مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هل اقترب موعد الإفراج عن السويسريّين المحتجزين في ليبيا؟

تشهد العلاقات بين برن وطرابلس حالة من الشد والجذب منذ حادثة إيقاف نجل الزعيم القذافي وزوجته في جنيف يوم 15 يوليو 2008 Keystone Archive

أفادت مجلة "ليبدو" L'Hebdo، أن الحكومة الفدرالية قد تكون تقدّمت بطلب إلى العقيد معمّـر القذافي كي يسمح للمواطنيْـن السويسرييْـن الممنوعيْـن من مغادرة الأراضي الليبية منذ 19 يوليو 2008، بالعودة إلى بلادهم في مناسبة العيد الوطني للكنفدرالية يوم 1 أغسطس.

وأوردت المجلة (وهي أسبوعية تصدر بالفرنسية من لوزان) في عددها الصادر يوم الخميس 30 يوليو 2009 نقلا عن مستشار مقرّب من العقيد الليبي، أنه “لم يتّـخذ بعدُ قراره”، وأضافت عن نفس المصدر قوله أن “القائد يرغب في أن تتِـم محاكمة مواطنيْـكم لمخالفتهما القانون المتعلّـق بالإقامة، قبل عودتهما إلى بلادكم”.

ويبدو الآن أن “مصير ماكس غولدي، مدير الفرع الليبي لشركة إي بي بي ABB ورشيد حمداني، الموظف لدى شركة بناء، يتوقّـف على قرار الزعيم الليبي”، على حد رأي مجلة L’Hebdo.

من جهة أخرى، أشارت المجلة إلى أن عودة الرجلين، تتوقّـف أيضا على توقيع البلدين لمذكّرة خروج من الأزمة، تمّ التفاوض عليها في الأشهر الماضية بين برن وطرابلس. ومع أن الجانب السويسري منح موافقته لهذه الوثيقة، إلا أن الأمور لا زالت متوقِّـفة على الضوء الأخضر من طرف الليبيين، ومن معمر القذافي بشكل خاص.

ونشرت المجلة بعض تفاصيل المذكِّـرة، قالت إنها تمكنت من الحصُـول عليها، وأفادت بأن سويسرا تعتذر فيها عن “مسِّـها لشرف” عائلة القذافي، عندما تمّ إيقاف هنّـيبال وزوجته ألين يوم 15 يوليو 2008 في جنيف بأسلوب قاسٍ وسجنهما.

وحسب نفس المصادر الليبية، التي استقت منها المجلة هذه المعلومات، فإن برن تقول في المذكِّـرة إنها “تتفهّـم غضب عائلة القذافي، مع التوضيح بأن المسألة تتعلّـق بسوء فهْـمٍ عميق. وكعلامة على حسن النية، فإن الرئيس السويسري هانس رودولف ميرتس مستعد للتحول شخصيا إلى ليبيا لطيِّ الملف.

أخيرا، تنقل المجلة عن نفس المصدر الليبي، أن سويسرا تؤكِّـد مجدّدا في هذه الوثيقة الدبلوماسية، أن جميع الليبيين مُـرحَّـب بهم فوق أراضيها.

يُـشار إلى أن وزارة الخارجية ووزارة المالية، التي يُـشرف عليها هانس رودولف ميرتس، رفضتا التعليق على المعلومات التي أوردتها مجلة L’Hebdo بخصوص مضمون المذكِّـرة الدبلوماسية، التي تم التفاوض عليها بين الطرفين.

Swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية