قوات إسرائيلية تواصل التوغل في رفح ومقتل 27 في أنحاء غزة
من نضال المغربي
القاهرة (رويترز) – قال مسعفون إن القوات الإسرائيلية قتلت 27 فلسطينيا على الأقل في قصف بالدبابات والطائرات لمناطق في شمال ووسط قطاع غزة يوم الجمعة، بينما واصلت الدبابات تقدمها في شمال غرب رفح بالقرب من الحدود مع مصر.
واستمر القتال الدائر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع حتى مع احتدام الصراع بين جماعة حزب الله الحليفة لحماس وإسرائيل في المنطقة الحدودية بين لبنان وشمال إسرائيل.
في الوقت نفسه، قال بعض الفلسطينيين النازحين بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إنهم يخشون أن تغمر الأمواج العالية مخيمهم المؤقت على الشاطئ.
وذكر مسؤولون بقطاع الصحة في غزة أن قصف الدبابات الإسرائيلية أدى إلى مقتل ثمانية وإصابة آخرين في مخيم النصيرات للاجئين في وسط القطاع، كما قُتل ستة آخرون في غارة جوية على منزل في مدينة غزة.
وفي بلدة بيت حانون في الشمال، قال مسعفون إن ضربة إسرائيلية لسيارة قتلت وأصابت عددا من الفلسطينيين.
ولم يتضح عدد القتلى من المقاتلين والمدنيين.
وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات منذ مايو أيار، قال سكان إن الدبابات واصلت تقدمها في المنطقة الشمالية الغربية بدعم من الطائرات.
ووفقا لسكان ووسائل إعلام تابعة لحماس، سمع دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات في المناطق الشرقية من المدينة، حيث فجرت القوات الإسرائيلية عدة منازل.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيان “نخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة شرق حي التنور بمدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته التي تنفذ عمليات في رفح قتلت في الأسابيع الماضية مئات المسلحين الفلسطينيين، ووجدت أنفاقا ومتفجرات ودمرت بنى تحتية عسكرية.
وكان مطلب إسرائيل بالاحتفاظ بالسيطرة على الشريط الحدودي الجنوبي بين رفح ومصر محور اهتمام جهود دولية لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وتحاول الولايات المتحدة والوسيطان قطر ومصر منذ أشهر التوصل لهدنة لكن الجهود فشلت في التقريب بين إسرائيل وحماس للتوصل لاتفاق نهائي.
وهناك عقبتان رئيسيتان على وجه الخصوص، هما مطلب إسرائيل بإبقاء قواتها في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بين قطاع غزة ومصر، والتفاصيل الخاصة بتبادل الرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.