مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عندما تجعل منك الكاميرا والقلمُ هدفاً

صحافي يحتمي من غاز مسيل للدموع أطلقته الشرطة
صحفي يُحاول حماية نفسه إثر قيام قوات الشرطة بإطلاق الغاز المُسيّل للدموع لتفريق مظاهرة نظمها معارضون في شوارع مدينة هونغ كونغ يوم 4 أغسطس 2019. Reuters / Kim Kyung Hoon

حرية الإعلام شرطٌ للتعبير الحر عن الرأي، كما هي شرطٌ لديموقراطية فاعلة، لكن هذه الحرية لا توجد في كل مكان. SWI swissinfo.ch تحدثت مع ثلاثة صحفيين قدموا إلى سويسرا من اليمن وكولومبيا وأذربيجان لأنهم ملاحقون في بلدانهم.

الاعتداءات على حرية الوسائل الإعلامية هي أحد المواضيع التي ستناقش في مهرجان برن للتحقيقات الصحفيةرابط خارجي.

SWI swissinfo.ch شريك إعلامي للمهرجان، وستقوم بتغطية حلقة نقاشية حول وسائل الإعلام المقيَّدةرابط خارجي، وذلك من بين التغطيات التي خصصتها لهذا الحدث.

قبل انطلاق المهرجان تحدثت SWI swissinfo.ch مع ثلاثة صحفيين يعيشون حاليًّا في سويسرا، لكنهم خبروا في بلادهم بشكلٍ مباشر، ماذا يعني غياب حرية الرأي وغياب حرية وسائل الإعلام.

حزن وغضب

مثال ذلك سيرجيو كاميلو من كولومبيا، الذي غادر بلاده بعد أن أصبح مهدداً بالموت، ليس فقط بواسطة التلفون والبريد الألكتروني، بل بالاعتداء الشخصي المباشر. في العام 2018 قدّم كاميلو طلبًا للّجوء السياسي في سويسرا، لكن حتى الآن لم يُبت بطلبه، لذلك فإنه لا يستطيع في الوقت الحالي أن يعمل.

 كذلك فراس شمسان من جمهورية اليمن الذي طُلب منه مغادرة بلاده نهائيًّا، إذا أراد البقاء على قيد الحياة، فجاء بداية هذا العام من منفاه في ماليزيا إلى سويسرا، حيث يستطيع العيش والعمل والنشر، وذلك بعد أن حصل على منحة للإقامة فيها من خلال برنامج كتّاب في المنفىرابط خارجي

جدير بالذكر أن اليمن تكاد أن تكون في المرتبة الأخيرة على مؤشر حرية الصحافةرابط خارجي الذي تصدره المنظمة الدولية «مراسلون بلاحدود»، فهي تحتل المركز 168 من 180 بلداً.

الصحافة المستقلة تعيش في الخفاء فقط

لاشين ماميشوي من أذربيجان هُدّد هو الآخر وجُرح عندما كان يغطي الصراع القوقازي في تسعينيات القرن الماضي. بسبب الخوف من أن يُلقى عليه القبض، هاجر في البدء إلى جورجيا. في العام 2015 جاء إلى سويسرا حيث حصل بسرعة على اللجوء السياسي وهو يعمل الآن مدوّن أفلام (Videoblogger) ومنتجًا للأفلام الوثائقية. ماميشوي يقول إن الصحفيين المستقلين في أذربيجان لا يمكنهم العمل إلا بشكل خفي.

الصينيّون يصمتون

كان بودّنا أن نسأل صحافيًّا أو صحافيّةً من الصين، لكن للأسف لم يُبدِ أحدٌ استعداده لذلك. يقولون إنه «صعبٌ جدّاً» أن يصرّح المرء بموقف علني عن حرية وسائل الإعلام في الصين، فهنالك مخاوف من القمع والاضطهاد، ليس فقط ضد الشخص الذي يصرح بذلك، إنما ضد أفراد أسرته أيضًا.

SWI swissinfo.ch تعرف تمامًا وبشكلٍ مباشر، الرقابة المشددة في الصين، فالوصول إلى صفحتها باللغة الصينية يكاد يكون مستحيلاً هناك. رسميًّا تزعم السفارة الصينية أن السبب هو «صعوبات تقنية».

لكننا نترقب باهتمام شديد ما سيقوله «وو كي»، وهو صحافي صيني سيشارك في حلقة النقاش حول قيود وسائل الإعلام.

SWI swissinfo.ch ستنقل المناقشات التي ستجري في إطار مهرجان برن للتحقيقات الصحفية بشكلٍ حي ومباشر.

حرية الصحافة في سويسرا

تعتبر حرية وسائل الإعلام في سويسرا بالمقارنة مع غيرها من دول العالم جيدة جدًّا، فهي مصانة بالدستور السويسريرابط خارجي. في مؤشر حرية الصحافةرابط خارجي الذي تصدره «مراسلون بلا حدود» تحتل سويسرا المرتبة السادسة من بين 180 بلدًا. من بين النقاط القليلة التي تتعرض للانتقاد: إن السلطات السويسرية تفسّر بشكلٍ مقيّد للغاية الحق في الشفافية بالنسبة للوثائق الداخلية الصادرة عن الإدارات العامة.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية