مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة في ضربة روسية في سوريا (مسعفون والمرصد)
قتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال في ضربة جوية روسية ليلاً على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، على ما أفاد مسعفون والمرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.
وقال المسؤول في الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق) عبد الحليم الشهاب لوكالة فرانس برس “عند الساعة 22,00 (19,00 ت غ)، تم استهداف منازل المدنيين من قبل الطيران الحربي في تلة علاتا” بمحيط آرمناز في محافظة ادلب.
وانتشلت فرق الدفاع المدني أفراد من عائلة واحدة، وقد قتل “الأب والام وثلاثة أطفال وأصيب طفل يتلقى العلاج في العناية المشددة”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة الضربات الروسية.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على حوالى نصف مساحة محافظة إدلب وعلى مناطق متاخمة محدودة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين.
ويسري في المنطقة منذ 2020 وقف لإطلاق النار بعد هجوم واسع شنته دمشق استمر ثلاثة أشهر.
لكن الاتفاق يشهد بين الحين والآخر خروقات من اشتباكات وتبادل للقصف فضلاً عن غارات تشنها القوات الحكومية وحليفتها روسيا، التي ساهم تدخلها العسكري منذ 2015 بقلب ميزان القوى لصالح دمشق.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع السورية اسقاط “ثماني طائرات مسيرة” أرسلتها “التنظيمات الإرهابية” من مناطق سيطرتها في إدلب وحلب لـ”الاعتداء على القرى والبلدات الآمنة وبعض النقاط العسكرية”. وكانت الوزارة أعلنت الأحد أيضاً اسقاط سبع طائرات مسيرة.
وتصنف دمشق كافة الفصائل الجهادية أو المعارضة التي تقاتلها مجموعات “إرهابية”.
وكثف الجيش السوري وحليفه الروسي ضرباتهما في إدلب ومناطق محاذية تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في تشرين الأول/أكتوبر، رداً على هجوم بطائرة مسيّرة على الكلية الحربية في حمص (وسط سوريا) خلف أكثر من 100 قتيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.