The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مجلس حقوق الإنسان يبحث إرسال بعثة تقصي حقائق خلال جلسة طارئة حول السودان

reuters_tickers

من أوليفيا لو بواديفان

جنيف (رويترز) – عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة خاصة يوم الجمعة حول الوضع في مدينة الفاشر بالسودان حيث ستنظر الدول الأعضاء في طلب لإرسال بعثة تقصي حقائق بشأن عمليات قتل جماعي وقعت أثناء سقوط المدينة في أيدي قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وستنظر الدول في مشروع قرار يطلب من بعثة لتقصي الحقائق تحديد هوية مرتكبي الانتهاكات التي يقال إن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتكبوها في الفاشر.

وفي كلمة أمام المندوبين خلال افتتاح الجلسة، حث فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي على التحرك.

وقال “هناك الكثير من التصنع والتظاهر، والقليل من العمل. يتعين الوقوف في وجه هذه الفظائع التي تمثل استعراضا لاستخدام القسوة السافرة لإخضاع شعب بأكمله والسيطرة عليه”.

ونفت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين أو عرقلة المساعدات، قائلة إن جهات مارقة مسؤولة عن هذه الأفعال.

* مفوض الأمم المتحدة يحذر من تصاعد العنف في كردفان

دعا تورك أيضا إلى اتخاذ إجراءات ضد الأفراد والشركات التي “تؤجج الحرب في السودان وتتربح منها”، كما وجه تحذيرا صارخا بشأن تصاعد العنف في منطقة كردفان، حيث يتم قصف وحصار وإجبار الناس على ترك منازلهم.

تتألف كردفان من ثلاث ولايات، وتُشكل منطقة عازلة بين معاقل قوات الدعم السريع في دارفور بغرب البلاد والولايات التي يسيطر عليها الجيش في الشرق.

وعزز سقوط الفاشر في يد قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر تشرين الأول سيطرتها على إقليم دارفور في غمار الحرب الأهلية التي تخوضها ضد الجيش السوداني منذ أكثر من عامين ونصف العام.

ويندد مشروع القرار المعروض على المجلس، والذي اطلعت عليه رويترز، بشدة بما تردد عن أعمال قتل ذات دوافع عرقية واستخدام قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها في الفاشر للاغتصاب كسلاح حرب.

ووصفت منى رشماوي عضو بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان أمثلة على الاغتصاب والقتل والتعذيب، وقالت إن هناك حاجة إلى تحقيق شامل لتحديد الصورة الكاملة.

وقالت إن قوات الدعم السريع “حوّلت جامعة الفاشر إلى ساحة قتل” حيث كان يحتمي آلاف المدنيين. وأضافت أن شهودا قالوا أيضا إنهم رأوا جثثا مكدسة في الشوارع وفي الخنادق المحفورة في المدينة وحولها.

لكن مشروع القرار لا يتضمن تفويضا بإجراء تحقيق في دور أطراف خارجية قد تكون داعمة لقوات الدعم السريع، وهو ما انتقده حسن حامد حسن المندوب الدائم للسودان لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، قائلا إن بلاده تواجه “حربا مصيرية” بعد تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك.

وأضاف “كنا نحذر في كل أروقة الأمم المتحدة… ونطالب بالضغط على الميليشيا المتمردة والدولة التي تزودها بالمعدات العسكرية.. وأعني الإمارات”.

* الإمارات تنفي بشدة دعمها للدعم السريع

اتهم الجيش السوداني الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة. ونفى سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف جمال المشرخ أمس الخميس تماما الاتهامات بأن بلاده تقدم أي دعم بأي شكل من الأشكال لأي من الطرفين المتحاربين.

وعبرت بريطانيا والاتحاد الأوروبي والنرويج وغانا عن دعمهم للقرار، ونددوا بشدة بأعمال العنف في السودان، وحذروا من أنها قد تهدد الاستقرار الإقليمي.

وقال كومار آيير سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف “الصمت ليس خيارا… يجب على المجلس توجيه رسالة واضحة، لن يتم التهاون مع الإفلات من العقاب”.

ويدعو مشروع القرار أيضا قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى السماح بوصول المساعدات الضرورية إلى كثيرين ربما لا يزالون محاصرين داخل المدينة التي تعاني من المجاعة.

وأبلغت نساء فارات من المدينة عن عمليات قتل واغتصاب ممنهج، بينما تحدثت أخريات عن تعرض المدنيين لإطلاق النار في الشوارع والهجوم بطائرات مسيرة.

(إعداد دعاء محمد ومروة سلام للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية