مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل سبعة جنود إسرائيليين جنوبي تل أبيب

صورة للحافلة التي نفذ سائقها عملية صبيحة الاربعاء في ضواحي تل ابيب Keystone

قررت إسرائيل إغلاق الاراضي الفلسطينية إثر الهجوم الذي جد صبيحة الأربعاء في موقف للحافلات جنوبي تل أبيب وأسفر عن مقتل تسعة إسرائيليين وجرح تسعة عشر آخرين على الأقل.

تزداد المخاوف في الشرق الأوسط من ان تتحول التكهنات المتشائمة التي رافقت وصول ارييل شارون الى رئاسة الوزراء في اسرائيل، الى حقيقة واقعة.

فمنذ الاعلان عن نتائج الانتخابات التي اسفرت عن فوز ساحق للجنرال السابق امام ايهود براك، توالت المواجهات في الاراضي الفلسطينية والعمليات المسلحة والاغتيالات في صفوف الفلسطينيين، مما اعاد الاجواء الى ما كانت عليه في اسوء ايام الانتفاضة.

واليوم، تاتي العملية وهي الثانية من نوعها في الايام الاخيرة، التي تعمد خلالها سائق حافلة فلسطيني مهاجمة عسكريين ومدنيين في موقف للباصات جنوب تل ابيب، وهو ما ادى الى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى، لتؤشر على خطورة الموقف واحتمالات التصعيد من الجانبين.

رئيس الوزراء المتخلي براك، اكد على الفور ان اسرائيل ستعاقب المسؤولين عن الحادث، الذي وصفه بالبشع، وقال “اننا امة قوية ولن يفل من عزيمتنا شيء من اجل منح شعبنا الامن والسلام، مضيفا بان اسرائيل ستصفي حساباتها مع المسؤولين عن هذه العملية”.

في المقابل، طالب عدد من المسؤولين الاسرائيليين من بينهم وزير الاتصالات المتخلي بنيامين بن اليعازر، زعيم الجناح اليميني في حزب العمال، بعزل شامل للاراضي الفلسطينية لعدة اشهر ما دام اطلاق النار متواصلا. وقال بن اليعازر، ان على ياسر عرفات ان يعيد الهدوء.

ردود الفعل الفلسطينية الاولى، وصفت الحادث بالعملية الفردية، وقال احمد عبد الرحمن، امين الرئاسة الفلسطينية، ان الامر يتعلق بعملية فردية تعبر عن غضب الشعب الفلسطيني من سياسة التصفية الاسرائيلية للفلسطينيين و ارهاب الدولة، الذي تمارسه حكومة براك المتخلية.

وفي عمان القى الرئيس الفلسطيني بمسؤولية الحادث على التصعيد العسكري الاسرائيلي، وقال ردا على سؤال احد الصحفيين، ان هذا التصعيد له انعكاسات مباشرة على مشاعر الشعب الفلسطيني.

اخيرا، أعلنت كتائب العودة وهي منظمة فلسطينية مجهولة مسؤوليتها عن العملية التي نفذتها انتقاما لاغتيال مسؤول فلسطيني من طرف اسرائيل حسب ما جاء في بيان بعثت به الى قناة الجزيرة الفضائية في قطر. في المقابل اعتبرت حركة حماس اعتبرتها على لسان اسماعيل ابو شنب، المتحدث باسمها في غزة، “ردا على اعمال العنف التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني” على حد تعبيره.

سويس اينفو مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية