وزير خارجية فرنسا يؤكد أن روسيا أو دمشق قصفت المدرسة في ادلب
إتهم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الخميس الروس او النظام السوري بالتورط في القصف الذي استهدف مدرسة في محافظة إدلب السورية وأسفر عن مقتل 28 شخصا بينهم 22 طفلا وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وقال آيرولت في مؤتمر صحافي “من المسؤول؟ في كل الاحوال ليست المعارضة، ذلك أن القصف يستلزم طائرات. انهم السوريون، نظام بشار الاسد، او الروس”، وذلك في وقت نفت موسكو ضلوعها في القصف.
وأعلنت اليونيسيف أن 22 طفلا وستة مدرسين قتلوا الأربعاء في غارات جوية على مدرسة في محافظة إدلب، من دون الإشارة إلى الجهة التي شنت القصف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس إن “روسيا لا علاقة لها بهذه المأساة الرهيبة”.
وتشن روسيا منذ 30 أيلول/سبتمبر غارات في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد تقول إنها تستهدف “أهدافا إرهابية”.
وردا على سؤال حول التقرير الأخير للأمم المتحدة الذي اتهم النظام السوري بشن هجوم كيميائي على بلدة قميناس بمحافظة إدلب في آذار/مارس 2015، أكد آيرولت مجددا رغبة فرنسا في التوصل إلى قرار يدين منفذي الهجمات الكيميائية ويفرض عقوبات عليهم.
وكانت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة والمسماة فريق “آلية التحقيق المشتركة”، أفادت في تقرير بأن مروحيات عسكرية سورية ألقت غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، هما تلمنس في 21 نيسان/ابريل 2014 وسرمين في 16 اذار/مارس 2015.
وأضاف التقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم من جهته غاز الخردل في مارع بمحافظة حلب في شمال سوريا في 21 آب/اغسطس 2015.
وقال آيرولت “نأمل أن يتبنى مجلس الأمن قرارا تحت الفصل السابع. لا أشك في أن بلدانا كثيرة دائمة وغير دائمة العضوية (في المجلس)، باتت بالفعل مستعدة للتصويت على قرار”، من دون أن يحدد متى قد يتم تبني مقل هذا القرار.
وأضاف “ما ترغب به فرنسا هو ألا يستخدم أي بلد حقه في النقض (الفيتو) حين يدرس مجلس الأمن قرارا كهذا، لأن هذا قد يعني إعفاء منفذي” الهجمات الكيميائية من المسؤولية. واستخدمت روسيا حليفة النظام السوري حقها في النقض خمس مرات منذ بدء الأزمة السورية.
وفي ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية، اعتبرت روسيا أن الخلاصات التي توصل إليها خبراء الأمم المتحدة لا تقدم أدلة دامغة بما فيه الكفاية.