحكومة الفدرالية] من طرف دار Till Schaap للنشر.رابط خارجي

ينحدر آلان بيرسيه (المولود في عام 1972) من عائلة من العدائين. ومع أنه كان بطلاً في سباق 800 متر لصنف الشبان، إلا أن وتيرة مسيرته السياسية اتسمت بسرعة أكبر. فبعد أن أكمل دراسة العلوم السياسية في الجامعة، أصبح في سن الحادية والثلاثين أصغر عضو في تاريخ مجلس الشيوخ السويسري.

المزيد

المزيد

«الديمقراطية المباشرة ليست ديمقراطية استطلاع رأي»

تم نشر هذا المحتوى على ابتداءً من هذا الأول من يناير ولمدة عام واحد سيتقلد آلان بيرسيه مسؤوليات رئاسة الكنفدرالية. هذا الإشتراكي، البالغ من العمر 45 عاماً، والذي تعود أصوله إلى مدينة فريبورغ هو أصغر رئيس عرفته سويسرا منذ عام 1934. وفي مقابلة له مع swissinfo.ch، يتحدث ـ من بين أمور أخرى ـ عن دوره كرئيس، وعن رؤيته للديمقراطية المباشرة بالإضافة إلى الملف الأوروبي الشائك.

طالع المزيد«الديمقراطية المباشرة ليست ديمقراطية استطلاع رأي»

في عام 2011، تم انتخاب الإشتراكي لعضوية الحكومة الفدرالية، التي تقلد فيها منذ 1 يناير 2012 حقيبة الشؤون الداخلية، ما حمّله المسؤولية عن مروحة واسعة من القضايا تشمل الثقافة والصحة والمساواة بين الجنسين والتأمينات الإجتماعية.

الرئيس السويسري ليس رأس الدولة ولا رئيس الحكومة. إذ أن الحكومة الفدرالية المؤلفة من سبعة أشخاص تُعتبر رئيسًا جماعيًا للدولة والحكومة. قد يكون رئيس الكنفدرالية “الأول بين مُتساوين” كما يُقال، لكنه لا يملك قانونيا أيّ سلطة أكبر من باقي الأعضاء في الحكومة.

يتسم منصب الرئاسة الذي يدوم عاما واحدا بالدورية. أما مهام الرئيس (أو الرئيسة) رابط خارجيفتشمل ترؤس اجتماعات الحكومة الفدرالية والإضطلاع بواجبات تمثيلية محددة. إذ يقوم الرؤساء السويسريون بإلقاء الخطب في مفتتح السنة الجديدة وفي اليوم الوطني السويسري (1 أغسطس) التي تبث من طرف القنوات العمومية للإذاعة والتلفزيون (ومن طرف swissinfo.ch أيضا)، كما يرحّبون بالسلك الدبلوماسي – أي بجميع السفراء الأجانب المعتمدين لدى سويسرا – في حفل استقبال يُقام في العاصمة برن بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة.

(ترجمه من الإنجليزية وعالجه: كمال الضيف)

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية