مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هانيبال القذافي يطالب بتحكيم دولي

رفض نجل الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الخميس 18 مارس أي تعويضات مالية من طرف سلطات كانتون جنيف عن نشر الصور التي التُـقطت له لدى اعتقاله من طرف صحيفة في جنيف، وطالب بتشكيل هيئة تحكيم دولية.

وقال هانيبال القذافي في تصريحات أدلى بها إلى وكالة الصحافة الفرنسية، “دفع التعويضات المالية ليست مطلبي ولا تنصفني، ولكن التحكيم الدولي هو مطلبنا العادل وهو قادم لا محالة”. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي بدأت فيه محكمة الدرجة الأولي في جنيف النظر في قضية نشر صوره من طرف صحيفة “لاتريبون دي جنيف”، لكنها لم تحسِـم بعدُ فيها.

وأضاف هانيبال القذافي في تصريحاته: “إن التحكيم الدولي سيثبت براءتي من جميع التهم، لأننا نملك الأدلة والبراهين على الادعاءات (بتعنيف خادمين كانا يعملان لديه – التحرير) الملفقة، وعندما يحين الوقت سنظهرها للعالم أمام هيئة التحكيم».

وأضاف نجل الزعيم الليبي في تصريحاته “أنا لا أخشى شيئا، وواثق من نفسي، وأن قضيتي عادلة ولذلك طالبنا بالتحكيم الذي تخشاه سويسرا، لأن ذلك يعني الفضيحة الكبرى لها»، على حد زعمه.

وأعلنت السلطات المحلية في كانتون جنيف يوم الثلاثاء 16 مارس أنها على استعداد لدفع تعويضات لنجل الزعيم الليبي إثر تسريب صحيفة في جنيف صورا التقطت لهانيبال القذافي لدى اعتقاله وزوجته في 15 يوليو 2008 في أحد فنادق جنيف بعد أن ادعى خادماهما عليهما بسوء المعاملة، وقد حفظت القضية لاحقا.

وفي مذكرة قضائية موجهة إلى محكمة جنيف التي تلقت شكوى من هانيبال القذافي، وافق كانتون جنيف على تحمل مسؤولية تسريب الصور التي التقطتها الشرطة لنجل الزعيم الليبي والتي تظهره طويل الذقن وشاردا، إلى الصحافة.

وكان احتجاز هانيبال القذافي وزوجته مدة يومين قبل الإفراج عنهما بكفالة، وراء اندلاع أزمة بين البلدين واتخاذ تدابير انتقامية بين سويسرا وليبيا وصلت إلى رفض سويسرا منح شخصيات ليبية تأشيرات دخول إلى منطقة شنغن في أوروبا.

ورفضت سلطات جنيف على الدوام تقديم اعتذارها لتوقيف هانيبال القذافي وزوجته متذرعة باستقلالية القضاء.

swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية