صحف سويسرية: مدى قوة حماس والإغراء السعودي لمحمد صلاح

أهم ما تناولته الصحف السويسرية هذا الأسبوع: نفوذ حماس في قطاع غزة بعد حرب امتدت خمسة عشر شهرا، وفرص استمرار اتفاق وقف إطلاق النار. كما برز اسم محمد صلاح، والعرض التاريخي المقدم له من نادي الهلال السعودي.
ناقش الصحفي ريفيرت هوفر مستقبل حماس، بعد أن خرجت عناصر الحركة الإسلامية المسلحة إلى الشوارع لاستعراض قوتها إثر دخول الهدنة حيز التنفيذ.
واستعرض هوفر الخسائر العسكرية التي تعرضت لها حماس، فوفقا للجيش الإسرائيلي، فقدت حماس نحو 20 ألف مقاتل، ودُمرت معظم مصانعها الصاروخية وبنيتها التحتية. وأضاف، استنادا إلى المصدر نفسه، أنه على مدار أشهر، ظل مقاتلو حماس مختبئين تحت الأرض، ولم يخرجوا إلا لشن هجمات خاطفة عبر الأنفاق. لكن يوم الأحد، ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ظهر مقاتلو الجماعة المسلحة بالزي العسكري في الشوارع خلال عملية تسليم ثلاث رهائن إسرائيلية. وأعلنت حماس في الوقت نفسه أنها ستنشر مئات من عناصر الشرطة في القطاع للحفاظ على “الأمن والنظام”. وبهذا تبعث حماس رسالة واضحة للداخل والخارج: حتى بعد خمسة عشر شهرًا من الحرب، فإنها تسعى لاستعادة النفوذ والسيطرة، وفق الصحيفة.
ونقل الصحفي عن إيتان شيمير، رئيس مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية قوله: “عسكريًا، أصبحت حماس أضعف إلى حد بعيد”. وأضاف: “قبل الحرب، كانت حماس قادرة على إرسال آلاف المقاتلين عبر الحدود بفضل هيكل قيادي فعّال، وهذه القدرة لم تعد موجودة”. وعلى الرغم من أنها ما زالت قادرة على شن هجمات صغيرة على الجنود الإسرائيليين، فإنها عاجزة على تنفيذ هجوم واسع النطاق، وفق الخبير العسكري الإسرائيلي.
ويرجح المحللون.ات استمرار سيطرة حماس رغم ضعف التأييد الشعبي لها، إذ أظهر استطلاع رابط خارجيأُجري في ديسمبر أن 5٪ فقط من سكان قطاع غزة يدعمون حكومة حماس. ويُعزى ذلك إلى غياب أي بديل سياسي حقيقي يمكن أن يملأ الفراغ في حال زوال الحركة، وفق الصحيفة.
(المصدر: نويه تسورخير تسايتونغرابط خارجي، 20 يناير 2025، بالألمانية)
ما هو مصير بقية الرهائن الإسرائيلية في ظل هدنة هشة؟
تناولت شارلوت غوتيير في تقرير من مدينة القدس، إطلاق سراح ثلاث رهائن إسرائيليات من قبل حركة حماس في قطاع غزة كجزء من اتفاق تهدئة مؤقت بين إسرائيل وحماس.
وأشارت الصحفية إلى أن مصير 94 رهينة آخرين، بينهم أطفال، يظل مجهولًا. وأبرز التقرير حالة عائلة بيباس، التي تزعم حماس مقتل الأم وطفليها ونجاة الأب فقط، بينما لم تؤكد إسرائيل ذلك. ويُعتقد أن الطفلين هما آخر الرهائن من الأطفال، مع احتمال معرفة مصيرهم قريبًا ضمن المرحلة الأولى من تبادل الأسرى.
وأوضحت الصحيفة أن تنفيذ الاتفاق يواجه تحديات بسبب الانقسامات السياسية الإسرائيلية، فقد تبنت الحكومة الإسرائيلية الاتفاق بعد خلافات داخلية حادة، إذ وصفه وزراء يمينيون بـ”الاستسلام” واتٌهمت حماس في البداية بمحاولة “إثارة أزمة بمطالب اللحظة الأخيرة”.
من جهة أخرى تواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحديات لوجستية كبيرة في نقل الرهائن، بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والحاجة لموظفين.ات مدربين.ات والتخطيط الأمني المعقد. ومما يزيد الوضع تعقيداً تدهور العلاقة بين المنظمة وإسرائيل منذ الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى اندلاع الحرب، وفق الصحيفة.
ورأت الصحيفة أن إطلاق سراح الرهائن يمثل بارقة أمل، لكنه يكشف عن هشاشة التهدئة في ظل تعقيدات إنسانية وسياسية كبيرة.
(المصدر: صحيفة لوتونرابط خارجي، 19 يناير 2025، بالفرنسية)

المزيد
نشرتنا الإخبارية حول التغطية السويسرية للشؤون العربية
سجناء فلسطينيون يعودون أبطالًا: الغالبية نساء ومراهقون
وفي تقرير آخر تناول الصحفي بنجامين بارت إطلاق إسرائيل سراح 90 سجينة وسجيناً فلسطينيًا، معظمهم من النساء والمراهقين، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس. وأوضح بارت أن إطلاق سراح السجناء والسجينات ترافق مع احتفالات شعبية حاشدة في الضفة الغربية، رغم محاولات إسرائيل قمع هذه الفعاليات.
وأفاد الصحفي أنه باستثناء نوال فتيحة (23 عاما)، التي حُكم عليها بالسجن ثماني سنوات بتهمة طعن إسرائيلي في القدس، وفق صحيفة هآرتس، فإن جميعهن كن يقضين أحكاما قصيرة بالسجن، في انتظار المحاكمة أو في الاعتقال الإداري، الذي يتيح الاحتجاز دون محاكمة. كما تضمنت المجموعة شخصيات بارزة مثل خالدة جرار، العضوة في قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وفي اليوم الذي تم فيه إطلاق سراح هؤلاء، واصلت القوات الإسرائيلية الاعتقالات وأصدرت 60 أمر اعتقال إداري جديد، بحسب إحصائية مؤسسة الضمير. وختم بالقول إن الهدنة تمثل بارقة أمل للأسر الفلسطينية، لكنها تبرز استمرار المعاناة من سياسات الاعتقال الإسرائيلية وفي ظل التوترات الميدانية، وفق الصحيفة.
(المصدر: صحيفة لوتون، 20 يناير 2025، بالفرنسية)رابط خارجي
ما هو مستقبل غزة بعد وقف إطلاق النار؟

في مقابلة مع صحيفة تسوفينغير تسايتونغ أوضح أحمد فؤاد الخطيب، الباحث في مركز أبحاث المجلس الأطلسي الأمريكية، أن الاتفاق الحالي يتطلب انسحاب إسرائيل من القطاع، لكنه لا يضمن نهاية الصراع.
وعزا الخبير الفلسطيني ذلك إلى أن القضاء على حماس يتطلب بديلًا سياسيًا، وهو ما لم يتحقق بعد. وأضاف المحلل أن الدمار الاقتصادي والبنية التحتية المدمرة يعززان حالة العزلة والتطرف في غزة، حيث يعيش السكان على المساعدات الدولية، بينما تركز حماس على تعزيز سيطرتها الأمنية، ما يعيد غزة إلى وضعها قبل الحرب.
وأوضح الخطيب أن التقارب بين الطرفين يعتمد على فهم كل منهما لمعاناة الآخر والبحث عن حلول لبناء الثقة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الاستقلال والاستقرار دون تطرف حماس، وإسرائيل تطالب بضمانات أمنية، ومن ثم، فإن نجاح التقارب يتطلب معالجة هذه القضايا وبناء الثقة على المدى الطويل.
(المصدر: تسوفينغير تسايتونغرابط خارجي، 22 يناير 2025، بالألمانية)
هل يرتدي محمد صلاح قميص الهلال؟
وفي سياق مختلف، أفاد موقع ناو الإخباري بأن هناك احتمالات كبيرة برحيل لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح عن صفوف نادي ليفربول في الصيف المقبل بعد انتهاء عقده. وأشار إلى أن نادي الهلال السعودي يسعى بقوة للتعاقد مع صلاح، خاصة بعد اقتراب رحيل نيمار إلى ناديه السابق سانتوس في البرازيل. ووفقًا لتقارير إعلامية، فقد عرض الهلال على اللاعب البالغ من العمر 32 عاما عقدًا يمتد لعدة سنوات براتب ضخم يبلغ 100 مليون يورو سنويًا. وفي حال انضمامه، سيجاور صلاح أسماء بارزة مثل ألكسندر ميتروفيتش وروبن نيفيز وسيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش.
وعلى الرغم من الإغراءات المالية، يبدو أن الدوري السعودي ليس الخيار المفضل لصلاح. وتشير تقارير إلى اهتمام اللاعب بالعودة إلى الدوري الإيطالي، حيث لعب سابقًا مع فيورنتينا وروما. كما يدور الحديث حاليًا عن اهتمام إنتر ميلان بالتعاقد معه، مما قد يتيح له فرصة للعب بجوار الحارس السويسري يان سومر.
ومع نهاية مسيرته مع ليفربول بعد ثماني سنوات حافلة، يبدو أن صلاح أمام قرار حاسم يحدد مستقبله المهني بين الإغراء المالي في السعودية أو العودة إلى منافسات أوروبا، وفق الموقع.
(المصدر: موقع ناورابط خارجي، 21 يناير 2025، بالألمانية)
فيما يلي مختارات من مقالاتنا لهذا الأسبوع:
+ “الغرب يحاول إيجاد موطئ قدم في سوريا مجددا”
+ في عالم مضطرب… أي المسارات ستسلكها السياسة الاقتصادية السويسرية؟
+ إدارة الهجرة في البلدان الغنية بين الضرورات الاقتصادية والتوترات الاجتماعية
+ ثورة في الذكاء الاصطناعي… بديل منتدى دافوس 2025 للحمائية الاقتصادية
+ جامعة سويسرية مرموقة تتحرّى الخلفيات الأمنية للطلبات القادمة من الصين!
+ في غياب الولايات المتحدة الأمريكية … المحادثات بين إيران وأوروبا تحرز تقدما خجولاَ
+ بين الأخبار الكاذبة والحقائق: مسؤولية وسائل الإعلام الدولية
+ طريقة عملنا: تحقيقاتنا تترك تأثيرها في المجتمع
+ عندما تحظى الأحجار القديمة بحياة ثانية
يمكنكم.ن الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديكم.ن رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.
موعدنا الجمعة 31 يناير مع عرض صحفي جديد.
للاشتراك في النشرة الإخبارية:

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.