The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الكاتب بوعلام صنصال توجه إلى ألمانيا بعد العفو عنه في الجزائر

afp_tickers

أعلنت الرئاسة الجزائرية الأربعاء العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بعد سجنه لمدة عام في قضية تسببت بتوتر العلاقات الدبلوماسية مع باريس، ووافقت على نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج.

في المساء أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الكاتب “في طريقه لتلقي العلاج الطبي في ألمانيا”، شاكراً نظيره الجزائري عبد المجيد تبون “على هذه اللفتة الإنسانية المهمة”.

ومن المتوقع ان تهبط الطائرة التي تقل صنصال في برلين نحو التاسعة مساء (20:00 ت غ) بحسب موقع “فلايرادار”.

ذكر بيان الرئاسة الجزائرية ان الرئيس عبد المجيد تبون تلقى طلبا الإثنين من الرئيس الألماني  يتضمن “إجراءَ عفوٍ لفائدة بوعلام صنصال”.

وتابع أن الرئيس قرر لدواع “إنسانية” الرد بالإيجاب على طلب شتاينماير الذي وصفه بأنه “صديق”.

في طلبه، اقترح شتاينماير أن يحصل بوعلام صنصال على العلاج الطبي في ألمانيا “نظرًا لتقدمه في السن … ووضعه الصحي الهش”. 

وأوضح بيان الرئاسة الجزائرية أن “ستتكفل الدولة الألمانية بنقل المعني وعلاجه”.

كما شكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلا من شتاينماير “على جهود ألمانيا” وتبون على “هذه اللفتة الإنسانية”. 

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو الأربعاء عن “ارتياح” حكومته، مضيفا أنه يأمل أن يتمكن الكاتب من “الانضمام إلى عائلته في أقرب وقت ممكن” و”تلقي الرعاية” الصحية. 

-“مريض ومُسنّ”-

كانت عائلة الكاتب البالغ من العمر 81 عامًا قد أعربت عن قلقها بشأن صحته، مشيرة إلى أنه يتلقى علاجًا لسرطان البروستاتا.

وقالت ابنته صبيحة الأربعاء عبر الهاتف من الجمهورية التشيكية حيث تعيش “كنت متشائمة بعض الشيء لأنه مريض ومُسنّ وقد يموت هناك. كنت متشائمة ولكنني كنت دائما مؤمنة. ظللت آمل أن يحدث ذلك يوما ما”.

في نهاية آذار/مارس، خلال فترة قصيرة من التقارب مع الجزائر، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “بادرة إنسانية” لصالح الكاتب. 

لكن في الأول من تموز/يوليو، أكدت محكمة الاستئناف بالجزائر حكمًا بالسجن خمس سنوات صدر في الدرجة الأولى في 27 آذار/مارس ضده لإدانته بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية” بسبب تصريحات أدلى بها في تشرين الأول/أكتوبر 2024 لوسيلة الإعلام الفرنسية اليمينية المتطرفة “فرونتيير”، حيث اعتبر أن الجزائر ورثت من الاستعمار الفرنسي أراض من غرب الجزائر مثل وهران ومعسكر، كانت تنتمي سابقًا، حسب رأيه، إلى المغرب.

وعادت فرنسا في الأسابيع الأخيرة للمطالبة مرة أخرى بالإفراج عن صنصال، وكذلك عن الصحفي الرياضي كريستوف غليز الذي ينتظر محاكمته في الاستئناف في 3 كانون الأول/ديسمبر بعد أن حُكم عليه نهاية حزيران/ يونيو بالسجن سبع سنوات بتهمة “تمجيد الإرهاب”. 

وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود الأربعاء عن أملها في أن تتبع الجزائر عفوها عن الكاتب بوعلام صنصال بإطلاق سراح الصحفي كريستوف غليز.

وقال المدير العام للمنظمة تيبو بروتين، في بيان: “إن إطلاق سراح  صنصال هو بادرة إنسانية تمهد لتحسين العلاقات الفرنسية الجزائرية. نأمل أن يتمكن كريستوف غليز، الذي حُكم عليه بالسجن سبع سنوات بسبب قيامه بعمله الصحافي، من العودة إلى عائلته بعد جلسة الاستئناف”.

لإقناع نظيره الجزائري بالعفو عن الكاتب، أكد الرئيس الألماني أن مثل هذه اللفتة ستكون “تعبيرا عن روح الإنسانية وبُعد النظر السياسي”.

وقال إن الأمر “سيعكس علاقتي الشخصية طويلة الأمد مع الرئيس تبون والعلاقات الجيدة بين بلدينا”. 

– زيارة مرتقبة لألمانيا –

في مقابلة طويلة أجريت في أيلول/سبتمبر الماضي، تحدث الرئيس الجزائري عن إمكانية زيارته لألمانيا في نهاية عام 2025 أو بداية عام 2026. ولم يتم تقديم أي تاريخ منذ ذلك الحين.

وسبق لتبون ان قضى في ألمانيا ثلاثة اشهر بين نهاية 2020 وبداية 2021 للعلاج بعد إصابته بكوفيد.

يُعتبر صنصال الذي حصل على الجنسية الفرنسية في عام 2024، شخصية بارزة في الأدب الفرانكفوني الحديث في شمال إفريقيا، وهو معروف بانتقاداته للسلطات الجزائرية والإسلاميين. 

وتطالب فرنسا منذ أشهر بالإفراج عن الروائي والكاتب الذي تم توقيفه في مطار الجزائر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. 

زاد سجنه من تعقيد خلاف بين باريس والجزائر بدأ في تموز/يوليو 2024 بعد اعتراف فرنسا بخطة حكم ذاتي “تحت السيادة المغربية” للصحراء الغربية. 

وهذا الإقليم الذي تعتبره الأمم المتحدة غير متمتع بالاستقلال، موضوع نزاع منذ 50 عامًا بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر والمطالبة بالانفصال. 

ما زالت باريس والجزائر عالقتين منذ اكثر من عام في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، تجلت في طرد الموظفين من كلا الجانبين، واستدعاء السفراء من كلا البلدين، وفرض قيود على حاملي التأشيرات الدبلوماسية. 

ولعبت كل من ألمانيا وإيطاليا دور الوساطة خلف الكواليس من أجل العفو عن الكاتب. وانتشرت شائعات  بالفعل في الصيف حول احتمال نقله إلى ألمانيا. 

تتمتع برلين بتقليد طويل في استقبال المعارضين والقادة المرضى في مستشفى “شاريتي” الخيري، وهو أحد أكثر المستشفيات شهرة في أوروبا.

فقبل خمس سنوات، استقبل المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي أفادت تقارير أنه كان ضحية تسمم. وقبل ذلك، تم علاج رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو هناك من آلام في الظهر.

ع د/لين/ص ك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية