
والدة الناشط المصري المسجون علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها عن الطعام (العائلة)

أنهت الأكاديمية المصرية ليلى سويف إضرابها عن الطعام الذي استمر عشرة أشهر احتجاجا على استمرار سجن ابنها الناشط علاء عبد الفتاح، حسبما أفادت عائلتها الاثنين.
بدأت سويف (69 عاما) الإضراب في أيلول/سبتمبر 2024 عندما كان من المقرر الإفراج عن عبد الفتاح الذي يحمل الجنسيتين المصرية والبريطانية، بعد قضاء خمس سنوات في السجن بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، ولكن لم يتم إطلاق سراحه.
وقالت ابنتها منى سيف إن ليلى سويف موجودة الآن في المستشفى لبدء عملية إعادة التغذية بإشراف طبي.
وكتبت سيف على وسائل التواصل الاجتماعي “البارحة أبلغتني أمي أنها قررت أن تنهي الإضراب، وستبدأ الإجراءات الطبية اللازمة مع الأطباء”.
وأضافت “لم نتعد بعد مرحلة الخطر. أمي اليوم في المستشفى لتبدأ فعلا خطة إعادة التغذية”، موضحة أن من مخاطر إنهاء الإضراب عن الطعام لفترات طويلة حالة تهدد الحياة وتعرف باسم متلازمة إعادة التغذية.
وقالت ابنتها الأخرى سناء سيف إن ليلى سويف تناولت مكعبات من السكر الأحد رمزيا لمناسبة إنهاء الإضراب.
وكان علاء عبد الفتاح (43 عاما) شخصية بارزة في ثورة 2011 في مصر، وأمضى معظم العقد الماضي خلف القضبان في ظل حكومات متعاقبة.
وأوقف في عام 2019 وحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بعد مشاركته منشورا على فيسبوك حول عنف الشرطة.
بدأ عبد الفتاح إضرابا جزئيا عن الطعام في آذار/مارس الماضي تضامنا مع والدته بعد نقلها إلى المستشفى بسبب انخفاض خطر في نسبة السكر في الدم.
وهو يتناول حاليا شاي الأعشاب والقهوة السوداء وأملاح معالجة الجفاف فقط.
وقالت شقيقته سناء الشهر الماضي إنه فقد 29 بالمئة من وزن جسمه خلال الإضراب عن الطعام.
في أيار/مايو، وصفت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة احتجازه بأنه تعسفي، ودعت إلى الإفراج عنه فورا.
ورغم الجهود الدبلوماسية التي شملت محادثات بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فإن قضيته لا تزال من دون حل.
منذ عام 2022، أطلقت إدارة السيسي سراح مئات المعتقلين وعفت عن عدد من المعارضين البارزين، من بينهم محامي عبد الفتاح، لكن الإجراءات لم تشمل الناشط.
ماف/ح س/غ ر