مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“النّـسر” أوباما.. هل تحول إلى “بطّـة عرجاء” في وقت قياسي؟

AFP

الرئيس الأمريكي أوباما، بدا من نافذة الشرق الأوسط هذا الأسبوع، وكأنه نسْـر عملاق يحلِّـق فوق المنطقة وهو يعِـد بالقضاء على كل غربان الأزمات فيها، فإذا به ينقلِـب بين ليلة وضحاها إلى بطّـة عرجاء مكسُـورة الجناح وعاجِـزة عن التحليق، ولو لمِـتر واحد فوق سطح الأرض.

هل هذا الإنطباع في محله؟ ربّـما. فقبل أشهر قليلة، كانت ثمّـة توقعات فائضة التّـفاؤل بأن الآتي حديثاً إلى البيت الأبيض، سينجح في نقل الشرق الأوسط من جحيم الحُـروب البوشية إلى جنّة التسويات والسلام، وهي توقعات تضخّـمت بعد أن اعتقد الكثيرون أن الرئيس الأمريكي الأسمر سينفّـذ نصيحة مستشاره الأبرز زبغنيو بريجنسكي لعام 2007 بطرق حديد التسوية الشرق أوسطية وهو حامٍ خلال الأشهر الستة الأولى من ولايته الأولى.

لكن، ها قد مرّت ثمانية أشهر وأوباما لا يزال يقفز من حُـفرة إلى حفرة، ومن مأزَق إلى مأزق في الشرق الأوسط، فلا هو استطاع أن يُـقنع بنيامين نتانياهو بوقف الإستيطان، على رغم وعده المُـغري له بحمل 54 دولة إسلامية على الإعتراف بدولة إسرائيل، ولا مفاوضاته المرتقبة مع إيران تشي بإمكانية تحقيق تسويات ما قبل نهاية هذا العام (وهي المُـهلة التي “تسامحت” بها معه الدولة العبرية وحليفها الكونغرس الأمريكي)، ولا حربا العراق وأفغانستان تُـوحيان بأنهما ستقفِـلان على سلام إقليمي، على غرار مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا (الذي رسخ السلم في القارة الأوروبية بعد الحرب الكونية الثانية).

وفي هذه الأثناء، يستمرّ الإحتقان في الوضع الشرق أوسطي، فتتعثّـر المُـصالحة بين الرياض ودمشق، وتتّسع الهوّة بين الرياض وطهران، فيما تحثُّ مصر الخُـطى نحو الإنضمام إلى إسرائيل في جبهة واحدة ضدّ ما تعتبر أنه الطموح الإيراني لتغيير خريطة النظام الشرق أوسطي الرّاهن، الذي يشكل ركيزته.

وداعاً للدولتين

بيد أن المسألة الأكبر والأهم تبقى قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، التي من دونها لا “اصطفاف استراتيجياً جديداً” ممكناً ضد إيران أو كورقة ضغط عليها، ولا معنى لأي حديث عن تسويات شاملة للشرق الأوسط، كما كان يأمل أوباما، وهذه المسألة أصبحت الآن “مسائل” بعد أن استكمل نتانياهو تقريباً حفْـر قبْـر حلّ الدولتين.

فقد تكشفت القمة الثلاثية، التي عقدها أوباما ونتايناهو ومحمود عباس في نيويورك يوم الثلاثاء 22 سبتمبر 2009 عن الحصيلة التالية: نتانياهو انتصر على باراك أوباما بالضربة القاضية، فقبَـر مشروع الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية وحوّل الإستراتيجية الأمريكية الجديدة للانفتاح على العالمين، العربي والإسلامي، إلى هشيم وهباء منثورا.

أجل، هكذا الأمر بكل بساطة. فهذه القمة انتهت إلى فشل مقيم، على رغم كل بلاغة الرئيس الأمريكي في الحديث عن ضرورة البدء فوراً في محادثات الحلّ النهائي، بما في ذلك المستوطنات واللاّجئين والقُـدس، وعلى رغم “نجاحه” في حمل عباس ونتانياهو على تعشيق أيديهم تحت أضواء كاميرات التلفزيونات الباهرة.

صحيح أن المفاوضات قد تبدأ خلال أسبوعين في واشنطن، لكنها ستكون مفاوضات حول المفاوضات، لا حول الحلّ النهائي ولا حتى الجزئي، كما سيكون هدفها الوحيد، إنقاذ ماء وجه أوباما والولايات المتحدة اللتان أراقهما نتانياهو بلا شفقة أو رحمة.

لكن، كيف يُـمكن لرئيس دولة صغيرة أن يمرّغ بالوحل وجه رئيس أعتى أعظم دولة في التاريخ على هذا النحو؟ الأسباب الموضوعية تبدو كثيرة: غرق أوباما حتى أذنيه في الأزمة المالية والاقتصادية العاتية وشبه خسارته لأهم معاركه في الداخل: الضمان الصحي وورطة حربَـي العراق وأفغانستان وصعود مجموعة البريك (البرازيل، روسيا، الهند، والصين)، إلى قمرة القيادة العالمية.. إلخ.

لكن الأسباب الذاتية، لا تقِـل أهمية البتّـة، وهي ترتبط بما كان يشكّ فيه اليمينيون العرب منذ وقت طويل: سيطرة اللّـوبيات اليهودية على القرار الأمريكي، الأمر الذي يؤدّي دوماً إلى “أسرلة” (نسبة إلى إسرائيل) السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط.

ولكي لا يبقى الحديث عن نفوذ هذا اللّـوبي مجرّد حديث في الهواء، هذه بعض المعطيات الموضوعية والموثقة:

• في شهر مايو 2009، أطلقت منظمة “إيباك” رسالة تحذير مباشرة إلى أوباما، طلبت منه فيها “العمل في شكل وثيق وخاص” مع إسرائيل. حملت الرسالة آنذاك تواقيع 329 عضواً في مجلس النواب و76 عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكيين.

• في أغسطس 2009، قام 56 عضواً في الكونغرس بزيارة إسرائيل، على رأسهم زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير، الذي أعلن من هناك أنه “من الخطإ اعتبار المستوطنات قضية رئيسة”.

• في 20 سبتمبر 2009، كتب ستيفن وولت في صحيفة واشنطن بوست: “إذا ما حاول أوباما جعل المساعدات لإسرائيل (المعروفة رسمياً منها أكثر من 3 بلايين دولار سنويا) مشروطة بتجميد الإستيطان، فسيقوم الكونغرس ببساطة بإثباطه ونسف قراراته، كما أن ممارسة أي ضغط حقيقي على الدولة العبرية سينُفّـر المُـموِّلين الرئيسيين للحزب الديمقراطي وكبار السياسيين، والإعلام الأمريكي، الأمر الذي سيجعل من إمكانية تجديد ولاية أوباما أمراً مستحيلاً”.

أمريكا المُلحق

كل هذه التطوّرات أثبتت النظرية العربية، التي تعتبر أمريكا “ملحقاً إسرائيلياً” لا العكس، والتي تورد العديد من الوقائع التاريخية التي تؤكِّـد أن إسرائيل نجحت بالفعل منذ زمن بعيد في إدخال الجَـمل القومي الأمريكي من خرم إبرتها الخاصة: من “سرقتها” لجدول أعمال مؤتمر يالطا في 4 فبراير عام 1945، الذي كان يجب أن يؤدّي إلى وضع فلسطين تحت الإنتداب الدولي (كما كانت تقترح وزارة الخارجية الأمريكية)، إلى حمل واشنطن على وضع القرار رقم 242 وبقية القرارات الدولية غَـداة حرب 1967 في الثلاجة الإسرائيلية، مروراً بالنجاح في تكييف كلّ السياسات والحروب الأمريكية لصالحها، حتى ولو كانت متناقضة مع المصالِـح القومية الأمريكية.

هذه النظرية تحظى بمزيد من الصدقية، حين نتذكّـر أن المصالح القومية الأمريكية دفعت الرئيس أوباما إلى وضع مسألة استعادة النفوذ والهيْـبة الأميركيتيْـن المتدهورتيْـن في العالمين العربي والإسلامي، على رأس أولوياته، وهكذا، تمّ تعيين جورج ميتشل موفداً رئاسياً في اليوم الثاني لجلوس أوباما على عرش جورج بوش، وكان محمود عباس أول رئيس أجنبي يتّصل به الرئيس الأمريكي الجديد.

وهكذا أيضاَ، سارع أوباما إلى الإعلان بأنه ينوي التقدّم بمشروع لتسوية شاملة ومدّ يده في خطابه في القاهرة (يونيو 2009) إلى إيران وسوريا وبقية العالم الإسلامي، داعياً إلى فتح صفحة تاريخية جديدة في العلاقات بين الحضارتيْـن الإسلامية والغربية.

بيد أن هذه التوجّـهات الكُـبرى سُـرعان ما علّـقت في الشباك العنكبوتية اليمينية الإسرائيلية، فردّ بنيامين نتانياهو بسلسلة مناورات تؤدّي في خاتمة المطاف إلى تدمير مُـبادرة أوباما “التاريخية”، كما دمّـر نتانياهو نفسه في أواخر التسعينيات مبادرة كلينتون “الجغرافية”، لإيجاد حل نهائي للمعضلة الشرق أوسطية.

كيف يفعل نتانياهو ذلك؟ عبر الادّعاء بأنه أوقَـف الاستيطان، فيما العمل جارٍ على قَـدم وساق لتوسيع مستوطنات القُـدس وبعض مناطق الضفة الغربية، وعبر التحرّك لجعل قِـيام دولة فلسطينية أمراً مستحيلاً، ليس فقط من خلال جِـدار الفصل (450 ميلاً) والحواجز (640 حاجزاً أمنياً) والقواعد العسكرية (48 قاعدة)، بل أيضاً من خلال منْـح إيران، عملياً، حقّ الفيتو على مفاوضات التسوية، من خلال الإصرار على ربط سلام فلسطين بالحرب على إيران.

“عقوبات إسرائيلية”

لكن الأهم فيما يفعله نتانياهو، لا يـكمُـن في الشرق الأوسط، بل في أمريكا نفسها. كيف؟ قبل أيام، نشرت “جيروزاليم بوست” مضمون رسالة وقعت في 11 صفحة، بعث بها الوزير يوسي بيليد إلى رئيسه نتانياهو، يدعو فيها إلى فرض “عقوبات إسرائيلية” على الولايات المتحدة، لحملها على تغيير سياساتها الرّاهنة، هذا على رغم أن بيليد يعترف بأن أهداف أوباما هي تحقيق المصالح القومية الأمريكية في الانسحاب المنظّـم من العراق واستعادة النفوذ الأمريكي ووقف “صِـدام الحضارات” المدمّـر مع الإسلام.

العقوبات التي يقترحها بيليد، والتي تُـشبه تحدّي النملة للدّيناصور، تتعلّـق بتنويع مُـشتريات الأسلحة الإسرائيلية، (رغم أن الدولة العبرية تحصُـل من واشنطن على 20 مليون دولار يومياً للتسلّح) وبيع مواد عسكرية حسّاسة لدول، كالصين، ومنح دُول أخرى (الأرجح أن من بينها روسيا، التي زارها ليبرمان ونتانياهو مؤخراً) موطِـئ قدم استخباري وعسكري في إسرائيل، ودوراً في عملية السلام. لكن الأهم في “عقوبات” بيليد، هو الدعوة إلى تحريك يهود أمريكا ضد أوباما “لحمله على وقف سياساته الرّاهنة، التي باتت تشكّـل خطراً على إسرائيل”، كما قال بيليد.

بالطبع، نتانياهو رفَـض اقتراحات بيليد، وقال إنه متمسِّـك بالحِـفاظ على العلاقات الخاصة للغاية بين أمريكا وإسرائيل، لكن، وطالما أن الأمر كذلك، لماذا وافق نتانياهو على نشْـر هذه الرسالة؟ ولماذا حرِص مكتبه على إبراز ما قالته شوشانا براين، مديرة السياسة الأمنية في المؤسسة اليهودية لشؤون الأمن القومي في واشنطن، من أنه “إذا ما كان بيليد يعبّـر عن إحباط إسرائيل من “الدّوس عليها”، على رغم أنها كانت طويلاً ولا تزال صديقاً صدوقاً وحليفاً لأمريكا، فهو على حق”.

الأرجح أن نتانياهو أراد أن يُـدشّن حملته على أوباما في الدّاخل الأمريكي، مُـستخدماً الأسلحة الثقيلة، من دون أن يبدو أنه يُمسك بالزّناد.

أوباما إذن، بات مكبّل اليديْـن في الشرق الأوسط، تماماً كما أن أسلافه جيئ بهم من إفريقيا مكبّـلي اليدين والرِّجليْـن. فماذا سيفعل؟

يمكنه بالطبع الانتفاض والقفز فوق اللّـوبي اليهودي والكونغرس، لإقناع الشعب الأمريكي بصواب إستراتيجيته السلمية، التي لا تزال جهيضة وعاجزة عن الوِلادة في الشرق الأوسط، لكن سيكون عليه حينذاك، الإستعداد لحزم حقائبه من الآن لمُـغادرة البيت الأبيض، لأن ولايته الثانية ستكون حينذاك أقرب إلى حُـلم إبليس بالجنّة.

سعد محيو – بيروت – swissinfo.ch

القدس (رويترز) – طالب كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الآخر بتغيير موقفه، والا غامر بافشال مطلب الرئيس الامريكي باراك أوباما باستئناف محادثات السلام بين الجانبين. وخلال احاديث مع وسائل الاعلام في مقر الامم المتحدة بنيويورك يوم الثلاثاء 22 سبتمبر، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ان على الرئيس الفلسطيني ان يعدل عن رفضه الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، وقال عباس ان على اسرائيل مناقشة تقسيم القدس. وقال الرئيس الفلسطيني المعروف أيضا باسم ابو مازن لصحيفة الحياة ان حكومة نتانياهو “مشكلة وليست هناك أرضية مشتركة للحديث معها”، وان الخلاف مع اسرائيل جذري وسيستمر طويلا. ومن جانبه صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي في مقابلة مع راديو اسرائيل أذيعت يوم الخميس بأنه لن يتراجع عن مطلبه باعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة يهودية خلال مفاوضات السلام التي تريد الولايات المتحدة احياءها.

وقال نتانياهو في اشارة للرئيس الفلسطيني “أخبرت أبو مازن أنني أعتقد أن السلام يتوقف أولا على استعداده أن يقف أمام شعبه ويقول (نحن…ملتزمون بالاعتراف باسرائيل كدولة الشعب اليهودي)”. وأضاف “لن أتراجع عن هذا الموضوع وقضايا أخرى مهمة في أي اتفاق سلام نهائي”. ورفض عباس مطلب اسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية، على اساس ان ذلك لم يرد في الاتفاقات المؤقتة. ويقول الفلسطينيون أيضا إن ذلك سيصادر نتائج المفاوضات المتعلقة بمصير اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من ديارهم او اجبروا على تركها لدى قيام اسرائيل بعد حرب عام 1948.

وقال عباس للحياة، ان نتانياهو يقول إن “الاستيطان سيستمر، وهو يقول ان القدس خارج القوس، سواء فيما يتعلق بوقف الاستيطان او في البحث في وضعها مستقبلا، ويقول ايضا ان اللاجئين خارج القوس.. اذن في ماذا نبحث او على ماذا نتفق”.

ويقول الفلسطينيون، ان اسرائيل عليها أن تفي بالتزاماتها السابقة بموجب اتفاق السلام المؤقت لعام 2003 بالوقف الكامل للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية العربية قبل استئناف المفاوضات.

ورتب الرئيس الامريكي لقاء يوم الثلاثاء، الذي جمع بين نتانياهو وعباس لاول مرة منذ تولي رئيس الوزراء الاسرائيلي السلطة في مارس، وحثهما على ان يستأنفا قريبا محادثات السلام المتوقفة منذ ديسمبر الماضي.

ودعا أوباما يوم الثلاثاء الى فرض قيود على النشاط الاستيطاني، وبدت النغمة أخف حدة من المطلب الامريكي السابق بـ “تجميد” البناء وعكس ذلك التوجه الامريكي للضغط بشدة من أجل استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة، لكن العقبة المستعصية ظلت هي ما الذي سيطرح بالتحديد على طاولة التفاوض.

ويقول الفلسطينيون ان التفاهمات التي تم التوصل اليها مع حكومات اسرائيلية سابقة هي قائمة، لكن نتانياهو الذي تولى السلطة في مارس يرفض ان يلزم نفسه باتفاقات سابقة في قضايا شائكة، مثل الحدود واقتسام السيادة على القدس.

وتقول حكومة نتانياهو، ان المحادثات يجب ان تدور حول تعزيز الامن والرخاء في الضفة الغربية، لكنها لا ترى فائدة من استئناف المحادثات حول “القضايا المحورية”، ومنها القدس واللاجئين ،وأرجعت ذلك الى ان مطالب الفلسطينيين لم تتغير وان عباس لا يسيطر على قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

ويلقي نتانياهو كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك يوم الخميس 24 سبتمبر. ويقول مسؤولون اسرائيليون إن خطابه سيركز على البرنامج النووي الايراني المتنازع عليه والذي تعتبره اسرائيل تهديدا لوجودها. أما عباس، فسيلقي كلمته امام الجمعية العامة يوم الجمعة 25 سبتمبر.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 24 سبتمبر 2009)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية