مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مواجهات اليمن: فرصة لتعزيز سلطة صنعاء أم مقدمة لما هو أسوأ؟

يوم 7 يناير 2010، إجراءات حراسة مشددة أمام مدخل رئاسة الوزراء في العاصمة اليمنية AFP

بقدر ما خلفت الحرب المعلنة ضد القاعدة في اليمن من قبل الحكومة ارتياحا لدى العديد من الأطراف الدولية التي بادرت إلى مباركة جهود صنعاء، أثارت الكثير من المخاوف وتركت لدى عدد من الأوساط المعنية والمراقبين خشية من احتمالات تطوراتها.

ومرد تلك المخاوف التوجس من أن تتحول اليمن التي تعاني من تخلف اقتصادي واضطرابات أمنية وسياسية وبنية اجتماعية قبلية شديدة الانغلاق إلى “أفغانستان ثانية”، لاسيما بعد أن تردد في وسائل الإعلام الدولية أن النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (الذي حاول في ديسمبر الماضي تفجير طائرة متوجهة من أمستردام إلى الولايات المتحدة)، تلقى تدريباته في اليمن خلال إقامته في هذا البلد تحت ذريعة دراسة اللغة العربية.

مواجهة دامية في الأفق

ومنذ تتابع هذه التطورات وتداعياتها بدأت تلوح في الأفق علامات مواجهات دامية بين القاعدة والحكومة اليمنية من جهة وبوادر انفراج قد تؤدي إلى إطفاء الملفات الملتهبة في هذا البلد المنهك وانتشاله من حالة الإنهاك التي يمر بها خاصة مع تزايد الاهتمام الدولي بهذه التطورات الدراماتيكية.

وبعيد تنفيذ عمليات نوعية ضد أوكار القاعدة تلقت الحكومة تهاني وتبريكات الرئيس الأمريكي اوباما على “نجاح الضربات الموجهة لإرهابيين” على حد تعبيره، فيما تعالت أصوات مسؤولين غربيين آخرين محذرة من ترك اليمن الفقير والمضطرب يتصدى لوحده للإرهابيين. وفي هذا الإطار، دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إلى عقد مؤتمر دولي في لندن أواخر شهر يناير الجاري مكرس لدراسة سبل دعم اليمن في حربه ضد الإرهاب.

وبقدر ما أثار البعض المخاوف من أن يؤدي هذا المؤتمر إلى تدويل مكافحة الإرهاب في اليمن وتحويل البلاد إلى ساحة لجبهة ثالثة بعد أفغانستان وباكستان لقوى ما يُسمى بـ “التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب” لما قد يترتب عليه من ردود فعل دولية، خاصة بعد قضية النيجيري عبد المطلب، وإعلان “شباب المجاهدين الإسلاميين” في الصومال دعمهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب “ضد الحكومة اليمنية وحلفائها في الحرب على الإسلام”.

وعلى الرغم من أن هذه التطورات قد فتحت الباب لتدخل دولي في اليمن وفقا لما يذهب إليه العديد من المراقبين، إلا أن المسؤولين اليمنيين يقللون من تلك التوقعات مؤكدين أن قوات الجيش والأمن اليمني هي وحدها التي ستتولى ملاحقة الإرهابيين فيما سيقتصر الدعم الغربي على الجانب المعلوماتي والفني فحسب.

وذهب نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي في مؤتمر صحفي عقده الخميس 7 يناير 2010 في صنعاء إلى أن تحميل اليمن كامل المسؤولية في قضية النيجيري عبدالمطلب فيه نوع من المبالغة كاشفا عن أن المذكور عاش في اليمن لمدة سنة فقط من 2004 إلى 2005 وكانت لغرض دراسة اللغة العربية ثم رحل، وبعدها عاش إلى عام 2008 في بريطانيا، ويضيف العليمي “وهناك جرى استقطابه من قبل القاعدة علاوة على أن التحقيقات الأولية للمدعي العام كشفت أن المتفجرات تزود بها عبد المطلب من نيجيريا وليس من اليمن حسب ما ذكرته بعض وسائل الإعلام”. ومع أنه عاد إلى اليمن في أواخر 2009 مرة أخرى كطالب إلا أنه وصل إليها وفقا لنائب رئيس الوزراء “حاملا تأشيرات دخول إلى بلدان أخرى”. وأنحي المسؤول اليمني باللائمة على الأطراف التي كانت تشتبه به ولم تقدم معلومات مُسبقة عنه للجانب اليمني.

هل تعلن الحكومة إفلاسها؟

ويرى المراقبون أنه على الرغم من أهمية تلك المعلومات حول ملابسات هذه العملية إلا أنها لن تقلل من خطر تنظيم القاعدة في اليمن الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا للبلاد ولمحيطها الإقليمي والدولي على حد سواء خاصة أن هناك قرائن كافية على أن العملية خطط لها في اليمن من قبل العناصر التي كان عبدالمطلب على مثل فائز العولقي، والوحيشي، والسعودي الشهري. وأن مؤشرات عدة تؤكد أن القاعدة منذ تلقيها لضربات موجعة في السعودية، وأفغانستان، وباكستان ونقلها لمركز ثقلها إلى اليمن مع إعلانها في يناير 2009 عن تشكيل قيادة يمنية – سعودية موحدة لما يسمى بـ “القاعدة في جزيرة العرب” وتخطيطها لتنفيذ وانطلاق العملية الانتحارية النوعية الفاشلة التي قام بها عبدالله العسيري في أغسطس الماضي واستهدفت مساعد وزير الداخلية السعودية محمد بن نايف.

إضافة إلى كل ذلك هناك أعداد كبيرة من اليمنيين المنتمين لتنظيم القاعدة ، والمعتقلون منهم في غوانتناموا مؤشر على انخراطهم في هذا التنظيم، كما أن البلاد تعيش مشاكل أمنية في الشمال والجنوب، وتمر بأوضاع اقتصادية مقلقلة دفعت البعض إلى التحذير من أن تعلن الحكومة إفلاسها خلال العام الجاري، خاصة بعد تراجع عائدات الحكومة من الصادرات النفطية العام الماضي بنسبة 65 % مقارنة بالعام الذي سبقه فيما تلك العائدات تشكل ما نسبته 68 % من إيرادات الموازنة العامة للدولة، وقد تزايدت مساحة الفقر بين السكان إلى مستويات ونصيب الفرد من الدخل القومي لا يتجاوز 600 دولار في العام، فيما عدد السكان يصل إلى 32 مليون نسمة وفقا لآخر التقديرات.

وتحظى الأفكار الإسلامية المتشددة التي يروج لها المتطرفون وسط سكان الأحياء الفقيرة ، والمناطق القبلية النائية بقبول كبير لاسيما لدى الأفراد الذين يشعرون بالحرمان والإقصاء من الثروة والسلطة، وتؤدي ثقافة منح الامتيازات والمحاباة والمحسوبية والفساد في الإدارات العمومية والإثراء من الإمتيازات الممنوحة إلى إذكاء النقمة وسط المهمشين، والمقصيين من المواقع الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية إلى الشعور العارم بالظلم والغبن، خاصة مع انسداد الآفاق أمام الغالبية العظمى من السكان بسبب هيمنة الركود على الاقتصاد والشلل الذي أصاب بعض قطاعاته كالسياحة وتجمد الاستثمارات نتيجة للأوضاع غير العادية الناتجة عن الأعمال الإرهابية، وعن الحرب على الحوثيين، واستمرار الاحتجاجات في جنوب البلاد، وظهورها من حين إلى أحر في المناطق القبلية التي غالبا ما تشهد اختطافات وقطعا للطرقات احتجاجا على غياب أو قصور الخدمات الأساسية أو للمطالبة بمنح امتيازات مماثلة لتلك التي تحظى بها بعض المناطق أو الشخصيات المتنفذة .

وقد أدت تلك الاختلالات مجتمعة – كما يرصدها المحللون والمراقبون – إلى أن تصبح في آن واحد نتيجة وسببا للأزمات والأوضاع المضطربة التي يعيشها اليمن ومنها تنامي التطرف الأصولي الذي بات ينذر اليوم ببوادر حرب جديدة مع القاعدة التي كانت قد هدأت في الفترة الأخيرة بسبب انشغال الحكومة بحرب صعدة في شمال البلاد وبالحراك في الجنوب وما يرفعه من مطالب انفصالية.

مخاوف من استعداء القبائل

وتدور المواجهات الدائرة مع القاعدة في المناطق القبلية البعيدة عن سيطرة الدولة الأمر الذي يُفضي إلى استعداء السكان المحليين كما بدا من خلال ردود الفعل التي صدرت عن بعض المواطنين هناك على الهجمات التي استهدفت في الأيام الأخيرة عناصر القاعدة التي اتخذت من تلك المناطق معقلا لقياداتها وهي مناطق معروفة بغلبة المكون الاجتماعي القبلي شديد الحساسية تجاه التدخل الغربي ضد القضايا العربية والإسلامية الأمر قد يؤدي إلى المزيد من القلاقل والاضطرابات الأمنية.

وتلوح أولى بوادر تلك القلاقل في الأفق مع إطلاق الحكومة – على خلفية ملاحقات القاعدة – تحذيرات للقبائل التي يُرجّح وجود عناصر القاعدة في مناطقها بعدم إيواء المشتبهين والضالعين بأعمال إرهابية من عناصر القاعدة، ما قد يحول المواجهات بين السلطات والإرهابيين إلى مواجهات مع القبائل التي تمتلك الكثير من الأسلحة، وهو تطور قد يكرر – إن حصل – المشهد الحاصل في أفغانستان وباكستان حيث تطفو إلى السطح الصورة السائدة في المناطق القبلية الباكستانية.

وفي معرض رده على تساؤل لـ swissinfo.ch حول هذه الإشكالية وكيفية مواجهتها أوضح نائب رئيس الوزراء للشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي أن “ملاحقة الأجهزة الأمنية للعناصر الإرهابية وتشديد الخناق عليهم جعلتهم يفرون إلى المناطق النائية معتقدين أنهم سيصبحوا في منأى عن هذه الملاحقة، لكن الجيش وقوات الأمن ماضية على طريق مطاردتهم أينما كانوا، بل وسيؤدي ذلك إلى تعزيز تواجد الدولة وتقوية حضورها في هذه المناطق”.

ويضيف العليمي، ثم هناك التوعية عبر وسائل الإعلام وهي حسب قوله مهمة كي يدرك السكان أن تواجد مثل أولئك المشتبهين لن يجلب لهم سوى الجهل والتخلف. الأمر الآخر ستعمد الدولة إلى التعاون مع السلطات المحلية في اتجاهين أولا: ملاحقة الإرهابيين من تنظيم القاعدة ومطاردتهم، والثاني: العمل مع السلطات المحلية والقبلية على توعية السكان بمخاطر تواجدهم في مناطقهم لما قد يلحقهم من أضرار جراء تأمين ملاذ للمطاردين.

واستدرك نائب رئيس الوزراء بقوله: “الأهم من كل ذلك هو تبني خططا تنموية للنهوض بهذه المناطق في مجال التعليم، والصحة، والخدمات الاجتماعية وهذا ما سيكون مطروحا على مؤتمر لندن، وهناك أوراق عمل بهذا الخصوص ستقدم مقترحات إلى المؤتمرين لتنمية هذه المناطق التي تعاني تخلفا في كثير من القطاعات وبما يساعد على أن لا توفر ملاذا للعناصر الإرهابية” وأشار العليمي إلى أن “هناك عصبية قبلية لا تنظر إلى القضايا الوطنية بمنظار وطني أوسع مما قد يترتب على ذلك مخاطر كبيرة”.

دوامة أم فرصة؟

في كل الأحوال، فإن عودة المواجهات مع القاعدة إلى واجهة الأحداث في اليمن من شأنه أن “يُدخل البلاد في دوامة جديدة” طبقا لما يردده البعض، في حين يذهب آخرون إلى أنها قد تشكل “فرصة لصنعاء لحسم الكثير من ملفاتها الشائكة، وحل مشاكلها” خصوصا وأن قطاعا من الرأي العام لا يستبعد أن بعض تلك المشاكل تقف ورائها أياد إقليمية ودولية، إما بهدف خوض حرب بالوكالة على الأراضي اليمنية بين السعودية وإيران أو بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لها في مكافحة الإرهاب من جهة والمتشددين الإسلاميين من جهة أخرى.

ويذهب هذا المنظور التحليلي إلى ابعد من ذلك حين يرى في المشاكل التي تعيشها اليمن انعكاسا لصراعات محمومة على مصادر الطاقة خاصة في ظل تصورات وتكهنات تشير إلى أن اليمن مرشـحٌ لأن يكون مصدرا هاما للنفط خلال الخمسين سنة القادمة.

إجمالا يبدو أن اليمن مهيأ لدخول مرحلة جديدة وأمام مخاض عسير لما قد تأتي به تطورات مكافحة الإرهاب، فإما أنه سيغرق في وحل حرب لا أحد ينتشله منها وبالتالي تتضاعف مشاكله وإما أن تُمد له يد العون ليخرج من ذلك الوحل وهو ما يأمله كثيرون من مؤتمر لندن الذي دعا إليه رئيس الحكومة البريطاني والذي يعتقد حتى اللحظة أنه سيكون دعما لليمن في اتجاهين (أمني واقتصادي) مقابل تعهد صنعاء بمكافحة الإرهاب وقبول شراكة دولية فاعلة في تلك الحرب من جهة وفي تصحيح الاختلالات الإدارية والسياسية التي تعيشها البلاد.

عبدالكريم سلام – صنعاء – swissinfo.ch

أكدت صنعاء رفضها اي تدخل مباشر لقوات اجنبية في مكافحتها للقاعدة يمكن ان يقوي التنظيم برأيها، لكنها شددت على اهمية دعم في التدريب والتأهيل وتقديم الاسلحة لوحدات مكافحة الارهاب.

من جهة اخرى قالت صنعاء ان منفذ محاولة الاعتداء على الطائرة الاميركية يوم عيد الميلاد التقى الامام المتشدد انور العولقي في اليمن لكنه جند في القاعدة خارج البلاد وعلى الارجح في لندن.

وقال نائب رئيس الوزراء اليمني رشاد العليمي الخميس ان اي تدخل عسكري اميركي مباشر يمكن ان يقوي تنظيم القاعدة مؤكدا ان التعاون المنشود مع واشنطن في مكافحة التنظيم المتطرف يتمحور حول التدريب والتسليح وتبادل المعلومات.

وقال العليمي في مؤتمر صحافي ان “التدخل او القيام باعمال مباشرة من قبل الولايات المتحدة (…) يمكن ان يقوي تنظيم القاعدة ولا يضعفه”.

واضاف “بما ان القاعدة تنظيم عالمي يهدد الاستقرار الدولي فبالتالي لا بد ان يكون هناك تعاون بيننا وبين كافة دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة”.

واشار الى ان “الدعم المطلوب من اميركا متعلق بالدعم في مجال التدريب والتأهيل وتقديم الاسلحة والمعدات لوحدات مكافحة الارهاب”.

واعتبر ان هذا الدعم “كفيل بالحد من تنظيم القاعدة والقضاء عليه”، مشددا على ان “الاجهزة الامنية قادرة على مواجهة كافة التحديات والقضاء على كافة الارهابيين وملاحقة العناصر المطلوبة وتقديمها للقضاء”.

كما ذكر انه “سبق واوضحنا امام البرلمان بان التعاون مع الولايات المتحدة في الجانب الامني قائم على تبادل المعلومات وايضا مع المملكة العربية السعودية”.

وتشن قوات الامن اليمنية حملة واسعة ضد مقاتلي تنظيم القاعدة.

وقد برزت المخاوف من نشاط القاعدة في اليمن بشكل كبير بعد الهجوم الفاشل الذي نفذه شاب نيجري على متن طائرة اميركية يوم عيد الميلاد اعترف لاحقا للمحققين انه تلقى التدريب والتجهيز في اليمن.

من جهته، قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي في مقابلة نشرها موقع “26 سبتمبر” التابع لوزارة الدفاع اليمنية ان اليمن “لا يقبل بوجود قوات اجنبية على اراضيه الا في اطار التعاون لاغراض التدريب للقوات اليمنية”.

واضاف ان “مكافحة الارهاب في اي دولة يجب ان يقوم على القوات المسلحة والامن الوطنية ولا يعتمد على قوات اجنبية تأتي الى البلد المعني، ولهذا الموقف اليمني في هذا الشأن صريح تماما مع كافة الدول”.

وتابع موضحا “نريد منهم تدريب قواتنا ويوفرون لها التجهيزات او القدرات القتالية والاسلحة المتطورة ووسائل النقل الحديثة، وفي نهاية الامر يكون القرار للحكومة اليمنية وقوات الامن اليمنية في التعامل مع أية عناصر تخرج على القانون سواء القاعدة أو غيرها”.

من جهة اخرى، اكد العليمي في مؤتمره الصحافي ان الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) الذي نفذ الاعتداء الفاشل على الطائرة الاميركية يوم عيد الميلاد التقى الامام المتشدد انور العولقي في شبوة (شرق صنعاء).

وقال العليمي “بحسب المعلومات التي توفرت، فان النيجيري (عمر فاروق عبد المطلب) اختفى في شبوة في وادي رفض والتقى بالعولقي وبمحمد عمير الذي لقي مصرعه في الغارة على وادي رفض”، في 24 ديسمبر 2009.

وكان مصدر امني اكد لوكالة فرانس برس الاربعاء 6 يناير 2010 ان عبد المطلب اختفى اثره في اليمن طيلة شهرين ونصف الشهر، قبل ان يغادر البلاد في السابع من ديسمبر الماضي.

وكان عبد المطلب يدرس في معهد للغات في اليمن حتى 24 سبتمبر 2009.

ولم يستبعد العليمي ان يكون عبد المطلب زار معاقل اخرى للقاعدة في اليمن مثل حضرموت ومأرب في شرق البلاد.

وكان عبد المطلب حاول تفجير طائرة مدنية مكتظة بالركاب في 25 ديسمبر الماضي قبيل وصولها من امستردام الى ديترويت، وذلك بواسطة متفجرات كان يحملها في ثيابه الداخلية.

وبرز اسم العولقي بعد ان تبين انه كان على اتصال ايضا بالميجور الاميركي الفلسطيني الاصل نضال حسن الذي اطلق النار في الخامس من نوفمبر الماضي داخل قاعدة فورت هود (ولاية تكساس جنوب) ما ادى الى مقتل 13 شخصا واصابة 42 بجروح.

واعلن مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان ان العولقي، الذي يعيش حاليا في اليمن، قد تكون له علاقة بحادث قاعدة فورت هود الاميركية في نوفمبر الماضي، وبمحاولة تفجير طائرة الركاب الأميركية يوم عيد الميلاد.

الى ذلك، قال العليمي ان عبد المطلب لم يكن عضوا في تنظيم القاعدة عندما درس العربية في 2004 و2005 في اليمن، وانه يمكن ان يكون قد استقطب الى التنظيم المتطرف اثناء متابعته دروسا في العاصمة البريطانية بين 2005 و2008.

وقال “لما ذهب الى بريطانيا يبدو انه تم استقطابه من طرف الجماعات الدينية المتطرفة، والدليل على ذلك انه لم تسمح له بريطانيا بمواصلة الدراسة فيها وجمعت عنه معلومات مما جعله يذهب الى دبي” حيث تابع في 2009 دراسات عليا لم يكملها.

واضاف ان الشاب النيجيري عندما عاد الى صنعاء في أغسطس الماضي، “لم يكن اليمن تلقى أي معلومات عنه من الجانب البريطاني او الاميركي ومع ذلك عاد الى اليمن وهو منظم مع القاعدة وتمكن من الاتصال مع هذه الجماعات المتطرفة وعلى الاخص في شبوة وتحديدا في وادي رفض.”

(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية بتاريخ 7 يناير 2010)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية