مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير الدفاع السويسري يُبدي تشاؤمه حول مآل التدخل العسكري في ليبيا

ينظر أولي ماورر، وزير الدفاع السويسري بعين ناقدة إلى تدخل التحالف العسكر يالدولي في ليبيا. وهو يرى أن الضربات الجوية لوحدها لن تكون كافية لتوفير الحماية للسكان المدنيين من اعتداءات القوات الموالية للعقيد القذافي.

 وفي حديث أدلى به يوم الجمعة 25 مارس إلى صحيفتي “تاغس أنتسايغر”  و”در بوند” (تصدران بالألمانية في كل من زيورخ وبرن) صرح الوزير المنتمي إلى حزب الشعب السويسري (يمين محافظ وشعبوي) أن “المعارك على الأرض لا زالت مستمرة والأمم المتحدة لا تريد التدخل هناك”، وذهب إلى أن التدخل في ليبيا “تمرين لرجال إطفاء”.

ولدى سؤاله عما إذا كان يعتبر العمل العسكري في ليبيا “صحيحا” (أو سليما)، أجاب أولي ماورر أنه يدعم بصفته عضوا في الحكومة الفدرالية عقوبات الأمم المتحدة، لكنه لاحظ في الوقت نفسه أن مطلب حزب الشعب، أي الإلتزام بحياد صارم، مفهوم أيضا. وأشار إلى أن “المناقشات الجارية داخل الحلف الأطلسي وفي البلدان المجاورة لنا تظهر أن المسألة الليبية يمكن أن تُـقـيّـم بطريقة مختلفة جدا”.

وعما إذا كان تدخل قوات الحلفاء قد سمح بالحيلولة دون حدوث مجزرة في بنغازي، معقل المعارضين لنظام القذافي، فضل وزير الدفاع الإقتصار على الفرضيات.

من جهة أخرى، يرى عضو الحكومة الفدرالية أن الأوضاع في كل المنطقة قد تؤول – في أسوإ الإحتمالات – إلى موجة من عدم الإستقرار لعشرات السنين وهو ما قد يؤدي إلى بروز مشاكل اقتصادية وتوترات اجتماعية وظواهر ترتبط بالهجرة والإرهاب والإجرام.

ومما يزيد في تشاؤم الوزير ماورر بخصوص احتمالات تطور الأوضاع، عدم توفر أي من البلدان العربية المعنية على تجربة ديمقراطية (سابقة). وفي السياق نفسه، أكد أن العملية لن تسير بنفس الوتيرة (أو السرعة) التي كانت عليها في بلدان أوروبا الشرقية.

أخيرا، أوضح وزير الدفاع أنه يتوقع وصول طلبات جديدة لعبور الأراضي السويسرية من طرف قوات التحالف في صورة ما إذا استمرت العملية العسكرية عدة شهور أخرى.  

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية